زينب مكوار تتسلم جائزة هنري دي رينييه للإبداع الأدبي

تسلمت الروائية المغربية زينب مكوار، أول أمس الخميس بباريس، جائزة هنري دي رينيي لدعم الإبداع الأدبي التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية، وذلك عن روايتها الثانية “تذكر النحل جيدا” (Souviens-toi des abeilles)، الصادرة عن دار النشر “غاليمار”.

وخلال جلسة عمومية رسمية خصصت لتسليم الجوائز الأدبية، وترأسها الأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية أمين معلوف، تم تتويج الكاتبة الشابة بهذه الجائزة المرموقة وسط تصفيقات الأكاديميين والجمهور.

وفي تقديمها للعمل المتو ج، أشادت دومينيك بونا، المديرة الحالية للأكاديمية الفرنسية، بالرواية التي اعتبرتها “عملا يتناول موضوع التناقل بين الأجيال، وسحر الطبيعة، والحب الجريح الذي لامس مشاعرنا”.

وأضافت أن “أسلوبها البسيط والدقيق قد أبهرنا”، حيث تروي قصة طفل صغير وجد نفسه في مواجهة مأساة في سن مبكرة، ليتلقى من جده معارف ضاربة في القدم، في قرية تقع بجنوب المغرب حيث “يوجد أقدم منحل في العالم”.

وإلى جانب قيمته الأدبية، يثير هذا العمل الروائي، الذي حقق نجاحا لافتا في فرنسا، الإعجاب من خلال الأسلوب الشعري الفريد للكاتبة الذي يعالج بلطف وبراعة قضية التغير المناخي.

وكانت رواية “تذكر النحل جيدا” ضمن قائمة “الروايات المفضلة لصيف 2024” الصادرة عن أكاديمية غونكور. كما تم ترشيحها ضمن القائمة الأولى للمرشحين لجائزة “جون جيونو 2024”.

ورأت زينب مكوار النور في الدار البيضاء عام 1991، وتعيش في باريس منذ 2009. وكانت روايتها (La poule et son cumin) ضمن القائمة النهائية للروايات المرشحة لجائزة غونكور للرواية الأولى 2022، كما كانت ضمن قائمة “الروايات المفضلة لصيف 2022” الصادرة عن أكاديمية غونكور.