انطلقت اليوم الأربعاء بالرباط، أشغال الجمعية العامة الخامسة للاتحاد الإفريقي للتعاضد، الرامية إلى استعراض حصيلة تنفيذ المخطط الاستراتيجي للفترة 2022-2025.
وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “التخطيط الاستراتيجي 2027-2030.. رؤية وأهداف وأولويات الاتحاد الإفريقي للتعاضد”، مناسبة لتدارس التقريرين الأدبي والمالي للفترة 2022-2025، وتقرير لجنة المراقبة والتتبع، إلى جانب تقديم الخطوط العريضة للمخطط الاستراتيجي 2027-2030، الذي يروم تعزيز الحماية الاجتماعية وتوسيع الولوج إلى التغطية الصحية بالقارة الإفريقية.
وعرفت أشغال هذا اللقاء، المصادقة على انضمام أعضاء جدد، وتجديد هياكل الاتحاد القيادية، حيث جرى الإعلان عن قبول طلبات انخراط جديدة من المغرب، والنيجر، والغابون، وتشاد، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب تونس.
وفي كلمة افتتاحية لأشغال اللقاء، أكد رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ابراهيم العثماني، أن هذا الموعد يشكل محطة مفصلية في مسار الاتحاد، وفرصة لتقييم المنجزات منذ انتخاب الأجهزة التنفيذية سنة 2022.
وأضاف أن اختيار شعار هذه الجمعية العامة الخامسة، جاء استجابة لحاجة ملحة إلى بلورة رؤية إفريقية موحدة للمرحلة المقبلة، مؤكدا أنها رؤية تستشرف المستقبل بثقة، وتعيد ترتيب الأولويات وفق معايير الحكامة الجيدة والابتكار وتعزيز التعاون جنوب–جنوب.
وأشار السيد العثماني في هذا السياق، إلى تحقيق مجموعة من المنجزات البارزة، وفي مقدمتها تعزيز حضور الاتحاد داخل القارة من خلال إحداث مكاتب جهوية جديدة، “انطلاقا من مكتب ساحل العاج بغرب إفريقيا، مرورا بمكتب تونس في شمال القارة، ووصولا إلى مكتب الكاميرون بوسط وشرق إفريقيا”، مؤكدا أن ذلك أسهم في تحسين التواصل وتقريب الخدمات من التعاضديات الوطنية والهيئات الأعضاء.
من جانبه قال رئيس لجنة التتبع والتقييم بالاتحاد الإفريقي للتعاضد، أداما تيون، إن أشغال الجمعية العامة الخامسة للاتحاد، تشكل محطة أساسية لاستعراض حصيلة تنفيذ المخطط الاستراتيجي للفترة 2022-2025، الذي أطلق عقب تجديد هياكل الاتحاد سنة 2022.
وأبرز، في السياق نفسه، أن السنة الماضية شهدت تحقيق مجموعة من المكاسب الهيكلية، من بينها إحداث التمثيليات الإقليمية بكل من شمال القارة، ووسطها وغربها.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي تترأسه التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، أنشئ سنة 2007 بهدف تعزيز التعاون والتضامن بين التعاضديات الإفريقية، وتعبئة الخبرة التقنية والتجربة التي راكمها أعضاؤه لتحسين التغطية الاجتماعية وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية.
ح/م