أكد سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، اليوم السبت بالرباط، أن المغرب، مستندا على جهوده ومبادراته الطموحة، يعمل على توحيد الرؤى حول المصالح المشتركة والقيم المتقاسمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي تصريح للصحافة على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي السنوي الرابع عشر لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، “حوارات الأطلسي”، أكد السيد العمراني أن المملكة باتت تعتبر شريكا رئيسيا، بفضل سياستها الخارجية الاستباقية، وخبراتها الناجحة، ومبادراتها المبتكرة.
وفي معرض تعليقه على المناقشات المتنوعة التي شهدها المؤتمر، أشار الدبلوماسي إلى أن جميع الشخصيات السياسية والخبراء الحاضرين أكدوا على الدور الريادي للمغرب في التعاون بين بلدان الجنوب، مستشهدين على وجه الخصوص بمبادرة جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي لاقت ترحيبا واسعا بالنظر إلى طموحها ونطاقها القاري.
وقال إن دينامية النموذج المغربي تستمد قوتها من عمق الإصلاحات التي تحققت في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا الصدد، اعتبر أن هذا المسار يشكل عاملا أساسيا للمتانة والمصداقية في تعزيز الشراكات.
وفي السياق نفسه، أكد السيد العمراني على أهمية الاستحقاقات الرياضية المقبلة، مشيرا إلى أنها ستسلط الضوء على دور المغرب في تعزيز العمل الإيجابي والجامع، لا سيما على المستوى الإفريقي.
وخلص إلى أن حضور المغرب في القارة لا يقتصر على المستوى الحكومي فحسب، بل يبرز الدور المحوري للقطاع الخاص في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية على مستوى القارة.