مدير مركز التعاون الشرطي الإفريقي:المركز الذي افتتح بسلا جاء في إطار استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025
أكد مدير مركز التعاون الشرطي الإفريقي، عبد الرفيع المناوري، أن هذا المركز الذي افتتح اليوم الخميس بسلا، في إطار استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025، يشكل رافعة للعمل الأمني المشترك على الصعيد القاري تأتي تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يشدد على أهمية توطيد التعاون جنوب -جنوب.
وأوضح السيد المناوري في كلمة بمناسبة افتتاح هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه إفريقيا الذي يعنى بالقيادة والتنسيق وتبادل المعلومات المرتبطة بتأمين كبرى التظاهرات الرياضية، أن إحداث هذه المؤسسة يأتي في سياق رؤية متجددة للتعاون الأمني المتعدد الأطراف، تروم إشراك المؤسسات الأمنية الإفريقية في تأطير جمهور بلدانها المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025، التي ستحتضنها المملكة من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير المقبل.
وأبرز السيد المناوري أن هذا المركز نبع من منظور يستحضر الممارسات الفضلى في مجال الأمن الرياضي، ويستلهم التجارب المماثلة على المستوى الدولي، موضحا أنه من المقرر أن يجمع المركز في فضاء واحد ممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية الوطنية الذين سيشتغلون جنبا إلى جنب مع نظرائهم في مختلف الدول المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، مدعومين بمندوبين من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وأوضح أنه تم تعزيز هذا المركز بممثلين عن الأجهزة الأمنية في دولة قطر في إطار مشروع “ستاديا” بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول”، فضلا عن مشاركين من إسبانيا والبرتغال اللتين تشتركان مع المغرب في احتضان كأس العالم لكرة القدم 2030.
كما يناط بهذا المركز، حسب السيد المناوري، تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الوطنية المختصة في مجال اليقظة المعلوماتية عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لرصد كل التهديدات السيبرانية المحتملة، بما في ذلك مخاطر الإرهاب والتطرف والاختراقات المعلوماتية لنظم المعلومات الوطنية.
وأشار مدير مركز التعاون الشرطي الإفريقي إلى أنه، بالإضافة إلى حماية المنشآت الرياضية، سيساهم المركز كذلك في تقديم الدعم الضروري لضمان التأمين الأمثل لكل المرافق التي تحتضن الجماهير، مضيفا أن ذلك سيتم بتعاون مع وحدة الجرائم السيبرانية التابعة للأنتربول، بما يضمن السرعة والنجاعة في التدخلات والوصول إلى المعلومات الثنائية والمقيدة بالسلامة المطلوبة.
من جهتها، أكدت رئيسة مصلحة الأدلة الجنائية الرقمية والتصوير بالمديرية المركزية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، ليلى الزوين، أن هذا المركز قد تم إحداثه في إطار المواكبة الأمنية لكأس إفريقيا للأمم 2025، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى توطيد التعاون جنوب -جنوب، وإشراك المصالح الأمنية بالدول الإفريقية الشريكة في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية القارية.
وأشارت السيدة الزوين في تصريح للصحافة إلى أن هذا المركز يضم إلى حدود الساعة ممثلين عن 14 دولة إفريقية سيسهرون، بتنسيق وثيق مع أطر المديرية العامة للأمن الوطني وباقي المصالح الأمنية الوطنية، على تقاسم المعلومات وتقييم المخاطر المحتملة واستغلال هذه المعطيات في وضع الخطط الأمنية المناسبة.
ويعد مركز التعاون الشرطي ثمرة لتعاون وثيق بين وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والمديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الملكي، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب تعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في إطار مشروع “ستاديا” لأمن التظاهرات الرياضية.
وتميز حفل افتتاح المركز بحضور، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، والفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، والفريق أول محمد هرمو، قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، والمدير العام للدراسات والمستندات، محمد ياسين المنصوري، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد يعقوبي، علاوة على أعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمملكة.
ح/م