تسليم الشهادات لخريجي فوجي 2024 و2025 بالمعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية

0

أقيم، امس الأربعاء بالرباط، حفل لتسليم الشهادات لخريجي فوجي 2024 و2025 بالمعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وسلم السيد بوريطة خلال هذا الحفل، الذي نظم بمقر الوزارة، الشهادات لـ87 خريجا من فوج 2024 و86 خريجا من فوج 2025.

ومن بين هؤلاء الخريجين، يوجد 18 دبلوماسيا ينحدرون من بلدان إفريقية شقيقة وصديقة، ويتعلق الأمر ببوروندي، والكونغو، والكوت ديفوار، والغابون، وغامبيا، وغينيا، وغينيا-بيساو، وغينيا الاستوائية، وليبيريا، ومدغشقر، ومالي، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وساو تومي وبرينسيب، وتشاد، واتحاد جزر القمر.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، الوافي بوكيلي مخوخي، أن هذا الحفل يحتفي بتتويج مسار تكويني غني بالتعلم والتفكير وتقاسم التجارب.

وأبرز أنه منذ إحداث المعهد، استفاد 818 دبلوماسيا مغربيا من تكوينات السلك الأولي، ما مكنهم من اكتساب كفاءات راسخة ومتنوعة، بفضل توليفة فريدة تجمع بين المعارف النظرية والتجارب العملية.

وأكد السيد مخوخي أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من التعاون جنوب–جنوب محورا مهيكلا في سياسته الخارجية، لافتا إلى أن الوزارة، وفاء لهذا التوجه، تعمل على تعزيز الروابط الإنسانية والمؤسساتية والاستراتيجية مع البلدان الشقيقة والصديقة في القارة الإفريقية.

وأوضح، في هذا السياق، أن “تكوين الدبلوماسيين المغاربة جنبا إلى جنب مع أولئك القادمين من بلدان إفريقية أخرى يمثل تجسيدا للقيمة الاستراتيجية للقارة بالنسبة للمملكة”، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن 98 دبلوماسيا من بلدان إفريقية شقيقة وصديقة تم استقبالهم في إطار السلك الأولي للتكوين.

وأكد كل من الخريجين، عبلة العراقي وإلياس بن إبراهيم، في كلمة باسم فوجي 2024 و2025، أن الأشهر التسعة من التكوين بالمعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية كانت مكثفة، لكنها غنية ومثمرة بشكل خاص.

وأبرزا أن الخريجين حظوا بفرصة اكتساب معارف قيمة على يد سفراء متمرسين ومؤطرين تقاسموا خبراتهم بسخاء.

كما أشاروا إلى أن حضور زملاء دوليين أسهم بشكل كبير في إغناء هذه الأفواج، التي ضمت كفاءات متنوعة يوحدها طموح مشترك.

وفي كلمة باسم الخريجين من البلدان الإفريقية، أكد توماس تييري فيس، أن هذا الحفل يأتي في سياق بالغ الرمزية، يتسم باعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2797، والاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والزخم الأخوي الذي يرافق كأس إفريقيا للأمم.

وأضاف أن الخريجين الأفارقة استفادوا، على مدى تسعة أشهر، من برنامج تكويني مكثف وصارم ذي جودة استثنائية، إلى جانب زملائهم من المملكة، حيث اكتسبوا معارف متينة، وعاشوا في الوقت ذاته تجربة إنسانية تميزت بالأخوة وروح التضامن.

وعرف المعهد، الذي أحدث بموجب المرسوم رقم 2.11.103 الصادر في 11 أبريل 2011 تحت اسم الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، تطورا ملحوظا ليتحول، سنة 2024، إلى المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية، باعتباره بنية حديثة وموسعة مخصصة للتكوين والبحث والتأهيل الدبلوماسي.

وترتكز مهمته على تعزيز الكفاءات، وتشجيع التعاون بين مختلف الفاعلين، إلى جانب الانفتاح على العالم، في إطار روح المعاملة بالمثل والثقة المتبادلة.

ومع/حدث

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.