كاس الأمم الافريقية ـ المغرب 2025: “لكي لا يخيب الامل” .. قراءة تقنية في حسابات تأهل “اسود الاطلس” إلى ثمن النهائي!
مع اقتراب منافسات دور المجموعات من محطتها الحاسمة، للفوز بكاس الأمم الافريقية ـ المغرب 2025 ، تتجه القراءة التقنية نحو حسابات تأهل “اسود الاطلس” إلى ثمن النهائي، حيث يجد المنتخب المغربي نفسه في وضعية دقيقة من حيث التفاصيل، لكنها مريحة نسبيا من زاوية المعطيات العامة، إذ ما تزال أفضلية العبور قائمة بين أيدي المنتخب الوطني المغربي، دون الاضطرار إلى الدخول المبكر في حسابات معقدة مرتبطة بنتائج المنتخبات الأخرى.
فالمنتخب الوطني، بفضل رصيده من النقاط وموقعه داخل مجموعته، يحتفظ بأفضلية واضحة مقارنة بمنافسيه المباشرين، وهذه الأفضلية لا تعني أن التأهل حُسم بشكل نهائي ، لكنها تمنح هامش الأمان ، يجعل مصير العبور مرتبطًا بما سيقدمه المنتخب في مباراته المقبلة، أكثر مما هو مرتبط بسيناريوهات خارجية لتحقيق نتيجة إيجابية، سواء بالفوز أو التعادل وفق شروط معينة، يبقى كافيًا لتأمين بطاقة التأهل دون الدخول في دوامة فارق الأهداف أو انتظار خدمة من مباراة أخرى.
وعلى مستوى الحسابات الثانوية، يظل فارق الأهداف عاملا احتياطيا أكثر منه عنصر ضغط مباشر في الوضعية الحالية، غير أن التعاطي مع المباراة المقبلة بعقلية تأمين كل السيناريوهات يبقى الخيار الأكثر أمانًا، عبر البحث عن تسجيل الأهداف دون الإخلال بالتوازن الجماعي، حتى لا يتحول هذا العامل إلى عبء في الجولات الأخيرة.
إلى جانب الأرقام، يبرز العامل الذهني كأحد مفاتيح العبور، حيث ان امتلاك أفضلية نسبية، يتطلب نضجًا في التعامل مع ضغط المنافسة، واحترام الخصم، وتفادي الأخطاء الفردية التي غالبا ما تكون كلفتها مضاعفة في المراحل الحاسمة.
وهنا تبرز أهمية التجربة التي راكمها عدد من عناصر المنتخب المغربي، سواء على المستوى القاري أو الدولي، الامر الذي يمنح المجموعة قدرة أكبر على قراءة إيقاع المباراة وضبط نسقها حسب مجرياتها، وخاصة التأهل لم يُحسم بعد! ، لكنه في المتناول اذا ما تم التعامل مع المباراة المقبلة باعتبارها محطة لتأكيد الصدارة، لا مجرد إجراء شكلي، كلما تقلّص هامش المخاطرة وتعززت فرص العبور بأريحية أكبر. وبين الطموح المشروع والواقعية المطلوبة، يدخل المنتخب المغربي هذه المرحلة وهو في موقع يسمح له بالتحكم في مصيره، شريطة حسن التدبير وتحويل الأفضلية النظرية إلى تأهل فعلي يفتح الباب أمام أدوار الإقصاء بثقة أكبر.
ح/ا