الجالية المغربي بأبيدجان.. الاحتفاء بفرح وحماس بتأهل “أسود الأطلس” إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا 2025

0

 لا تزال تظاهرة كأس إفريقيا للأمم، التي تتواصل فعالياتها بالمغرب، بفضل جودة التنظيم والأجواء التي تشهدها ومظاهر الحميمية والترحاب التي تطبعها، تثير البهجة والتقدير لدى المغاربة المقيمين بكوت ديفوار، الذين لم يدخروا جهدا، كالعادة، للاحتفال بفرح وحماس بتأهل “أسود الأطلس” إلى الدور ثمن النهائي من هذه المسابقة القارية.
ومنذ الساعات الأولى لصباح الاثنين، تركزت أنظار المشجعين المغاربة، مثل نظرائهم الإيفواريين، على المواجهة “الحاسمة” والمرتقبة بقوة بين “أسود الأطلس” ومنتخب زامبيا. وهي مباراة أثارت الكثير من النقاشات والتعليقات، مع إذكاء مزيد من الأمل والعزيمة.
ولدى تذكرهم للدور الذي اضطلع به المنتخب المغربي في تأهل “فيلة كوت ديفوار” خلال آخر تظاهرة لكأس إفريقيا (2023)، التي استضافتها كوت ديفوار، لا يتردد العديد من سكان أبيدجان الأوفياء لمنتخبهم الوطني، وفي كل مرة سنحت الفرصة، في الإشادة بجودة اللعب والقتالية والروح الرياضية واللعب النظيف لـ “أسود أطلس”، فضلا عن الأداء الفردي لكل لاعب من المنتخب.
كما أن واجب الاعتراف والامتنان، وكذا المودة والأخوة التي يشعرون بها تجاه الشعب المغربي دفع بالكثير منهم إلى الذهاب بشكل مكثف نحو الأماكن التي يتم فيها بث مباريات كأس إفريقيا للأمم، بهدف متابعة مباراة المغرب وزامبيا وتقديم دعمهم ومساندتهم لـ “أسود الأطلس”.
ولدى أفراد الجالية المغربية بكوت ديفوار، سادت أجواء الحماس، كالمعتاد، بشكل مبكر وحتى قبل الصافرة التي أعلنت بداية المباراة التي منحت الأفضلية للمنتخب الوطني.
وهكذا، تمكن العديد من المغاربة، في أجواء احتفالية مليئة بالفرح والحميمية والمشاركة، كل بطريقته الخاصة، وتحت التصفيق والصيحات المتواصلة للحاضرين، من الاحتفاء وتكريم منتخب متماسك ومنظم جدا وعازم على عدم الاستسلام لمواصلة مسيرته بخطوات واثقة نحو النصر النهائي، مع قناعة متجددة بأن الأمة كلها معبأة من أجل المناسبة، وتستحق بالمقابل كل هذا القدر من الفرح والسعادة.
وبعد تعادل مع مالي بنتيجة 1-1، قرر لاعبو المنتخب المغربي أن يأخذوا الأمر على محمل الجد بإقصاءهم للمنتخب الزامبي بعد نتيجة مستحقة 3-0، وأداء رائع نال إشادة قوية من طرف مشجعي “أسود أطلس” على الأراضي الإيفوارية، الذين شعروا بمزيد من الطمأنينة والتفاؤل للاستمرار معا في مسار العروض القوية والإنجازات الكبرى.
من جانبهم، عب ر العدد من المغاربة المقيمين في كوت ديفوار عن عزمهم الاستجابة للنداء الوطني، كلما دعت الظروف ذلك، لدعم “أسود الأطلس”، منوهين بالاحترافية التي أظهرتها المملكة في ما يخص تنظيم واستضافة هذه المسابقة القارية.
كما رحبوا بتأهل المنتخب الوطني للدور ثمن النهائي، معربين عن أملهم في استمرار هذا الأداء إلى غاية نيل اللقب القاري.
وخلصوا إلى أن النجاح الباهر لتظاهرة كأس إفريقيا للأمم في المغرب ليس ثمرة صدفة بل هو تتويج لعمل كبير تم إنجازه، على الخصوص، بفضل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من كرة القدم رافعة للتنمية والازدهار.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.