نور الدين بوطيب: المغرب حقق خطوات متقدمة في اتجاه إصلاح وتطوير منظومة النقل العمومي – حدث كم

نور الدين بوطيب: المغرب حقق خطوات متقدمة في اتجاه إصلاح وتطوير منظومة النقل العمومي

أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب حقق خطوات متقدمة على مسار الإصلاح المؤسساتي وضمان المواكبة المالية للفاعلين العموميين في قطاع النقل العمومي لتطوير هذا القطاع والارتقاء به.

وقال بوطيب، في كلمة تليت بالنيابة عنه خلال افتتاح أشغال اللقاء الإقليمي المنظم من طرف فرع الاتحاد الدولي للنقل العمومي بمنطقة مينا بتعاون مع مجلس جماعة الدار البيضاء في موضوع ” النهوض بالنقل العمومي عبر سياسات وابتكارات ناجعة”، إن الوزارة أعدت منذ 2007 استراتيجية وطنية للحركية الحضرية تروم إرساء منظومات فعالة للنقل الحضري، وتقديم خدمات ذات جودة، واحترام البيئة، وضمان الاستمرارية على مستوى التمويل.

وأبرز أنه تم وضع نموذج لحكامة مبتكرة تمكن من اعتماد تدبير شمولي للحركية الحضرية، مشيرا إلى إحداث شركات للتنمية المحلية للفصل بين أنشطة الاستثمار وأنشطة الاستغلال، مثل ما هو معمول به في العاصمة الاقتصادية للمملكة من خلال (الدار البيضاء للنقل)، والتي استطاعت أن تحقق نجاحا ملموسا في المشاريع التي تولت الإشراف عليها.

وأبرز أنه من أجل ضمان تمويل مستدام لمشاريع النقل العمومي الحضري، أحدث صندوق مواكبة إصلاحات النقل الطرقي الحضري والرابط بين المدن في 2007، والذي جرى تعديله في 2014، بهدف مواكبة الإصلاحات الهيكلية التي يعرفها قطاع النقل العمومي الحضري.

وأضاف أنه بفضل هذا الصندوق، تمكنت الحكومة من مواكبة المدن ومساعدتها في إنجاز الأوراش الكبرى في قطاع النقل الجماعي، والتكفل بالعجز المسجل على مستوى الاستغلال عند انطلاق المشروع.

وذكر بأن المملكة تشهد العديد من المشاريع الرامية إلى الارتقاء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال النقل العمومي، ومنها مشاريع توسيع خطوط شبكة الترامواي بمدينتي الرباط والدار البيضاء، ودراسة إحداث خطوط للنقل الحضري ذات جودة عالية بالدار البيضاء وأكادير ومراكش، وتفعيل مخططات محلية لتنمية النقل الحضري بباقي المدن.

واعتبر أن انعقاد هذا اللقاء يشكل فرصة مناسبة للمغرب من أجل تبادل التجارب والخبرات مع باقي بلدان المنطقة، فضلا عن كونه يؤكد التزام المغرب بتدعيم علاقات التعاون التي تربطه منذ سنوات بالبلدان الإفريقية الشقيقة، والتي تقوت مع عودة المملكة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي.

وقد سعى منظمو اللقاء من خلال هذه التظاهرة الإقليمية إلى توفير فضاء للتبادل بخصوص السبل الفضلى لتطوير نموذج حكامة فعالة في هذا القطاع، وإرساء أشكال جديدة للتعاون بين البلدان المنخرطة في الاتحاد، خاصة بين الفاعلين في القطاع ببلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب البلدان المنضوية في الاتحاد الإفريقي للنقل العمومي، في أول مشاركة له في تظاهرة من هذا الحجم.

ح/م

التعليقات مغلقة.