“الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”: الشرقي الضريس: ” ضرورة استحضار مقتطف من الخطاب الملكي في مؤتمر طوكيو” نديرة الكرماعي: “المبادرة آذان الساكنة” – حدث كم

“الذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”: الشرقي الضريس: ” ضرورة استحضار مقتطف من الخطاب الملكي في مؤتمر طوكيو” نديرة الكرماعي: “المبادرة آذان الساكنة”

احيت “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” اليوم بالرباط ، الذكرى العاشرة لانطلاقتها من طرف جلالة الملك محمد السادس ، يوم 18 ماي 2005 ، وبالمناسبة قال الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية خلال افتتاح الحفل: ” عشر سنوات من تجربة مغربیة، من صنع المغاربة ومن أجل المغاربة، تستمد جذورها منا  لقیم المثلى لثقافتنا الأصیلة، قوامها التكافل والتضامن والثقة في المقدرات البشرية.

عشر سنوات من منظومة تنموية، تنبع من اقتناع راسخ بأنا لإنسان لیس المحرك الرئیسي للتنمیة فحسب، بل هو في نفسا لوقت هدفها وغایتها، إذ أبانتا لسیاسات التنمویة التي لا تتوخى سوى تحقیق التقدم الاقتصادي والتطور المادي،عن قصورها على ضمان تنمیة بشریة مستدامة ومنصفة.

عشر سنوات من ورش مفتوح حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن يضفي علیه روح المواطنة المغربیة المسؤولة ،سواء في مقوماته أوفي تصوره، ليشكل تجسیدا للنموذج التنموي المغربيا لمتمیز، المبني على مقاربة تشاركیة غیر مسبوقة ومتعددة الروافد بفاعلين وطنيين ودوليين، حكوميين وغير حكوميين، ومؤهلات مادية ولامادية، مكنت من تسریع وتیرة التحولات الاجتماعیة داخل المجالات المستهدفة وإشاعة الثقة في المستقبل”.

مضيفا بان ورش “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قطع مجموعة من المراحل المهمة ومكن من خلق دينامية على مستوى انخراط وتعبئة جميع فعاليات المجتمع المغربي، وفق أسس جديدة ومنهجية فريدة لتدبير الشأن المحلي، تعتمد الابتكار والتجديد في آليات الحكامة أسلوبا للتخطيط والتنفيذ، واللامركزية منهجا للتدبير، وتجاوزت الأنماط الكلاسيكية للتدبير المحلي عبر أساليب ومقاربات جديدة تتعدى البعد الخدماتي إلى تعبئة المواطنين وإشراكهم الفعلي في تنفيذ برامج التنمية المحلية تجسيدا لمفهوم الديمقراطية التشاركية الذي يعتبر المواطنين كشركاء للسلطات العمومية”.

مبرزا في ذات الكلمة، بان هذا الإطار، “شكل إعطاء جلالته حفظه الله لانطلاقة المرحلة الثانية للمبادرة بمدينة جرادة في 4 يونيو 2011، دفعة قوية ونفسا جديدا لهذا الورش المجتمعي، إذ تم على إثرها توسيع معايير الاستهداف الترابي والنوعي لتشمل أكبر عدد من الجماعات الترابية والفئات الاجتماعية المعنية، كما تم إعداد برنامج للتأهيل الترابي يمكن من الاستجابة لاحتياجات ساكنة بعض المناطق النائية في مجال الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية وخدمات القرب، حيث خصص لهذا الغرض غلاف مالي يقدر ب 17 مليار درهم”.

وقال الشرقي الضريس ان “المقاربة المعتمدة في معالجة القضايا التنموية، تبرهن على دقة نهج المبادرة ونجاعة آلياتها وجدوى وقعها في المساهمة الفعالة، في الحد من العجز الاجتماعي ، ومحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة ، سواء في الوسط الحضري أو القروي” .

مبرزا ما تميزت به حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، من خلال انجاز “أزيد من 38.341 مشروعا وتنظيم 8294 نشاطا في ميدان التكوين ، والمساهمة في شراء بعض المعدات، لفائدة ما يناهز 10 ملايين شخص باستثمار مالي إجمالي يفوق 29 مليار درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 17,2 مليار درهم. أما فيما يتعلق بمشاريع الأنشطة المدرة للدخل فقد تجاوز عددها 7.400 مشروع باستثمار إجمالي قدره 2,4 مليار درهم.”

مضيفا بان ” تدخلات المبادرة تشمل مجالات متعددة تشكل جوهر التنمية البشرية، لاسيما مجالات الصحة والتعليم والفلاحة والصناعة التقليدية والتنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي والتكوين المهني والبنيات التحتية من ماء صالح للشرب وطرق قروية وكهربة والخدمات الاجتماعية الأساسية ومجال الأنشطة المدرة للدخل. وذلك في انسجام تام مع مبدأ عدم حلول المبادرة محل باقي القطاعات الحكومية والجماعات الترابية”

كما اكد الوزير المنتدب في الداخلية على ضرورة استحضار مقتطف من الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، إلى المشاركين في مؤتمر طوكيو الدولي الرابع لتنمية إفريقيا، بتاريخ 28 ماي 2008 إذ أكد جلالته على أن إطلاق المبادرة “ليس بدافع تقديم المساعدات الظرفية، أو للقيام بأعمال خيرية إرضاء للوازع الأخلاقي فحسب، وإنما من منطلق رؤية شمولية تتكامل فيها الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والمجال البيئي، غايتنا بناء مجتمع مغربي متضامن قوامه الديمقراطية السياسية، والفعالية الاقتصادية، والشراكة الاجتماعية”. يقول الضريس.

وبدورها قدمت السيدة نديرة الكرماعي، العامل، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المراحل التي قطعتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، منذ ان اعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها قبل عشر سنوات، وذلك من خلال شروحات مفصلة حول تدبيرها ، والمشاريع التي انجزت خلال هذه الفترة ، بحكامة جيدة وبتوزيع عادل ، على جميع مناطق المملكة، حيث قالت نديرة الكرماعي: “ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اصبحت الان هي آذان الساكنة” .

وما انجزته المبادرة خلال عشر سنوات ـ تضيف الكرماعي ـ لا يمكن حصره في وقت وجيز، نظرا للمشاريع المتنوعة التي استفاد منها الفقراء والمعوزين، اضافة الى مشاريع عدة تمت بشراكة مع جميع القطاعات ، الحكومية منها والشبه العمومية، والجماعات الترابية، مبرزة بان “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” مشروع مغربي لأجل المغاربة، ، ليستفيدوا منه جميع الشرائح التي تعاني من الهشاشة، لتحقيق الكرامة للمواطن المغربي.

كما توقفت المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لدى اهم المحطات التي قطعتها المبادرة، منها : استفادة حوالي 10 ملايين شخص ، وخلق أزيد من 5256 مشروع مدر للدخل باستثمار، اضافة الى الغلاف المالي الذي اصبح ما بين 2011 و 2015، يناهز 17 مليار درهم.

التفاصيل في ركن “حدث الحدث” تفاصيل الزيارة للمعرض المقام بالمناسبة في ركن “العين الثالثة” عن لاماب

التعليقات مغلقة.