نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية: “المغرب -البنك الإفريقي للتنمية” شراكة استراتيجية لقرابة نصف قرن في خدمة المشاريع الكبرى – حدث كم

نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية: “المغرب -البنك الإفريقي للتنمية” شراكة استراتيجية لقرابة نصف قرن في خدمة المشاريع الكبرى

فاطمة الزهراء الراجي وهشام لوراوي: أكد نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية لشؤون التنمية والاندماج الإقلميين والخدمات، السيد خالد الشريف، أن الشراكة القائمة بين المغرب والبنك، والتي تعود لقرابة نصف قرن، تكتسي أهمية استراتيجية تشمل العديد من المجالات، لا سيما المشاريع والأوراش الكبرى.
وقال الشريف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارة عمل يقوم بها للمغرب، إن المملكة شريك استراتيجي، مبرزا أن “التعاون الذي قررنا إعطاءه دفعة قوية يرتكز على عدة مجالات، لا سيما المشاريع الكبرى المهيكلة، كمركب “نور ورزازات”، وتعزيز البنية التحتية السككية، ومخطط المغرب الأخضر وغيرها”.
كما يتعلق الأمر بحسب المسؤول، ببعض الإصلاحات الكبرى من قبيل توسيع التغطية الصحية، وتطوير القطاع المالي، وتعزيز الوعي بالقضايا الكبرى كالتغيرات المناخية والانتقال الطاقي.
وأشار إلى أن الشراكة بين الجانبين تتجسد حاليا من خلال 33 برنامجا ومشروعا، بغلاف مالي تجاوز 3 ملايير دولار، وهي برامج تشمل قطاعات الطاقة والنقل والماء والفلاحة والتنمية الاجتماعية.
وبخصوص آفاق التنمية، أبرز السيد الشريف أن البنك الإفريقي للتنمية اعتمد في مارس 2017 استراتيجية جديدة للتدخل بالنسبة للمغرب، في الفترة ما بين 2017-2021، موضحا أن استراتيجية الدعم هاته تتمثل بالأساس في مواكبة التطوير الدائم للنسيج الصناعي المغربي، وخلق مناصب الشغل، خاصة في صفوف الشباب والنساء، وتحسين جودة وديمومة الشغل بالوسط القروي.
وأضاف أن البنك يواصل تعزيز خلق مناصب الشغل من خلال دعم وإطلاق المشاريع وتمويل المقاولات الناشئة والمقاولات الصغرى، عبر دعم وتشجيع المقاولين الذاتيين.
وأكد من جهة أخرى أن المغرب لطالما وضع إفريقيا في صلب أولوياته، خاصة وأن أزيد من 80 في المائة من استثماراته الأجنبية المباشرة موجهة للقارة السمراء.
وقال إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى دفعة قوية لدينامية التعاون جنوب -جنوب، وزيارات جلالته للعديد من الدول الإفريقية خير دليل على ذلك. وهذا ما يبرز روابط الصداقة القوية القائمة بين المغرب وقارته، مشيدا في هذا السياق بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وبطموحه للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).
كما اعتبر أن المملكة عادت إلى كنف أسرتها المؤسسية الإفريقية، لتصير عنصرا فاعلا في أجندة التنمية بالقارة، وتساهم في إرساء قواعد نمو إفريقي قوي ومستدام ومشترك، معربا عن إشادة البنك الإفريقي للتنمية بالحضور الوازن للمغرب بالقارة الإفريقية، تماشيا مع أولوياته في مجال الاندماج الإقليمي.
في هذا السياق، قال السيد الشريف إن البنك الإفريقي للتنمية يعمل على عدة مستويات، خاصة في المجال الاقتصادي، والمبادلات التجارية، ووضع دراسات موجهة من شأنها توضيح الفرص والتكاملات الممكنة في مجال المبادلات التجارية، رهن إشارة المستثمرين المغاربة، وخلق ثقة بين الأبناك المغربية ونظيراتها الإفريقية خلال عملية الاستيراد والتصدير.
ويقوم الشريف، رفقة وفد هام، بزيارة عمل للمغرب بين 29 يناير المنصرم و 02 فبراير الجاري، هي الأولى من نوعها للمملكة منذ توليه منصبه في نونبر 2016. 
وتتوخى هذه الزيارة تعزيز التعاون بين البنك الأفريقي للتنمية، والمملكة والاطلاع على المشاريع الجارية فيها.

ح/م

التعليقات مغلقة.