بدأ التحالف المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي صباح اليوم الاثنين جولة جديدة من مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي كانت من المقرر أن تختتم أمس الاحد، وذلك بعد أن تعذر عليهما التوصل الى اتفاق بشأن عدد من القضايا الخلافية.
وتوصل الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي مساء امس الاحد الى نتائج في مجالات الإسكان والايجار والرقمنة. بيد انه لم يتم تحقيق تقدم فى القضايا المتعلقة بسوق العمل والسياسة الصحية.
وقال الامين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبيل مساء أمس الاحد إنه سيتم اليوم الاثنين التباحث بشكل دقيق بشأن المواضيع التي تشكل مصدر خلاف والتي يركز عليها حزبه والمتمثلة في عقود العمل و نظام الرعاية الصحية إذ يدعو الحزب الى إلغاء عقود العمل المحددة زمنيا والى تطبيق نظام تأمين صحي واحد للجميع.
وكانت ميركل صرحت أمس الاحد إنه “لا تزال هناك مفاوضات صعبة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي” مع الاشتراكيين الديمقراطيين، مضيفة “لا يمكن الآن تحديد كم من الوقت ستستغرق – كان هناك عمل تمهيدي جيد أمس لكن ما زالت هناك قضايا مهمة يتعين حلها”.
من جانبه، قال مارتن شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ان قضايا مثل الصحة وسوق العمل لا تزال بحاجة إلى مناقشة، محذرا من ضغط الوقت غير الضروري.
ويشهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي انقساما في صفوفه ازاء تشكيل ائتلاف حاكم مع ميركل حيث ارتفعت بعض الاصوات المعارضة له لاسيما شبيبة الحزب.
وقبل أن تتشكل الحكومة يجب أولا على أعضاء الحزب الاشتراكي الـ 440.000 أن يصوتوا على الاتفاق التي سيتوصل اليه المفاوضون في مشاوراتهم.
يذكر أن المانيا باتت بدون حكومة منذ انتخابات سبتمبر ، وتعد هذه أطول فترة للبلاد بدون حكومة منذ تأسيس ألمانيا الحديثة عام 1949.
وأكدت سلسلة من استطلاعات الرأي الشعور بالإحباط المتزايد لدى الناخبين الألمان حيال طول الفترة التي يستغرقها قادة البلاد لكسر الجمود السياسي والموافقة على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
ح/م
التعليقات مغلقة.