صحيفة هندية: المغرب نقطة انطلاق مثالية لإرساء أسس التعاون بين الهند وإفريقيا – حدث كم

صحيفة هندية: المغرب نقطة انطلاق مثالية لإرساء أسس التعاون بين الهند وإفريقيا

قالت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية إن المغرب يعد نقطة انطلاق مثالية لإرساء أسس التعاون والشراكة بين الهند والقارة الإفريقية، مشيرة إلى أنه ينبغي على نيودلهي تعزيز علاقاتها مع الرباط لتحقيق هذا الهدف.
وأوضحت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني مساء أمس الأربعاء، أن “انتخاب المغرب مؤخرا بمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي، بعد عودته إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية، ينبغي أن يدفع الهند إلى تعزيز وتحديث علاقاتها الاستراتيجية مع المملكة” . 
وأضافت أنه “بالنظر إلى المنحى التصاعدي للمغرب بوصفه دعامة أساسية في إفريقيا، فإنه من المنطقي أن تعمل الهند على تسريع إقامة شراكة استراتيجية مع المملكة”، مذكرة بأن هذه الشراكة تم الإعلان عنها خلال لقاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والوزير الأول الهندي ناريندرا مودي، على هامش القمة الثالثة لمنتدى “الهند-إفريقيا” في 2015.
وأكدت الصحيفة وجود العديد من النقاط المشتركة بين الهند والمغرب حول القارة، حيث يتقاسم البلدان نفس الرؤية بشأن إفريقيا مستدامة ذاتيا وقادرة على توفير حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، مؤكدة أن الهند تطمح إلى تمكين إفريقيا، من خلال تقاسم قدراتها المعرفية في مجالات مثل التربية والتعليم والطب والمعلوميات والأبحاث الفضائية.
وأشارت إلى أن انتخاب المغرب في مجلس السلام والأمن، الذي يعمل كجهاز دائم للاتحاد الإفريقي لمنع النزاعات وإدارتها وتسويتها، يعد دليلا على مدى التزام المملكة بالحفاظ على أسس الأمن والاستقرار في القارة السمراء، من خلال نهجه لسياسات وبرامج ملموسة خلال سنوات. 
وفي هذا الصدد، شددت الصحيفة على أن المغرب كان في مقدمة جهود منع النزاعات وتسويتها في إفريقيا حتى عندما كان خارج إطار الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن المملكة اضطلعت بدور حاسم في العمليات الأمنية متعددة الأطراف لصد التنظيمات الإرهابية في مالي خلال 2013 ، كما عززت سبل التعاون مع الحكومة المالية في قطاعات مختلفة مثل التجارة والأبناك والصحة والتعليم.
وأكدت أن المغرب مافتئ يدافع عن قيم الإسلام المعتدل لمواجهة التطرف الديني في إفريقيا وخارجها، موضحة أنه “تحقيقا لهذه الغاية، فقد عملت المملكة على تكوين أئمة عدد من الدول الإفريقية الشقيقة على المبادئ المعتدلة والصحيحة للإسلام، للحيلولة دون تمكن المتطرفين من نشر مفاهيم مغلوطة عن الدين واجتذاب الشباب إلى جماعاتهم”.
وفي هذا الإطار، تضيف الصحيفة، عمل المغرب على إحداث “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” بهدف إرساء منصة لرجال الدين والعلماء المسلمين الأفارقة لتنسيق أنشطتهم، وتوضيح المبادئ الحقيقية للإسلام وتعزيز تفسيراته المعتدلة. 
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن المغرب كان أيضا في طليعة مبادرات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية، بهدف القضاء على الفقر باعتباره عائقا أمنيا، إذ يساهم في تكون أرضية خصبة لنشر الأفكار المتطرفة، مبرزة أن المملكة عملت على المشاريع الرامية إلى تحسين الاكتفاء الذاتي في المجال الاقتصادي، من أجل معالجة جذور التطرف والنزاع في إفريقيا.

ح/م

التعليقات مغلقة.