عرض التجربة المغربية في مجال التثمين المستدام للسكن الطيني في الملتقى الحضري العالمي التاسع بكولالمبور

استعرض متدخلون في لقاء يالملتقى الحضري العالمي التاسع ،الذي اختتم أشغاله أمس الثلاثاء في كولالمبور بماليزيا، التجربة المغربية في مجال التدخل في السكن المبني بالطين وتثمينه ، وخاصة عبر برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب ،الذي يتم بشراكة مع برنامج الامم المتحدة للتنمية .

وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء ،الذي نظم بجناح المغرب بالملتقى، حول موضوع ” التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب”، وحضرته كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة فاطنة الكحيل،ان هذا البرنامج الذي يغطي الفترة ما بين 2015 و 2019 يتوخى تحفيز إشراك وتقوية قدرات تدخل الفاعلين المحليين من أجل المساهمة بشكل فعال في تثمين السكن الطيني والتنمية المستدامة لهذا الرأسمال الوطني.

وتحدث المتدخلون عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذا البرنامج على السكان المحليين ،وهو برنامج يروم أيضا وضع استراتيجية للتدخل في هذه الأنسجة القديمة في أفق سنة 2025 ،مذكرين بان القصور والقصبات لعبت دورا هاما في تشكيل التجمعات البشرية في المناطق المتاخمة للصحراء بجنوب شرق المغرب.

واضافوا انه من أصل 4000 قصر وقصبة في المغرب، فإن ثلاثة أرباعها مهجورة أو في وضعية تدهور جد متقدمة، بينما الباقية وتتكون من 250 ألف مسكن، فتأوي قرابة مليون نسمة ،مشيرين الى ان هذه الأنسجة مهددة بالاندثار بسبب تدهور حالة المباني، والوضعية الاجتماعية والاقتصادية الهشة للأسر القاطنة بها، والتصور السلبي للمساكن المنجزة بالطين.

وقد شد هذا اللقاء انتباه الحاضرين الأجانب، وأثار نقاشا مثمرا حول آليات إنقاذ وحماية القصور والقصبات بالمغرب باعتبارها تراثا وطنيا ودوليا.

ح/ماب