الأمينة الدائمة للأكاديمية الفرنسية للعلوم تدعو من فاس الى انخراط أكبر للقطاع الخاص في مجال البحث العلمي
دعت السفيرة الفرنسية المنتدبة للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار، الأمينة الدائمة للأكاديمية الفرنسية للعلوم، كاترين بريشنياك، أمس الاثنين بفاس، إ لى انخراط أكبر للقطاع الخاص في مجال البحث العلمي. وشددت المسؤولة الفرنسية خلال ندوة نظمتها الجامعة الأورومتوسطية بفاس، حول موضوع “مستقبل البحث العلمي”، على أهمية مساهمة القطاع الخاص في البحث العلمي والتقني من أجل الاستجابة لتحديات التنمية وتعبئة الموارد المالية الضرورية لتمويل مشاريع البحث العلمي.
وأضافت أن المسؤولين السياسيين ببلدان الجنوب والشمال، على حد سواء، مقتنعون بأن تنمية أي بلد تظل رهينة باعتماد خيارات سياسية، وسوسيو- اقتصادية، وثقافية وتقنية من لدن حكومته، وبأن البحث العلمي يشكل عنصرا حاسما في هذا الشأن، مبرزة أن ذلك يعد الشرط الأولي لتحقيق تنمية متحكم فيها.
وبعد أن أبرزت معطيات إحصائية لصندوق النقد الدولي، أبرزت أن بعض البلدان تولي أكثر من غيرها، أهمية كبيرة للبحث والتنمية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، واليابان، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والهند وإيطاليا.
وسلطت الضوء على قطاع البحث العلمي بفرنسا سنة 2017، حيث ساهم القطاع العام بنسبة 40 في المائة في أعمال البحث، فيما بلغت مساهمة القطاع الخاص نسبة 60 في المائة.
وفي معرض حديثها عن تنظيم البحث العمومي، أوضحت المحاضرة أنه في جميع البلدان، يرتكز البحث العلمي العمومي على ثلاثة مقومات تتمثل في الجامعات، والمختبرات الوطنية أو المؤسسات، والوكالات الوطنية، مشيرة إلى أن الأبحاث العلمية الأساسية بالولايات المتحدة تنجز بالجامعات والوكالات الفيدرالية، فيما تعتمد ألمانيا في أبحاثها العلمية على الجامعات.
وبالنسبة للمستقبل، أكدت كاترين بريشنياك أن بلدان العالم مدعوة الى مواجهة مجموعة من التحديات في مجال البحث العلمي خصوصا مجالات البيولوجيا، والعلوم الوراثية، والخلايا الجذعية، والمنظومات العلمية الدقيقة والذكاء الاصطناعي.
ح/م
التعليقات مغلقة.