توقيع اتفاق للتعاون العلمي والتقني بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب والمجلس الهندي للبحث العلمي والصناعي
وقع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب والمجلس الهندي للبحث العلمي والصناعي اليوم الاربعاء بالرباط اتفاقية تعاون ترمي إلى تشجيع البحث العلمي والتقني والابتكار.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها سفيرة الهند بالرباط السيدة خيا بهاتاشاريا ومدير المركز الوطني السيد محمد الخلفاوي، إلى تعزيز علاقات التعاون الاكاديمي والعلمي بين المؤسستين لتشجيع زيارات الباحثين والعلماء والخبراء، وتبادل المعلومات والمراجع العلمية والتقنية ، وتنظيم ندوات وتظاهرات علمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وبموجب هذه الاتفاقية، التي تؤشر على انطلاق مرحلة هامة في العلاقات بين الباحثين المغاربة والهنود، يلتزم الطرفان بتشجيع تبادل التجارب في مجال نقل التكنولوجيا والزراعة والصناعة ووضع وتنفيذ برامج بحثية في الميادين ذات الأولوية بالنسبة للبلدين.
وأكد السيد خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي في كلمة بالمناسبة أن من شأن هذه الاتفاقية أن تعطي دينامية جديدة للتعاون المغربي الهندي في ميدان البحث العلمي والعلوم الاجتماعية والمبادلات الثقافية.
وقال “لدينا العديد من المشاريع المشتركة في الميدان التقني والصناعي بين الجامعات المغربية والهندية”، معربا عن رغبة المغرب في الاستفادة من التجربة الهندية في المجال.
من جانبها، أكدت بهاتاشاريا أن علاقات الهند والمغرب جيدة للغاية لاسيما في ميدان العلوم الاجتماعية والشؤون الثقافية مما يساهم في تسهيل المبادلات الاكاديمية والعلمية الثنائية، مؤكدة استعداد بلادها لتقاسم تجربتها مع المملكة.
وذكرت الدبلوماسية الهندية بزيارة جلالة الملك محمد السادس لنيودلهي عام 2015 حيث حضر جلالته أشغال القمة الهندية الافريقية، مسجلة أن للمغرب والهند العديد من القواسم المشتركة ويتوفران على مؤهلات اقتصادية هائلة، فضلا عن أن العديد من الطلبة المغاربة يتابعون دراساتهم في الجامعات الهندية.
أما السيد الخلفاوي، فأكد أن هذه الاتفاقية تمثل لحظة مهمة في التعاون بين المغرب والهند وتترجم دينامية وتنوعا في علاقاتهما ، مشيرا إلى أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب يشارك في تعزيز تنافسية الاقتصاد الهندي في قطاعات تكنولوجية متقدمة كالطيران وتكنولوجيا الاجهزة الالية والذكاء الاصطناعي والطاقة والطاقة الحيوية وتكنولوجيا النانو والبيئة والصحة والماء والزراعة .
وسجل في هذا الاطار أن المركز يشكل أحد الاعمدة الاساسية لتنفيذ السياسة الحكومية في مجال البحث العلمي والتقني على المستوى الوطني، مضيفا أن المركز اعتمد منذ إحداثه، سياسة ترمي إلى النهوض بالبحث العلمي وتطويره وتثمينه قد تساهم في تعزيز وتوجيه الدينامية الحالية لمنظومة البحث العلمي بالمغرب.
التعليقات مغلقة.