الجزائر: “مواجهات دموية بين سكانها من الميزابيين (أمازيغ إباضيين) وآخرين من الشعانبة (عرب سنة) اسفر مقتل حوالي 22 شخصا!” – حدث كم

الجزائر: “مواجهات دموية بين سكانها من الميزابيين (أمازيغ إباضيين) وآخرين من الشعانبة (عرب سنة) اسفر مقتل حوالي 22 شخصا!”

قتل ما لا يقل عن 22 شخصا، واصابة عدد كبير من الجرحى، خلال أعمال عنف طائفية في مدينة غرداية جنوب الجزائر، اثر مواجهات دموية بين سكانها من الميزابيين (أمازيغ إباضيين) وآخرين من الشعانبة (عرب سنة).

وأفاد مراسل فرانس24 في الجزائر، كمال زايت، أن الوضع في غردايةحرج للغاية، مشيرا إلى أن المعلومات الواردة من هناك تتحدث عن سقوط 17 قتيلا على الأقل. اما وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، فقد اعلنت أن حصيلة القتلى بلغت 22 بعد وفاة “أربعة أشخاص آخرين منتصف نهار الأربعاء بغرداية متأثرين بإصاباتهم“.

وأوضح مراسل فرانس 24 أن الرئاسة الجزائرية تعقد اجتماعا طارئا لمتابعة التطورات على الأرض، فيما تقرر انتقال وزير الداخلية، نور الدين بدوي، إلى غرداية في محاولة لوقف المواجهات الدامية ودعوة المتناحرين إلى العودة لطاولة الحوار

الدولة الجزائرية هي المسؤولة

وفي تصريح لموقع فرانس 24، أكد نصر الدين شيخ بلحاج المتواجد في مدينة القرارة حيث وقعت اشتباكات عنيفة، أن المدينة تشهد انفلاتا أمنيا واضحا رغم تدخل الدرك الوطني. وقال بلحاج “هناك عدة نقاط ساخنة داخل البلدة.. الشوارع شبه خالية“.

الجزائر- غرداية: تدخل الجيش لإنهاء المواجهات الطائفية التي أوقعت 22 قتيلا

وبخصوص أسباب هذه المواجهات الدامية، قال نصر الدين الشيخ بن بلحاج إنها قديمة تعود إلى سبعينات القرن الماضي، موضحا أن عرب غرداية (الشعانبة السنة) لديهم قناعة بأن الأمازيغ (المزابيين الإباضيين) هم من يقف وراء معاناتهم. وقال إن “الدولة الجزائرية هي في الحقيقة المسؤولة عن كل ما يقع كونها لم توفر الإمكانيات ولم تخلق فرص عمل، ما أدى إلى تنامي الفتنة بين الطائفتين“.

من جهته، أعلن محمد بن أحمد، وهو مدير مكتب صحيفة “الخبر” في غرداية، أن القتلى سقطوا جراء إطلاق رصاص بأسلحة صيد، مشيرا إلى أن قوات الأمن عاجزة لغاية الآن عن وقف الاشتباكات المتقطعة بين الطائفتين وفرض الأمن بشكل دائم.

هذا، وأفادت الصحافة الجزائرية بأن الاشتباكات اندلعت الخميس الماضي بعد الخروج من صلاة الفجر بكل من القرارة والثنية وقصر المليكة“.

فرانس24/حدث كم

 

التعليقات مغلقة.