محمد عبد الرحمان برادة : إصدار موسوعة “دفاتر الجهوية” مساهمة في بلورة عدة أفكار ومعطيات لفهم الجهة والجهوية

أكد الإعلامي والناشر المغربي الأستاذ محمد عبد الرحمان برادة أن إصدار موسوعة “دفاتر الجهوية” أراد من خلاله المساهمة في بلورة عدة أفكار ومعطيات لفهم الجهة والجهوية.
وأوضح في كلمة ألقاها اليوم، الخميس، خلال افتتاح الندوة الوطنية المنظمة في أكادير حول الجهوية المتقدمة تحت شعار” الجهوية المتقدمة رافعة للتنمية المستدامة” أنه سيحرص على توفير كل الظروف لضمان أوسع انتشار لهذه الموسوعة حتى تكون في متناول الجميع، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وذكر السيد برادة بأن الكتب التي تتكون منها موسوعة “دفاتر الجهوية” تتضمن في صفحاتها الأولى ، وبالضبط في الصفحات العشرين الأولى، معطيات عامة حول التعريف بالجهوية، والإجابة على عدة تساؤلات يطرحها الخبراء والمتتبعون ، ومن جملتها لماذا الجهوية ؟ وما هي خصوصية النموذج المغربي الذي انطلق منذ 1971 بمقتضى الظهير المتعلق بالمناطق الاقتصادية السبعة.
كما أوردت الكتب التي تتكون منها هذه الموسوعة كيف تم الارتقاء في مرحلة ثانية بالجهوية إلى مستوى الجماعة المحلية (دستور 1992} ، لتأتي بعدها مرحلة ثالثة تتمثل في قانون ابريل 1997 الذي رفع عدد الجهات إلى 16 جهة، ونظم تشكيل هياكلها وتسييرها حتى جاءت المرحلة التي نعيشها اليوم والتي قال بأنها “استخلاص لكل التجارب السابقة من اجل الارتقاء بالجهوية إلى أقصى درجات التدبير المؤسساتي والديمقراطي المبني على الحكامة المسؤولة والإشراك الواسع والفعال للممثلين المباشرين للساكنة“.
واعتبر الناشر محمد عبد الرحمان برادة أن إيراد المعلومات السالف ذكرها كان ضروريا التذكير بها قبل الدخول إلى صلب كل جهة من الجهات ال 12 التي تغطي كامل التراب الوطني ، وذلك لتشريح مميزاتها وثرواتها وجغرافيتها وما تزخر به من مشاريع تنموية ومن إمكانيات اقتصادية ولا مادية.
وبخصوص جهة سوس ماسة، قال الناشر إنها تتسع لحوالي 7 في المائة من مجموع التراب الوطني، ويبلغ عدد سكانها كذلك حوالي 7 في المائة من عدد سكان المملكة، كما أنها تأوي 7 في المائة من مجموع الوكالات البنكية بالمغرب، وحوالي 7 في المائة من عدد مستشقيات الوطن، كما أنها تأوي حوالي 10 في المائة من مؤسسات التعليم الابتدائي العمومي، و 9 في المائة من التعليم الثانوي الاعدادي ، وحوالي 9 في المائة من التعليم الثانوي التأهيلي.
وعلاوة عن ذلك ، فإن جهة سوس ماسة تحتل مكان الريادة ، وفقا لموسوعة دفاتر الجهوية، في مجالات مختلفة حيث تعتبر أول منطقة لإنتاج وتصدير الحوامض والأسماك على الصعيد الوطني، كما أنها تنبت شجر الأركان ونبتة الزعفران، وتأوي تراثا غنيا ماديا وشفاهيا، ليخلص إلى القول بأن الكتاب المخصص لهذه الجهة ضمن الموسوعة ، والذي يضم 200 صفحة، لا يمكنه أن يتضمن كل ما تزخر به هذه الجهة من خيرات ومؤهلات.

الصورة مركبة من الارشيف