المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: تجربة ملهمة لعدد من المشاركات الأفريقيات في منتدى كرانس مونتانا – حدث كم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: تجربة ملهمة لعدد من المشاركات الأفريقيات في منتدى كرانس مونتانا

استقطبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتمام وإعجاب مجموعة من النساء الإفريقيات المشاركات في أشغال منتدى كرانس مونتانا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالداخلة، وأجمعن على أن هذه المبادرة تشكل مصدر إلهام لبلدانهن.

وكانت عدد من المشاركات على موعد مع معرض الأنشطة المدرة للدخل، والذي مكنهن من التعرف عن قرب على هذه المبادرة، و كذا اللقاء المباشر مع العارضين والعارضات الذين استفادوا من دعم ومواكبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث قدموا لهن منتجاتهم الموزعة على 17 جناحا يمثلن جهات المملكة ال12.

وفي إطار انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة، يومي 16 و 17 مارس الجاري ، تشارك وزارة الداخلية – التنسقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المنتدى من خلال تنظيم معرض للأنشطة المدرة للدخل تحت عنوان “ألوان وأريج”.

ويعتبر هذا الحدث فرصة للتعريف بهذه المنتجات وتسويقها، وإبراز دور الأنشطة المدرة للدخل في محاربة الفقر والهشاشة، وتقوية النسيج الاقتصادي من خلال خلق الثروة والنهوض بالتشغيل الذاتي، وكذا تحقيق الاستقلالية الذاتية للمرأة والشباب.

ويشهد المعرض حضور جميع جهات المملكة من خلال مشاركة 17 جمعية وتعاونية، استفادت من دعم وتمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعمل في مختلف القطاعات كتربية الماشية، الصناعة التقليدية، المنتجات المحلية، السياحة والخدمات.

وبهذه المناسبة، أعربت مديرة برنامج ريادة النساء الأفريقيات، السيدة بيرل كغوكوستو، في تصريح لوكالة المغرب العربي، عن انبهارها بالمنتوجات المحلية المقدمة، متمنية أن تجد هذه المنتوجات المكانة التي تستحق في الأسواق العالمية.

وأضافت السيدة كغوكوستو، أنه حان الوقت لأفريقيا بأن تغزو الأسواق العالمية بمنتجاتها، فالقارة تتوفر على كل المواد الخام الضرورية، موضحة أن الشركات العالمية كانت دائما تستعمل تلك المواد الأفريقية لصناعة منتجتها بدون أن يعود ذلك بأي نفع على القارة. وأعربت في هذا الصدد عن فخرها بالمغرب، لأن المملكة مكنت نسائها من ضمان مصدر رزق قار والنهوض بمستواهن الاقتصادي والاجتماعي، وهذا هو المثل الذي يجب على كل الدول الأفريقية اتباعه.

ومن جهتها، قالت الأميرة تيرلو موطوتلغي، من الأمة الملكية لبافوكينغ في جنوب أفريقيا، إنه حان الوقت لكل الأفارقة بأن يتحكموا في مستقبلهم، وأن يحتذوا بالنموذج المغربي للتنمية البشرية، الذي مكن النساء المغربيات من استغلال المواد الخام المتوفرة بمناطقهن وتحويلها إلى منتوجات ذات قيمة عالية.

وبدورها، أكدت وزيرة البيئة والصرف الصحي والتنمية المستدامة في جمهورية مالي، السيدة كيتا أيدا مبو، أن نساء دول الجنوب في حاجة ماسة إلى المساعدة المادية واللوجستية لتمكينهن من تسويق منتجاتهن، وهذا بالضبط ما تقوم به المبادرة المغربية للتنمية البشرية، مضيفة انه يجب اقتفاء أثر المبادرة المغربية بغية تحفيز العلاقات جنوب – جنوب.

وأبرزت الوزيرة المالية أن تمكين المرأة الأفريقية هو تمكين للأسرة الأفريقية وهو الشيء الذي يمكن النهوض بالقارة الأفريقية بأكملها.

وفي السياق ذاته، أعربت ممثلة منظمة الشباب الكيني، السيدة وامبوي كاهارا، عن شكرها وامتنانها للمغرب لاستضافته لمنتدى كرانس مونتانا وخصوصا تنظيمه لمعرض التنمية البشرية، حيث أن هذه المناسبة تمكن في نظرها من تبادل الأفكار والتجارب بين النساء الأفريقيات حول خلق المقاولات الصغرى والمشاريع المدرة للدخل، وبذلك يمكن تعزيز التعاون جنوب- جنوب.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهمت في تمويل الأنشطة المدرة للدخل بنسبة 70 في المائة من المبلغ المحدد في 300.000 درهم ، وإحداث دينامية غير مسبوقة للنسيج الجمعوي والتعاوني. وفي هذا الصدد فقد تم خلق أكثر من 9000 نشاط مدر للدخل، 60 في المائة منها بالمناطق القروية، لفائدة 113 ألف مستفيد، باستثمار إجمالي بلغ 3.6 مليار درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 2.2 مليار درهم. 

حدث/م

التعليقات مغلقة.