محمد نبيل بنعبد الله: الأطروحة السياسية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب تسائل الذات الحزبية بدقة لفهم دلالات المرحلة واستشراف آفاق المستقبل – حدث كم

محمد نبيل بنعبد الله: الأطروحة السياسية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب تسائل الذات الحزبية بدقة لفهم دلالات المرحلة واستشراف آفاق المستقبل

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، السيد محمد نبيل بنعبد الله، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الأطروحة السياسية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب تسائل الذات الحزبية بدقة لفهم دلالات المرحلة واستشراف آفاق المستقبل بناء على المسؤوليات السياسية والتنظيمية والتاريخية التي يتحملها الحزب.
وأوضح السيد بنعبد الله، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مشروع الأطروحة السياسية للمؤتمر الوطني العاشر للحزب، الذي سينعقد أيام 11 و 12 و 13 ماي المقبل ببوزنيقة، تحت شعار “نفس ديمقراطي جديد”، أن الفلسفة التنظيمية التي يستند إليها حزب التقدم والاشتراكية تقوم على فضيلة النقد والنقد الذاتي الواجب الاحتكام إليهما بكيفية منهجية أثناء المساءلة والمساءلة الذاتية، مبرزا أن جودة الأداء الحزبي تكمن في هذه المنهجية.
وأضاف أن هذه الأطروحة التي تتضمن ستة أبواب، تستند إلى طرح تساؤلات تمهيدية أساسية بالنسبة للحزب تخص السؤال الفكري والإديولوجي والسياسي والسوسيو اقتصادي والثقافي وسؤال الوضع الدولي وسؤال مرتبط بالحزب، معتبرا أن الحزب يتوفر على مرجعية فكرية إديولوجية تابثة وقوية.
وأشار إلى أن الباب الأول يتطرق إلى المنظومة الفكرية والقيمية لحزب التقدم والاشتراكية، ويؤكد على التراكمات الفكرية الإديولوجية ضمن جدلية الوفاء والتجديد، مبرزا أن هذه الجدلية هي التأكيد من قبل الحزب على أنه يضل حزبا اشتراكيا تقدميا يساريا إيديولوجيا مرتبطا بالبعد الإيديولوجي في مسعى اشتراكي وأنه بتشبته بهذه المقومات الأساسية هو منفتح على تجديد مستمر كما فعل منذ عقود من الزمن.
وبخصوص الباب الثاني أبرز السيد بنعد الله، أنه يكرس مجهوده التحليلي لمعالجة تطورات الحياة السياسية من خلال تفاعل الحزب معها مرورا عبر المسألة الدستورية ومركزية الوحدة الترابية، وقوفا عند مسألة المشاركة الحزبية في الحكومة منذ عقدين من الزمن واستحضارا للخريطة السياسية المغربية ولمكوناتها والعلاقات القائمة بينها.

أما الباب الثالث، يضيف الأمين العام فيخص حزب التقدم والاشتراكية والأفق الاقتصادي والاجتماعي والإيكولوجي، حيث حقق الحزب تراكمات عديدة في مجال التحليل الاقتصادي للواقع المغربي بتجلياته وتناقضاته، مشيرا إلى أن عملية التشخيص للواقع الاقتصادي والاجتماعي التي يتبناها الحزب تنطلق من المبادئ المعبر عنها سلفا وتتوخى الموضوعية.

وتابع السيد بنعبد الله أن الباب الرابع يتعلق بالقضايا المجتمعية والثقافية حيث تشكل قضية المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات إحدى المرتكزات الثابتة في المشروع المجتمعي، وكذا في المسار النضالي للحزب على امتداد تاريخه.
ويهم الباب الخامس رصد أزمة الليبرالية الجديدة المعولمة في أبعادها المختلفة، ودبلوماسية رسمية وموازية فعالة لصيانة مصالح الوطن العليا، والتأكيد على مناصرة قضايا السلم والتضامن مع الشعوب، موضحا أن الاستراتيجية القائمة على تعزيز حضور المغرب بإفريقيا على جميع المستويات، والتي يقودها الملك محمد السادس، تعد عناصر قوة إيجابية من شأنها تعزيز مكانة المملكة على الصعيد الدولي عموما، فضلا عن ما يتيحه ذلك من إمكانات جديدة بخصوص قضية الوحدة الترابية.
وحسب الأمين العام للحزب، يتطرق الباب السادس على الخصوص إلى القيمة المضافة لحزب التقدم والاشتراكية في المشهد السياسي الوطني، وتدقيق مستلزمات إنجاز المهام النضالية ومعالجة التعثرات التنظيمية، وتفعيل خطة “تجذر” كآلية لتقوية الحزب في مختلف المجالات.
وسينعقد المؤتمر العاشر للحزب، يضيف السيد بنعبد الله، في آجاله المحددة، مسجلا أن جميع هياكل الحزب انخرطت لإنجاح هذا المؤتمر، الذي يتوقع أن يصل عدد المشاركين فيه إلى ألف مؤتمر.
ح/م

التعليقات مغلقة.