إبراز التقدم الذي حققه المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة أمام البرلمان الأوروبي – حدث كم

إبراز التقدم الذي حققه المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة أمام البرلمان الأوروبي

تم مساء أمس الأربعاء بالبرلمان الأوروبي إبراز التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقوق المرأة، وذلك خلال لقاء نظمته بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي حول موضوع ” نساء مغربيات، حداثة، ريادة الأعمال، التزام “.
وشكل اللقاء فرصة لعدد من الفعاليات النسائية لإبراز التقدم الذي حققه المغرب على ضوء الإصلاحات من أجل ضمان المساواة بين الرجل والمرأة، التي يكرسها دستور 2011.
وأكدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السابقة، والمناضلة في مجال حقوق المرأة، على أن المغرب حقق ” تقدما ملموسا ” في مجال النهوض بحقوق المرأة بالنظر لأهمية النصوص التشريعية المصادق عليها، على الرغم من أن تطبيقها لا زال يواجه صعوبات لاعتبارات اجتماعية واقتصادية.
واستعرضت مختلف مراحل تطور وضعية المرأة، بدءا بالمصادقة على مدونة 2004 التي كرست التوازن في العلاقات بين الرجل والمرأة داخل الأسرة، قبل أن يكرس الدستور هذه المساواة من خلال منعه لجميع أشكال التمييز بين الجنسين.
من جانبها، نوهت عضو مجلس النواب السابقة ، حسناء أبو زيد بالمسار الذي تم قطعه لحد الآن تحت ضغط الحركة النسائية، مشيرة إلى ” الخطوات المؤسسة ” نحو تعزيز حقوق المرأة، وخاصة في مجال التمثيلية السياسية.
وشددت بالمقابل، على أن الحفاظ على هذه المكتسبات رهين بالعمل على تشبع الرجال بمبدأ احترام حقوق النساء، مبرزة في هذا الصدد دور التعليم في تغيير العقليات ومحاربة السلوكات التمييزية اتجاه النساء.
أما منال العطير، مقاولة ونشاطة في مجال النهوض بأوضاع المرأة والشباب، فترى أن أكبر عائق أمام تحسين ظروف عيش النساء هو انعدام الثقة في النفس، مؤكدة على أهمية ضمان استقلالية المرأة وخاصة على المستوى المادي.
وكانت منال العطير قد أطلقت في 2012 أول مقاولة اجتماعية بالمغرب (أنازور – اليوم أصيلا) التي تروم تعزيز استقلالية المرأة في العالم القروي من خلال الزعامات وريادة الأعمال والولوج إلى السوق.
وفي كلمة افتتاحية، أكد النائب الأوروبي تيري كورنيي المشرف على هذا اللقاء المنظم بشراكة مع مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي – المغرب بالبرلمان الأوروبي، على أهمية النقاش حول مكانة المرأة داخل المجتمع، منوها بالتقدم الذي حققه المغرب، البلد الرائد في المنطقة على مستوى التشريعات المصادق عليها في هذا المجال، مشيرا على سبيل المثال إلى النصوص المتعلقة بالقضاء على جميع اشكال التمييز ضد النساء.
من جانبه، أكد سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، أحمد رضا الشامي على أهمية المداخلات الثلاث التي قدمتها نساء من مختلف المجالات، والتي تشهد على تطور وضعية المرأة المغربية والإنجازات التي حققها المغرب من أجل النهوض بحقوقها.
ح/م

التعليقات مغلقة.