بعد” المنجل” لاحرضان ! و “رقم 1” للراحل باها ! “ام الوزارات” تنتزع الاعتراف من ابن كيران! – حدث كم

بعد” المنجل” لاحرضان ! و “رقم 1” للراحل باها ! “ام الوزارات” تنتزع الاعتراف من ابن كيران!

“حدث” وان قال رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، في العشر الاواخر من رمضان، “اللي كيعتقد بان وزارة الداخلية مثلها مثل باقي الوزارات، فهو غالط!، لا في التاريخ، ولا في الحاضر، ولا يبدو لي في المستقبل!” مذكرا بما سبق استشارته مع الراحل عبد الله باها، والذي كان بمثابة الصندوق الاسود للحزب، والحكيم في القرارات والامثال كذلك، حول صلاحياته في الدستور الجديد، وعلاقته بام الوزارات في مجال الانتخابات، فذكره بضرورة الاتصال بالوزير المسؤول على ذاكرة الدولة ، فكان ما كان.. الشئ الذي جعل ابن كيران ، يصرح للمغاربة بانه لا يملك القوة والذاكرة التي تملكها “الداخلية”.

وبما ان “الشئ بالشئ يذكر”، وانا حاضر في تلك الجلسة الرمضانية، تذكرت بدوري شيئين، ربما يتذكر بعضها عبد الاله ابن كيران جيدا!، وخاصة واحدة منها ، وهو انذاك كان جالسا خلف مقعدي في ام الوزارات، بصفته مديرا للنشر، وليس زعيما سياسيا ، او رئيسا للحكومة، للاستماع ومناقشة احدى الملفات، والتي كانت تتعلق حينذاك بالنشر والارهاب والوحدة الترابية، حينما حوال الادلاء بدلوه في امور “الداخلية”، فكانت له “تصميكة” قوية لاذنيه ، بكلمة تقول: “هاذي ماندُوًزْهاش ليك آعبد الاله ابن كيران!“، وعلى ما يبدو لي (ربما) ما زالت تلك الكلمة ترن له في اذنيه الى يومنا هذا، ولا زال صاحب المقولة(!)، ولذلك اعترف رئيس الحكومة.

هذا من جهة، اما من جهة اخرى، وما جعل عبد الاله ابن كيران، حينما اصبح رئيسا للحكومة، وعلى علم بخبايا الامور!، يوجه عدة رسائل مشفرة، وفي مناسبات مختلفة ، يصيح باعلى صوته، بانه يواجه “العفاريت!“، فاعتبر “البعض” بان ابن كيران يتهرب من المسؤولية!. لكن كما يقول المثل المغربي “ما حاسْ بالمزود غير اللي مصوًطْ به”

وفي هذا الاطار، تذكرت بدوري ما دار بيني وبين الراحل عبد الله باها، في احدى اللقاءات ، وفي زمن كانت الحكومة الاولى لعبد الاله ابن كيران، “شبه متوقفة”، بسبب زعيم حزب الميزان!، نناقش تلك التجاذبات السياسية، فقال لي بالحرف: “اطرح عليك سؤالا يتعلق بالحسابات السياسية في المغرب، وهو : كم يساوي 1+1؟ . اجبته ضاحكا ومستغربا: 2، فقال :لا.. خطأ !، النتيجة الصحيحة في المغرب هي :1+1 = 1 ، وهذه هي نتيجة التحليل الحساباتي ، السياسية او غيرها في المغرب، والتي يجب على الجميع ان يعمل بها ، لان المغرب بهذا يتميز عن باقي البلدان العربية والاسلامية ، اما عملية الحسابات التقليدية، فلا تتماشى والحسابات السياسية”، فحاولت ان اقبل رأسه على هذه الحكمة، لاننا في المغرب طبعا يجمعنا ” رقم واحد” في كل شئ.(…)، فرحم الله هذا الرجل.

فكانت لهذه هي العملية الحسابية “السياسية” لكاتم اسرار ابن كيران، بمثابة رابط اخر تذكرته فيما بعد!، من خلال بعض “المعاني” التي تدخل في اطار “تمغربيت” ، ومنها ما صرح لي بها “الزايغ” احرضان، خلال فترة حكومة التناوب التوافقي، للزعيم عبد الرحمن اليوسفي، حينما قصدت بيته لاجراء لقاء صحافي معه، على غرار “حدث” اليوسفي، فكان سؤالي هو: “ما رأيكم في حكومة التناوب التوافقي؟، فهل ترى بان اليوسفي قادر على تحقيق التغيير، والانتقال الديمقراطي؟. فكان جوابه بشبه عصبية !: ” ماذا سيغير اليوسفي او غيره ! ، اذا كنت تقصد ما كانوا يتغنون به زْمان؟، هل يمكن لليوسفي ان يغير “المنجل”؟ مستحيل.. !، وما يمكن لو يغير (الى خلاوه ! )، هو (المقبض) ، وحتى “جْوا” دالمنجل مايقْدرش عليه..!، فالمغرب (منجل). اٍذاْ.. لا يمكن تغييره! فسيظل هوهو.. الى ان يرث الله الارض ومن عليها، لانه هو الحكمة في هذا البلد، المتماسك والموحد، فالتغيير يجب ان يكون في العقليات، لا في المنجل او في”جْوى منجل.. حتى! “، يقول احرضان.

ولكي يظل المغرب رقم “1” و “منجل لامع” يحصد “الخشلاع” ، الذي يمكن ان ينبت على جوار بقعة المغرب، وكلمة “الخشلاع” ايضا هي للزايغ احرضان، يجب على بعض زعمائنا السياسيين، في القرن الواحد والعشرين، وكذلك الاعلاميين، والمجتمع المدني، ان يستلهموا الحكم والمعاني من اهلها، ليحافظوا على المكتسبات التي وهبها الله لهذا البلد ، ليظل شامخا آمنا مستقرا ، وواحدا موحدا، لان الاعتراف فضيلة.

.. وهذا ما حدث،! في انتظار ما سيحدث، في هذا الصيف الانتخابي!، اتمنى ان لا يضيع الفصل”اللبن”.

 

التعليقات مغلقة.