سلسلة لقاءات مكثفة ببرازيليا لوفد من مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البرازيلية بمجلس المستشارين – حدث كم

سلسلة لقاءات مكثفة ببرازيليا لوفد من مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البرازيلية بمجلس المستشارين

شارك وفد مغربي من مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البرازيلية بمجلس المستشارين، أول أمس الأربعاء ببرازيليا، في جلسة عمومية للجنة العلاقات الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ البرازيلي، و في جلسة العمل الأولى بين مجموعتي الصداقة البرلمانية للبلدين.

و في كلمة له في هذا اللقاء المشترك، أعرب رئيس مجموعة الصداقة البرازيلية المغربية بمجلس الشيوخ، كريستوفام بواركي، عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع “بداية رسمية لتعاون سيترك اثرا لن ينمحي في العلاقات بين البلدين”.

و أضاف خلال هذا الاجتماع، الذي تميز بحضور سفير المغرب بالبرازيل، السيد نبيل الدغوغي، “بخصوص المغرب، لدي قناعة أن الأمر يتعلق بأكثر من مجرد تحالف وتعاون حيث تجمعنا علاقات صداقة قوية جدا”.

و في ما يتعلق بمجالات التعاون التي يمكن للجانبين تطويرها كبرلمانيين، أشار السيد بواركي بالخصوص إلى قطاعات الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة.

و من جانبه، قال السيد عبد اللطيف أبدوح، رئيس مجموعة الصداقة المغربية البرازيلية، إن البلدين “يواصلان تأكيد عزمهما على إقامة شراكة استراتيجية ومثالية تقوم على حوار سياسي عميق و تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية”.

و أبرز أنه “بفضل الموقع الجغرافي للمغرب وللبرازيل، في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وتشبثهما بقيم التسامح والدفاع عن السلم والأمن والاستقرار، فإن البلدين يتقاسمان أرضية مشتركة و يمكنهما اغتنام الفرص المشتركة”.

و في ما يتعلق بأنشطة مجموعتي الصداقة البرلمانية، اقترح السيد أبدوح عقد الاجتماع القادم بين الجانبين في الرباط بهدف “وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل التي بلورها الطرفان وتحديد الخطوات المقبلة”.

و من جانبه، أشاد الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، السيد عبد الصمد قيوح، الذي ترأس الوفد البرلماني المغربي في المنتدى العالمي الثامن للماء، بالعلاقات العريقة بين البلدين، التي عرفت دينامية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأمريكا اللاتينية سنة 2004 “.

و بعد أن أشاد أيضا ب “الدعم المتبادل و المنتظم” بين المغرب والبرازيل و “تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، وصف السيد قيوح ب “الواعدة” الإمكانيات و أوجه التكامل بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصناعات الغذائية والطاقات المتجددة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والنقل البحري والسياحة، و كذلك على المستوى العلمي والتقني.

و أكد أن “البرازيل تعتبر محاورا رئيسا في أمريكا اللاتينية و المغرب يعد منصة للمستثمرين ورجال الأعمال في إفريقيا، وهي رؤية تقوم على مزايا التعاون جنوب – جنوب و شراكات رابح-رابح”، مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال إقامة العديد من الشراكات وتنظيم المنتديات الاقتصادية بين الجانبين.

و قد تميز اللقاء بتقديم عمدة بلدية مازاغاو، جاواو دا سيلفا كوستا، لعرض حول التاريخ المتميز لهذه المدينة التي تأسست وسط جهة الأمازون من قبل السكان البرتغاليين القادمين من مازاغان (الجديدة)، في ولاية أمابا، شمال البرازيل.

و تم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه السيناتور فرناندو كولور، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الفيدرالي البرازيلي، تهم بالأساس مأسسة وتطوير أنشطة التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.

و عقد الوفد البرلماني لمجلس المستشارين، على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للماء الذي ستختتم أشغاله اليوم الجمعة، جلسات عمل مع وزير الفلاحة، بلايرو ماجي، و وزير العلاقات الخارجية، أليوسيو نونيس فيريرا، تمحورت حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

التعليقات مغلقة.