“ولاية جهة العيون”: الشرقي الضريس يترأس حفل تنصيب جبران الركلاوي مدير وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية في أقاليم الجنوب بالمملكة

ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية صباح اليوم الجمعة 24 يوليوز 2015 بالعيون، حفل تنصيب جبران الركلاوي مدير وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية في أقاليم الجنوب بالمملكة وذلك بحضور ولاة وعمال جهة العيون- بوجدور الساقية الحمراء وجهة واد الذهب لكويرة وجهة كلميم – السمارة، وكذا السادة رؤساء الجهات الثلاث، إضافة إلى عدد من البرلمانيين والمستشارين ورؤساء الجماعات المحلية ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني وفاعلين اقتصاديين.

وبالمناسبة ألقى الشرقي الضريس، كلمة ابلغ من خلالها عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والذي يولي رعاياه الأوفياء بهذه الأقاليم من المملكة عنايته المولوية السامية، من أجل الارتقاء بهم إلى مستوى ما يطمح إليه جلالته، من تقدم ورفاهية وازدهار.

كما اكد الوزير المنتدب في الداخلية على دور الجهات الجنوبية للمملكة ، التي شكلت عبر التاريخ قلعة مجاهدة، ووفية للوطن والملوك الذين تعاقبوا على العرش العلوي المجيد، ولقسم المسيرة الخضراء، ولثوابت الأمة ورمز سيادتها، وسدا منيعا ضد جميع المحاولات اليائسة لأعداء الوطن للمس بوحدته.

بعد ذلك، أكد السيد الشرقي الضريس التزام المغرب بإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية وانخراطه بكل دينامية في مسار إيجابي من خلال طرح مبادرة الحكم الذاتي،والتي حظيت بدعم من المجتمع الدولي.

وفي هذا الإطار، نوّه الوزير المنتدبب ، بالدور الذي يقوم به المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لتعزيز جو الانفتاح والديمقراطية الذي تعيش فيه ساكنة المنطقة، حيث لقي هذا التطور المؤسساتي تثمين مجلس الأمن الدولي، وكذا الأمين العام للأمم المتحدة في جميع قراراته وتقاريره.

وقال الشرقي الضريس: “أن وصول بلادنا إلى هذه المكانة المتميزة يعتبر ثمرة الرؤية السديدة لصاحب الجلالة نصره الله”، مشيرا إلى استمرار المنجزات تكمن في

التأسيس الدستوري لتنظيم اللا تمركز، ويقوم على الجهوية المتقدمة، موضحا أن الصياغة التوافقية التي ميزت النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، جاءت وفق توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي ارتكز على تبني مقاربة مندمجة ذات بعد إنساني واسع.

كما اعتبر الوزير المنتدب، وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب، هي نتاج قرار ملكي حكيم بمناسبة الزيارة الميمونة لصاحب الجلالة، للأقاليم الجنوبية في مارس 2002، والذي يهدف إلى خلق أقطاب ناشئة وصاعدة، تأخذ بعين الاعتبار التراث المادي، والرأسمال البشري واللامادي للمنطقة.

من جهة أخرى، أبرز الوزير المنتدب، اهم المنجزات التي حققتها الوكالة منذ 2004 (أكثر من 3.000 مشروع) ، والتحديات التي تنتظرها، والإصلاحات التي يجب القيام بها ، في مجال حكامة السياسات العمومية، مؤكدا بان تعيين جبران الركلاوي مديرا لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، يندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذه الجهات، مـن كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماتها الإنسانية والمجالية، وتدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة ، من خلال التجنيد الدائم لنخب كفأة، تتحلى بالنزاهة والعمل الجاد والمتواصل، من أجل جعل الإدارة في خدمة المواطنين.

وبالمناسبة ايضا، شكر الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، أحمد حجي، على المجهودات الجبارة، التي بذلها طيلة توليه مهام مدير الوكالة.

كما نوّه الشرقي الضريس، بالروح الوطنية العالية التي يتحلى بها رعايا صاحب الجلالة ، في هذه الأقاليم من وطننا العزيز، وبالجهود التي يبذلها شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، والمنتخبون، وفعاليات المجتمع المدني.

حضر هذا الحفل ، كل من : الكاتب العام لوزارة الداخلية، الوالي المدير العام للشؤون الداخلية، والوالي المدير العام للجماعات المحلية.

الصورة من الارشيف