محمد الاعرج في “اليوم العالمي للمسرح “: سيتم تدشين “ستة مسارح ومراكز ثقافية ” و “18 مسرحا توجد قيد البناء في باقي الجهات” – حدث كم

محمد الاعرج في “اليوم العالمي للمسرح “: سيتم تدشين “ستة مسارح ومراكز ثقافية ” و “18 مسرحا توجد قيد البناء في باقي الجهات”

في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال باليوم العالمي للمسرح يوم غد الثلاثاء، يبدو أن المسرح المغربي، الذي يشهد تطورا متزايدا، مهيؤ لغد أفضل من خلال تعزيز القطاع ببنيات تحتية هامة.

ويشهد قطاع المسرح أوراش بناء هامة، تشمل مشاريع لبناء مسارح ومراكز ثقافية في جميع جهات المملكة. فعلى سبيل المثال، ستعزز مكانة الرباط كحاضرة للثقافة بامتياز، من خلال تشييد مسرح الرباط الكبير، الذي أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشغاله سنة 2014.

ويهدف هذا المسرح، الذي يعد فضاء للنشاط السوسيو ثقافي بامتياز، باستثمار إجمالي يبلغ 1.677 مليار درهم، لتزويد مدينة الرباط والجهة ككل، بقطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه، فضلا عن استضافة التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية الكبرى، وتعزيز بروز المواهب، وخاصة بين الشباب.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، أشار السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إلى أن “هذه البنيات التحتية ستعزز هذه السنة، بتدشين ستة مسارح ومراكز ثقافية بكل من صفرو، وورزازات، وميسور، وأكادير، وجرسيف والدار البيضاء (المعاريف)”، مضيفا أن 18 مسرحا أخرى توجد قيد البناء في جهات أخرى.

وأضاف السيد الأعرج في هذا الصدد، أنه تم تخصيص مبلغ 46 مليون درهم لدعم مشاريع مسرحية برسم موسم 2017-2018.

وأوضح الوزير كذلك أن العشرية الأخيرة تميزت باستراتيجيات مهمة تستهدف إعادة تأهيل وهيكلة المشهد المسرحي في المغرب، خصوصا إعداد سياسة للدعم أوسع بكثير، نجم عنها دينامية هامة لدى مهنيي القطاع.

وأكد وزير الثقافة والاتصال أن سياسة الدعم الممنوح من طرف الوزارة هاته ستستمر من خلال انتقاء ومتابعة أكثر صرامة، ولكن أيضا مع مراقبة تنفيذ مختلف المشاريع من أجل ضمان تدبير أفضل للموارد.

وأضاف السيد الأعرج قائلا “بالتأكيد، تم إطلاق عدد كبير من المشاريع من قبل القطاع، تتعلق بمختلف مجالات النشاط الثقافي في المملكة، غير أن المحور الرئيسي الذي توليه الوزارة اهتماما خاصا، هو قانون الفنان الذي سيوضع قيد التنفيذ في أقرب الآجال”، مشيرا إلى أن الوزارة تسهر على التنزيل الفعلي لهذا القانون من أجل توفير رؤية أفضل للمستقبل، مع ضمان هيكلة أكبر للمشهد المسرحي المغربي.

وأضاف الوزير، أن المحور الآخر الذي سيتعين الانكباب عليه بعد ذلك، يخص “توسيع شريحة المستفيدين” من بطاقة الفنان، التي ستهم جميع المهن المرتبطة بالقطاع، سواء كانت فنية أو تقنية أو إدارية، مضيفا أن حوارا “دائما” مفتوح، بهذا الخصوص مع مهنيي القطاع من أجل الإنصات لاحتياجاتهم وانشغالاتهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق انتظاراتهم.

وذكر السيد الأعرج، بأنه سيتم القيام بمتابعة منتظمة لجميع الأوراش الكبرى، التي أطلقتها وزارة الثقافة والاتصال خلال العقد الأخير، من أجل جعل ارتياد المسرح “متاحا” للجميع وفي جميع جهات المملكة، مبرزا الدور الكبير الذي يضطلع به مهنيو هذا القطاع على مدى أكثر من ستة عقود.

وأشار إلى أن “رجال ونساء المسرح، الذين يعتبرون رواد هذا الفن الجميل ببلادنا، قاموا بعمل مواكب لتاريخ وبناء المغرب الحديث”، مشددا على أن هذا العمل لا زال متواصلا مع الأجيال الجديدة، التي تلقت تكوينا أكاديميا جيدا وتواصل الإبداع والإنتاج والابتكار والتعلم من السلف.

وقال وزير الثقافة والاتصال “أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن أطيب متمنياتي لنساء ورجال المسرح المغربي الذين يساهمون بلبنات في صرح فن عظيم ببلادنا”.

وأصبح اليوم العالمي للمسرح، منذ الإعلان عنه أول مرة في فيينا سنة 1961 خلال الدورة التاسعة للمؤتمر العالمي للمعهد الدولي للمسرح، محطة عالمية هامة للاحتفال بالفن المسرحي.

ومنذ 1962، تاريخ افتتاح موسم مسرح الأمم بباريس، يحتفل باليوم العالمي للمسرح بمختلف المراكز الوطنية للمعهد الدولي للمسرح، الموجودة حاليا في أزيد بحوالي مائة، وكذلك من طرف أعضاء آخرين في الأسرة المسرحية الدولية.

سمير السعداوي/حدث

 

التعليقات مغلقة.