افتتاح معرض ثقافي وتاريخي بالرباط حول القنصلية الدنماركية القديمة بالصويرة

افتتحت امس الخميس بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط فعاليات معرض ثقافي وتاريخي حول “القنصلية الدنماركية القديمة بمدينة الصويرة : تراث للتقاسم”.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها سفارة الدنمارك بالرباط بتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى غاية 30 أبريل الجاري، الاحتفاء بجانب من التراث المعماري والحضاري المشترك للصويرة، من خلال صور ومجسمات ورسوم تعبيرية تجسد القنصلية الدنماركية القديمة بالمدينة، باعتبارها تراثا يجب تقاسمه وفضاء ملهما بمستقبل مشترك واعد.

واستحضر السيد يورغن مولد، سفير دولة الدنمارك بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة جانبا من تاريخ العلاقات التجارية والديبلوماسية بين البلدين والتي تعود لنحو ثلاثة قرون، مشيرا في هذا السياق إلى أن تشييد مقر القنصلية بالصويرة انطلاقا من تصميم للمهندس الدنماركي الشاب فيلهيلم شرودر سنة 1765 يعد شاهدا على التاريخ المشترك بين المغرب والدنمارك.

وذكر في هذا السياق بأن تأسيس هذه البناية التاريخية في سنة 1765 جاء بمبادرة من السلطان سيدي محمد بن عبد الله إبان تشييده لمدينة تجارية بالصويرة حيث طلب من قنصل الدنمارك في أسفي نقل أنشطته إلى المدينة الجديدة وحرص على توفير الوعاء العقاري من أجل بناء مقر القنصلية.

وسيتم على هامش المعرض إلقاء محاضرتين لكل من مينة المغاري الأستاذة بجامعة محمد الخامس حول ما تمثله القنصلية الدنماركية بموغادور من قيم وموروث مشترك، وأخرى ليورغن بيك سيمونز الأستاذ بجامعة غوبنهاغن التي يتطرق فيها تاريخ المغرب من خلال مؤلفين صدرا للمؤلف جورج هوست سنتين 1770 و1791. ويندرج تنظيم هذا المعرض الثقافي والتاريخي في سياق تخليد ذكرى مرور 250 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يشكل مناسبة لتسليط الضوء على متانة روابط الصداقة والعمل الدبلوماسي بين المغرب والدنمارك منذ تأسيس مدينة الصويرة.

م/ح