اكاديميون باسفي يسلطون الضوء على السياسة الخارجية للملك الراحل الحسن الثاني لإرساء دعائم استقرار داخلي وإقليمي – حدث كم

اكاديميون باسفي يسلطون الضوء على السياسة الخارجية للملك الراحل الحسن الثاني لإرساء دعائم استقرار داخلي وإقليمي

أجمع أكاديميون، اليوم السبت بآسفي، على أن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني نهج سياسة خارجية تهدف إلى إرساء دعائم استقرار داخلي وإقليمي.

وأكد المتدخلون خلال اختتام أشغال الندوة الختامية للدورة الثانية والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف المنظمة على مدى يومين حول موضوع “الحياة السياسية في المغرب على عهد جلالة الملك الحسن الثاني”، أن الثوابت الدبلوماسية عند الملك الراحل تمثلت في النأي بالبلاد عن كافة الصراعات الدولية والإقليمية التي يمكن أن تؤثر على السلم الاجتماعي والوئام الداخلي، وتجنب النزاعات التي لا تعني المملكة، والحرص باستمرار على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، والتأكيد في خطاباته على الدوام بأنه مؤمن بالحوار وبالحلول السلمية، والواقعية في فهم التطورات والأحداث الدولية، والابتعاد عن “التشنج” والمواقف الايديولوجية المؤقتة.

وسجل الأكاديميون أن هذه الثوابت رسمت بأناة ورصانة وبعد نظر، مشيرين إلى أن معالم السياسة الخارجية تساهم في تحقيق الأمن القومي الأمر الذي يترتب عليه ضرورة التوظيف الجيد للموروث التاريخي والجغرافي في صناعة السياسة الخارجية.

وبعدما تطرقوا لقدرة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني على التعامل مع جميع الأطراف المختلفة دون خلق عداوات، أوضحوا أن الملك الراحل سعى إلى بناء مصالح مشتركة مع الدول الأخرى، مشيرين إلى أنه لا يسمح في الوقت ذاته بالانتقاص من سيادة المغرب واستقلال قراره.

وفي ما يخص قضايا البيئة، أشار المتدخلون إلى أن البيئة كانت حاضرة في فكر وسياسة الملك الراحل الحسن الثاني، سواء على المستوى المؤسسات، من خلال إنشاء أول جهاز حكومي يعنى بالبيئة سنة 1972 إذ تعتبر المملكة أول الدول التي أسهمت في بلورة وعي عالمي بشأن التغيرات المناخية، أو على مستوى التشريعات التي تعالج قضايا البيئة كالقانون 10-95 المتعلق بالماء بالإضافة إلى إرساء سياسة السدود كسياسة مائية حكيمة وفعالة من أجل تفادي الأزمات مائية، مشيرين إلى أن هذه السياسة شكلت طوق النجاة الذي راهن عليه المغرب من أجل الخروج من أزمة الندرة التي قد تصطدم بها المياه الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة الختامية للجامعة، التي نظمتها وزارة الثقافة والاتصال يومي 6 و7 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ناقشت قضايا ومواضيع تؤرخ للحياة السياسية في المغرب في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، كما تضمنت عرض شريط وثائقي حول “محطات من حياة ملك عظيم””، وتنظيم معرض حول “البعد الإفريقي للمغرب”، ومحاضرات شارك بها مؤرخون وباحثون ومختصون في التاريخ المعاصر.

وتميزت الجلسة الافتتاحية للجامعة بحضور مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، السيد عبد الحق المريني، ووزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، وعامل إقليم آسفي، السيد الحسين شاينان إلى جانب المنتخبين المحليين وأساتذة وباحثين وشخصيات مدنية وعسكرية.

وتعد جامعة مولاي علي الشريف ملتقى فكريا يجتمع فيه المؤرخون والأكاديميون والمختصون ورجال ونساء الثقافة والفكر من مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية ومعاهد البحث بالمملكة، يناقشون خلاله مختلف القضايا التي تكون موضوعات للدراسة والبحث أثناء كل دورة من دورات هذه الجامعة، وذلك في تفاعل مباشر مع عموم المهتمين وأبناء وسكان منطقة تافيلالت وزوارها.

ح/م

التعليقات مغلقة.