“في اليوم العالمي للصحة” تسليط الضوء على الحاجة لتعميم التغطية الصحية الشاملة – حدث كم

“في اليوم العالمي للصحة” تسليط الضوء على الحاجة لتعميم التغطية الصحية الشاملة

يسلط اليوم العالمي للصحة، الذي يخلده المغرب، على غرار باقي دول العالم في 7 أبريل، الضوء على الحاجة إلى التغطية الصحية الشاملة والمزايا التي يمكن أن تجلبها، من خلال استعراض الخطوات التي يتعين اتخاذها لتمكين كافة فئات الساكنة من الولوج للخدمات الصحية.

ويشكل هذا اليوم العالمي، الذي يتم تخليده هذه السنة تحت شعار، مناسبة لدعوة قادة العالم إلى الالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة المواطنين، وتسهيل حصول فئات واسعة، خاصة تلك في وضعية هشاشة، على العلاجات الصحية الملائمة.

وفي هذا الإطار، تدعو منظمة الصحة العالمية هذه السنة، التي توافق الذكرى السبعين لإنشائها، قادة العالم إلى الوفاء بالتعهدات التي قطعوها خلال الاتفاق على أهداف التنمية المستدامة في 2015، والالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة جميع الناس، بما يعنيه ذلك من ضمان قدرة كل الناس في كل مكان على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية الجيدة دون مواجهة صعوبات مالية.

وتشير منظمة الصحة العالمية، على موقعها الإلكتروني، إلى أن بعض البلدان حققت قدرا كبيرا من التقدم في سبيل تعميم التغطية الصحية الشاملة، مسجلة في الوقت نفسه أن نصف سكان العالم مازالوا غير قادرين على الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها.

ولتحقيق الغاية المدرجة في أهداف التنمية المستدامة، تعتبر المنظمة أنه يتعين على الدول تمكين مليار شخص آخر من الاستفادة من التغطية الصحية الشاملة بحلول سنة 2023، مؤكدة أنها ستسلط الضوء طيلة سنة 2018 على الحاجة إلى هذه التغطية الصحية الشاملة والمزايا التي يمكن أن تجلبها، كما ستتبادل المنظمة وشركاؤها أمثلة على الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق ذلك من خلال سلسلة من الأحداث والمحادثات التي تجرى على مستويات متعددة.

وتؤكد المنظمة، على موقعها الإلكتروني، أنها تأسست على مبدأ قدرة الجميع الناس على الحصول على حقهم في بلوغ أرفع مستوى ممكن من الصحة، موضحة أن شعار “الصحة للجميع” شكل الرؤية التي استرشدت بها على مدى عقود، وأيضا الزخم الدافع للتوجه الحالي للمنظمة في إطار دعم البلدان للتقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن التغطية الصحية الشاملة برزت، خلال العقود الأخيرة، كاستراتيجية رئيسية لإحراز التقدم في سائر أهداف التنمية المتعلقة بالصحة على نطاق واسع، مضيفة أن البلدان التي تستثمر في التغطية الصحية الشاملة تضع استثمارات سليمة في رأسمالها البشري.

كما أفادت بأن إتاحة الرعاية الأساسية الجيدة والحماية المالية لا تؤدي إلى تحسين صحة الناس ومتوسط أعمارهم المتوقعة فحسب، بل وتكفل حماية البلدان من الأوبئة، وتحد من الفقر ومخاطر الجوع، فضلا عن إحداث فرص العمل، وتدفع عجلة التقدم الاقتصادي وتعزز المساواة بين الجنسين.

وشددت المنظمة على أنه لكافة الأطراف دور ينبغي أن تؤديه في حفز المحادثات والمساهمة في الحوار المنظم في سبيل وضع السياسات التي تساعد الدول على تحقيق التغطية الصحية الشاملة والحفاظ عليها، خاصة عبر إدخال التغيير على السياسات من أجل تحسين الصحة وحفز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

ويبذل المغرب في هذا الصدد، جهودا حثيثة لتعميم استفادة كافة شرائح المجتمع من تغطية صحية ملائمة، خاصة من خلال تعزيز أنظمة صحية تستجيب لحاجيات الفئات الأكثر هشاشة من المواطنين.

ويظل الهدف الرئيسي من السعي لتعزيز التغطية الصحية للجميع، تمكين كافة فئات المجتمع من خدمات صحية ذات جودة، تمكن من النهوض برفاه المواطن وجعله في صلب كافة الاستراتيجيات التنموية.

ومع/حدث

 

التعليقات مغلقة.