الحسين الوردي يتألم من “الهدية ” و”لسعات العقارب” ويقول: “ماطاحتْ الصمْعة ماعلقتْ حدْ!” – حدث كم

الحسين الوردي يتألم من “الهدية ” و”لسعات العقارب” ويقول: “ماطاحتْ الصمْعة ماعلقتْ حدْ!”

في موضوع آخر ، وحالة اخرى، نشرنا في مكان آخرعلى صحفة الموقع ايضا، مقولة : “طاحت الصمة علقوا الاعلام”، وليس” الحجام” ، لكن كيف ما كان الامر !، يبقى الموقع متمسكا بخطه التحريري: “الرأي والرأي الآخر” .

وفي هذا الاطار توصل الموقع ، من وزارة الوردي، ببيانين لـ”الحقيقة”!، يوضح من خلالهما ما نشر في “بعض” المواقع الالكترونية، وبعض المنابر الاعلامية، وفي ما يلي نصهما:

“نشرت بعض المواقع الإلكترونية شريطا مصورا بتاريخ07 غشت 2015 بعنوان “هدية الى وزير الصحة… مشاهد لمرافق مصلحة الامراض العقلية والنفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال، “ودرءا لكل لبس في مضمون الشريط وتوضيحا للرأي العام المحلي والوطني، فإن المديرية الجهوية للصحة بجهة تادلة ازيلال مايلي:

ان المقاطع التي نشرت بالشريط تعود الى تاريخ قديم (2011) ولا تمت للواقع والحقيقة بأية صلة في الوقت الراهن. وهو ما يدعو إلى الشك والاستغراب من توقيت نشره بتلك المواقع الالكترونية، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي عرفته المرحلة الأولى من عملية الكرامة للعلاج والتكفل بنزلاء محيط ضريح بويا عمر،وتم التكفل بمجموعة من الحالات في ظروف إنسانية ومهنية بمصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال . كما أن نشر هذا الشريط في هذا التوقيت بالذات، إنما يعكس مدى رغبة بعض الأشخاص في الضغط على الإدارة لتحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية.  

ان المديرية الجهوية للصحة بجهة تادلة ازيلال، تعبر عن الأسف الشديد لمثل هذه التصرفات المشينة والتي تعبر في مضمونها عن نية مبيتة لدى بعض الجهات مقابل المجهودات التي تبذلها الاطر الصحية بجهة تادلة ازيلال، قصد الرقي بجودة الخدمات الصحية وتقريبها من كافة المواطنين بالجهة، بما فيها تلك المتعلقة بالأمراض النفسية والعقلية باعتبارها أولوية من أولويات المخطط الاستراتيجي لوزارة الصحة 2012-2016 .

لقد شهدت مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال خلال السنة الماضية وقبيل انطلاق عملية الكرامة مجموعة من التدابير والإصلاحات، همت بالأساس تجديد فضاءات إيواء استقبال المرضى، إضافة إلى أشغال الصباغة والترصيص والتطهير التي استهدفت جميع مرافق المصلحة .

وتغتنم المديرية الجهوية للصحة بجهة تادلة ازيلال هذه المناسبة للتعبير عن الشكر والامتنان لكافة العاملين بالقطاع الصحي بهذه الجهة،كما تتقدم بالشكر الخاص للأطر الصحية العاملة بمصالح الأمراض النفسية والعقلية بالجهة، على المجهودات الجبارة والتضحيات التي يقدمونها لهذه الفئة من المرضى بهذه الجهة”.طبقا للبيان بدون تصرف.

اما البيان الثاني، فيتعلق بلسعات العقارب، واستراتيجية الوزارة في هذا الموضوع، وهو كالتالي:

“نشرت بعض المنابر الاعلامية أخبارا وتعاليق، تتضمن بعض المعلومات المغلوطة عن حالات الإصابة بلسعات العقارب أولدغات الأفاعي والتسممات الناتجة عنها وكذا الوفيات الناتجة عنها وظروف التكفل بالمصابين ، خاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

وتنويرا للرأي العام، تقدم وزارة الصحة بعض التوضيحات الأساسية والإجراءات المتخذة لتجنب الإصابة بلسعات العقارب أو لدغات الأفاعي وكيفية التعامل في حالة الإصابة.

أعدت وزارة الصحة استراتيجية وطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، يسهر على تنفيذها المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية.

وبفضل هذه الاستراتيجية، تمكنت وزارة الصحة من تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، حيث انخفض عدد هذه الوفيات من460 حالة وفاة سنويا، إلى 32 حالة وفاة في 2014، مع الإشارة إلى أن هدف الوزارة هو تحقيق صفر (0) وفاة ناتجة عن هذه التسممات.

وترتكز هذه الاستراتيجية على برامج الوقاية، وتكوين مهنيي الصحة وتوفير الأدوية اللازمة. وفي سنتي2014-2015 تم تزويد كل الاقاليم بمعدات ووسائل العلاج وتعبئة الموارد البشرية وتجهيز وحدات الإنعاش.

وبخصوص استعمال الأمصال، تؤكد وزارة الصحة مرة أخرى أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب تم حذفه من بروتوكول العلاج،وذلك لعدم فاعليتهالتي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية.

أما بالنسبة للدغات الأفاعي، فالعلاج بالمصل، ولو أنه غير كافيفي حد ذاته، إلا أنه يساهم في تحسين حالة المريض، ويقي من المضاعفات ويقلص من مدة الاستشفاء. و قد تم إدماج العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي في بروتوكول التكفل العلاجي منذ سنة 2011 ويتم استيراده و توزيعه بصفة منتظمة كل سنة، مع الإشارة إلى أن العلاج بالمصل المضاد لسم الأفاعي يتم داخل المؤسسات الصحية و تحت إشراف طبيب متخصص، شريطة أن ينقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما تؤكد وزارة الصحة أن العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي يكون في المركز المرجعي على صعيد كل جهة حيث يوجد الطبيب المختص والذي تلقى تكوينا خاصا في هذا المجال.

هذا وتجب الإشارة إلى أن وزارة الصحة وفرت المصل المضاد للدغات الأفاعي وهو موجود بالمؤسسات الصحية خاصة بالمناطق والجهات الأكثر عرضة (سوس ماسة درعة – مراكش تانسيفت الحوز- العيون بوجدور- كلميم السمارة- تادلة أزيلال- مكناس تافيلالت – فاس بولمان- طنجة تطوان-الدارالبيضاء الكبرى والرباط سلا زمور زعير..إلخ).

ومن الجانب الوقائي و التحسيسي، تعمل الوزارة و شركاؤها بالجهات الأكثر عرضة لهذه الإشكالية البيئية، على تحسيس المواطنين بسبل الوقاية من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وطريقة التعامل مع الحالات المصابة.

وتهدف كذلك هذه الاستراتيجية الى التحسيس بأهمية تنظيم السكن، خاصة بالمجال القروي، من أجل منع ولوج العقرب والأفعى إلى داخل المنازل، خاصة وأن نتائج الدراسات التي أجريت في الميدان بينت أن العقارب تلسع بنسبة 71.16% داخل المنازل، لذلك ينبغي إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب التي قد توجد على مستوى الجدران والسقوف. بالإضافة الى تبليط الجدران المتواجدة داخل المنازل وخارجها، لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل، قصد منع العقرب أو الأفعى من تسلقها والولوج إلى المنازل. بالإضافة إلى ذلك، فإن تزويد السكان بالكهرباء وتوفير الماء وكذا الجمع المنتظم للنفايات يلعب دورا هاما في هذا المجال.

واستنادا إلى كون 67.8% من الإصابات تمس بأطراف الأعضاء (الأيدي والأرجل)، فمن شأن توعية الساكنة على ارتداء أحذية مغلقة وأخذ الاحتياطات قبل لمس الأحجار والخشب…إلخ، أن يخفض عدد اللسعات واللدغات. كما يجب أيضا حث الساكنة على تحريك الأفرشة والأغطية والألبسة وكذا الأحذية قبل استعمالها.

والجدير بالذكر فإن القضاء على لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، يستوجب التحكم في المسببات البيئية و المجالية. فمن الواضح أن مكافحة آفة التسممات تظل أولوية وزارة الصحة، ولكن لا يمكن لوزارة الصحة أن تواجه هذه الإشكالية من الجانب الصحي فقط، بل من الضروري أن يفعّل تعاون متعدد القطاعات يشمل القطاعاتالحكومية والجماعات المحلية وكذاالمجتمع المدني.

هذا و قد تم خلق لجنة وطنية لمكافحة التسممات بالحيوانات الضارة، وتتكون من مجموعة من الخبراء ذويالتخصصات المتعددة من أجل تفعيل استراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال.

من جانب أخر ، فإن وزارة الصحة تجدد إخبارها المواطنات والمواطنين أنها تضع رهن إشارتهم خطا هاتفيا(64 64 68 37 05 أو 180 000 810 0)، والذي يعمل 24ساعة على 24 ساعة للتواصل مع المركز المغربي لمحاربة التسممات من أجل الحصول على معلومات حول الوقاية وسبل التكفل بالحالات الطارئة”. حسب الحسين الوردي.

 

 

التعليقات مغلقة.