“الديمقراطية الداخلية للاحزاب السياسية”: حزب “العدالة” والتنمية! بين “الامس!” و”اليوم !” – حدث كم

“الديمقراطية الداخلية للاحزاب السياسية”: حزب “العدالة” والتنمية! بين “الامس!” و”اليوم !”

كثيرة هي الاحزاب السياسية التي تتدعي الديمقراطية الداخلية، لكنها لا تطبق شيئ منها! الا في الخطابات امام اليكروفونات، وهذا ليس بغريب عن ما يسمى بالمناضلين، داخل احزابهم، لكن هناك احزاب تحاول ان تستخدم شئا ما من “المعقول”، منهم صاحب المقولة، حزب “الكتاب” ، وتجمع “الحمامة” صلاح الدين مزوار، اضافة الى “ميزان” علال الفاسي في الماضي من الزمن.

اما حزب الراحل عبد الكريم الخطيب “العدالة” والتنمية، حسب المتتبعين من خارج “المطبخ”، يصنفونه على رأس باقي الاحزاب، في مجال تطبيق الديمقراطية الداخلية، بنسبة لا يستهان بها !، لكن الواقع شئ آخر، وما يزكي هذا الامر هو حالة سعد الدين العثماني، بعدما تم حرمانه من المقعد الوزاري، والبرلماني، ولم يتم تعويضه لا بمقعد آخر يناسب نضاله داخل الحزب، ولا بمقعد الراحل عبد الله باها، الذي تم حذفه من التشكيلة الحكومة بصفة نهائة !، رغم ان الدكتور العثماني يعد من المؤسسين الاوائل للحزب، اضافة الى الدكتور عبد السلام بلاجي، والذي بدوره نال نصيبه من الاقصاء، مؤخرا من لائحة جهة الرباط القنيطرة، بعدما حاز على اجماع الجمع العام للمقاطعات الخمس بالرباط، واللجنة ايضا، بعدما تم اعمال شيئ من تلك الديمقراطية، وحصوله على ما يخول له ان يكون وكيلا للائحة الجهوية، تم اقصاؤه في آخر المطاف!.

ومرد الخوض في الديمقراطية الداخلية لحزب “العدالة” والتنمية، هو ما نشر حول هذا التحول الذي اصبح ينهجه الحزب، اتجاه المؤسسين!، منها ما صرح به بلاجي نفسه ، لبعض المواقع الالكترونية المقربة من الحزب، حيث قال: “ان بعض وسائل الإعلام كتبت بان ابن كيران أبعدني من الترشح للانتخابات، انتقاما لروح الراحل عبد الله باها، وأنا أقول روح عبد الله لا تعرف الانتقام، وإذا أردنا استحضار ذكراه رحمه الله، علينا استحضارها بالتفاني والإخلاص في العمل وليس بالأحقاد” ، كما اضاف عبد السلام بلاجي ، لذات المصدر نفس المصدر ، بان “عبد الإله ابن كيران هو رئيس الحكومة ، وهو الأمين العام للحزب، وأنا مساند له، وأعمل في مشروعه ليل نهار، لأنني أرى أن ابن كيران ينبغي مساندته، بغض النظر عن المواقف النفسية والشخصية، وأعتبر أن إسناد المسؤوليات يجب أن يعتمد على الكفاءات والمشروع المشترك، وليس على الآراء النفسية، لأنها لم تكن يوما معيارا للتقويم، وهذا ما يميزنا في حزب العدالة والتنمية “.

وفي هذا الاطار ، وبعدما تعذر الاتصال بعبد السلام بلاجي، اتطاول على حزب الراحل الخطيب ، واتدخل في شؤونه، لانني شاهد عيان رفقة محمد خليلدي، زعيم حزب النهضة والفضيلة زمننا هذا، بعدما نال نصيبه هو ايضا من (..!) ، وراء الستار، والموقف الشجاع، لمؤسس الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية ، الذي رفع التحدي ضد الحصار، حينما حاولت بعض الايادي الخفية آنذاك !، منع الاخوان حتى “الوصول الى الدار”، والشهود على ذلك ، ما زالوا احياء، وعلى رأسهم الان رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، و(القصة طويلة) ربما تناست من بعض الاذهان، فبدأ التخلص من البعض، مثل بلاجي الذي كان يعتصر دما في مكتبي للاشراف على جريدة “العصر” التي كان يديرها خليدي، لتكون لسان الحزب في زمن التحدي، فتم تنحيته ليخوض غمار “النهضة” من جديد، ليستفيد من الوضع من قال فيهم اين كيران نفسه: “كانو كيْجيو للحزب غير عْلى رجْليهم!، والان ولله الحمد، ارى سيارات فارهة امام المقر، ومنهم من عمل شيشوية دلفلوس!“. ولذا اقول: “بالصحة والراحة” ، ورحم الله عبد الله باها.

من كان وراء الستار

التعليقات مغلقة.