انطلاق المؤتمر الوطني العاشر لمنظمة الكشفية الحسنية المنظم تحت شعار “تشارك إبداع بناء” – حدث كم

انطلاق المؤتمر الوطني العاشر لمنظمة الكشفية الحسنية المنظم تحت شعار “تشارك إبداع بناء”

انطلق مساء أمس السبت بالمركب الدولي للطفولة والشباب مولاي رشيد ببوزنيقة، المؤتمر الوطني العاشر، لمنظمة الكشفية الحسنية، المنظم تحت شعار “تشارك، إبداع، بناء”، بمشاركة 350 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف فروع الجمعية ومؤسساتها بتراب المملكة.

وقال السيد عبد الصادق محسن المفوض العام للمنظمة، في كلمة الإفتتاح ، إن المؤتمر الوطني للجمعية يعتبر محطة تقريرية وتنظيمية هامة جدا ، ومنعطفا أساسيا لتحديد معالم المستقبل، عبر تقويم واقع التسيير والتدبير، ووضع التصحيح البديل، في إطار العمل التشاركي المشجع على المبادرة والاجتهاد.

واعتبر أن هذا العمل التشاركي يندرج في سياق تطور فكري، لإتخاذ القرارات المتعلقة بالتعديلات داخل الهياكل ومساطرها القانونية، النابعة من رغبة كل أطر المنظمة بجل تمثيلياتها وطنيا وجهويا ومحليا، لتقويم المسار واستشراف المستقبل بخطى ثابتة.

وأضاف أن المؤتمر يعد مدرسة لتعلم وممارسة الديمقراطية والعمل الجاد وتمثل معايير الحكامة، من خلال تداول القرارات وإنتخاب الكفاءات، ومناقشة المواضيع التي تمس مستقبل الجمعية بكل شفافية. كما يعد عرسا تحتفي فيه المنظمة بالذكرى 85 لتأسيسها.

وأشار إلى أهمية الاعتراف ، خلال هذه المحطة ،” بقاداتنا وقائداتنا الذين قدموا الكثير للحركة الكشفية وللجمعية وللمجتمع. عبر مصارحة الذات ومساءلتها بنقد ذاتي واقعي، ومساءلة مواردها البشرية ومؤسساتها بأسلوب ديمقراطي تشاركي واضح، للتسلح برؤى إستراتيجية فعالة، وفق خطة عمل مدروسة ومتوافق على استراتيجيتها لإنشاء وتيرة عمل فعالة وناجعة لتسيير وتدبير المنظمة، من أجل الانخراط بفعالية وبوعي وطني للمشاركة في أوراش التنمية الشاملة للوطن”.

وحسب السيد محسن ، فإن المنظمة تعمل في ظل العديد من المتغيرات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية والثقافية، وفق مرجعيتها التربوية والتنظيمية، عبر امتداداتها الوطنية والإقليمية والعالمية، الأمر الذي يترتب عنه العديد من التحديات التي تتطلب المواجهة، للتمكن من توفير مناخ عمل ملائم وفاعل، وتمكين قاداتها من وسائل العمل كي تقدم أحسن ما لديها لمواجهة الصعوبات التي تعترض الشباب.

ومن اجل بلوغ هاته الغايات ، يضيف السيد محسن ، فإن الأمر يتطلب مواصلة بناء جمعية قادرة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، في سياق الدور الفعال الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني، في الدفاع عن الوحدة الترابية وعن ثوابتنا الوطنية والمصالح العليا للمملكة، وتعبئة المواطنين والشباب على الخصوص للدفاع عن الصحراء المغربية وللوقوف سدا منيعا ضد المحاولات اليائسة لأعدائنا، من خلال التعريف بتاريخ وحضارة بلدنا المغرب في المحافل الدولية. وتميز حفل الافتتاح ، الذي حضره ضيوف ينتمون لأسرة الكشاف بكل من دولة إسبانيا، وتونس، بتكريم السيدين إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، و عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، لأنهما كانا من منخرطي المنظمة لسنوات. وشهد حفل افتتاح المؤتمر توقيع إتفاقيتين ، جمعت المنظمة باللجنة الوطنية للسلامة الطرقية، وقعها كل من السيد عبد الصادق محسن عن المنظمة والسيدة بشرى بلهديم الكاتبة العامة للجنة. كما تم توقيع إتفاقية شراكة بين المنظمة ورابطة التعليم الخاص بالمغرب وقعها دائما السيد عبد الصادق محسن عن المنظمة، والسيد ادريس بنعمور، رئيس الرابطة.

يشار إلى أن برنامج المؤتمر المنظم على مدى يومين، يشمل المناقشة والتصويت على المشروع التربوي للجمعية. وتحيين بعض بنود القانون الاساسي ، وتجديد هياكل الجمعية من خلال إنتخاب المفوض العام الجديد وأعضاء المجلس الوطني، والمصادقة على لائحة المجلس الأعلى ولجنة التحكيم.

ويتوج المؤتمر أشغاله بإطلاق رؤية الكشفية الحسنية المغربية 2025 ، مع الشروع في بلورة مخطط استراتيجي يحقق هذه الرؤية في إطار تشاركي تساهم فيه كل مكونات الجمعية جنبا إلى جنب مع شركائها التربويين والاجتماعيين .

التعليقات مغلقة.