“جهة كلميم واد نون”: الحملة الانتخابية تدخل مرحلة العد العكسي للسباق نحو الظفر بأكبر عدد من أصوات الناخبين – حدث كم

“جهة كلميم واد نون”: الحملة الانتخابية تدخل مرحلة العد العكسي للسباق نحو الظفر بأكبر عدد من أصوات الناخبين

بدخول الحملة الانتخابية الممهدة للاستحقاقات الجماعية والجهوية للرابع من شتنبر الجاري مرحلتها الحاسمة، رفع المرشحون بكلميم من إيقاع تواصلهم من أجل إقناع الناخبين، على أمل الظفر بأكبر عدد من أصواتهم.
ويتطلع المتنافسون البالغ عددهم 1536 في هذه الانتخابات الجماعية والجهوية، التي تعد الأولى من نوعها في عهد الدستور الجديد، إلى أن تتوج حملتهم التي دخلت مرحلة العد التنازلي باستمالة الناخبين والفوز بأكبر عدد من المقاعد من بين 346 المخصصة للإقليم 14 منها بمجلس جهة كلميم واد نون.
وتعتمد أغلب الأحزاب السياسية في حملاتها الانتخابية على أسلوب التواصل عن قرب مع الهيئة الناخبة، وفتح نقاشات معها حول مضامين برامجها والتزاماتها في محاولة منها لإقناعها بضرورة المشاركة المكثفة في هذا الاستحقاق الانتخابي من جهة والتصويت لفائدة المرشحين الذين يمثلونهم من جهة أخرى.
وتركز المجموعات، التي عبأها المرشحون المتنافسون من الشباب والنساء في حملتها التواصلية مع الناخبين من خلال توزيع منشورات معززة بصور المرشحين التي تبرز رموز وبرنامج الحزب الذي يمثلونه، على الأحياء ذات الكثافة السكانية والأسواق الأسبوعية، إدراكا منها لوزنها وأهميتها في ترجيح الكفة لفائدة مرشح على حساب آخر.
وبدورها تحولت مقرات الأحزاب والمحلات التي تم فتحها بهذه المناسبة إلى فضاءات يتوافد عليها المتعاطفون والمنخرطون، لتقييم مسار حملتهم والتداول بشأن خططهم لإقناع الناخبين ببرامج هيأتهم وتصوراتهم للمرحلة المقبلة في التعاطي مع قضاياهم الأساسية وتدبير شؤونهم المحلية والجهوية.
وتتصدر برامج مرشحي الأحزاب، على اختلاف ألوانها السياسية، مسألة التنمية واستثمار إمكانيات المنطقة الطبيعية والبشرية ودعم البرامج الاجتماعية والثقافية والرياضية وتعزيز البنيات التحتية الخاصة بهذه القطاعات، وتحديث أساليب عمل وتدبير الجماعات للشؤون المحلية وتحسين جودة الخدمات العمومية وتعزيز شفافية التدبير المحلي والاهتمام بالوسط القروي والعمل على تنميته بشكل مندمج ومتوازن.

وإذا كان إيقاع الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم 22 غشت الماضي، قد تميز خلال الأيام الأولى – حسب المتتبعين للشأن المحلي ـ ب” البطء والفتور” مقارنة مع الاستحقاقات السابقة، فإنه مع دخول الحملة مرحلة العد العكسي، اشتد التنافس بين المرشحين وأصبحت أحياء مدن ومراكز الإقليم تعيش على إيقاع لقاءات وتجمعات ومسيرات نظمتها بعض الهيئات السياسية من أجل إسماع صوتها والتعريف برموز مرشحيها وإقناع الناخبين بجدوى برامجها.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة، مع دنو يوم الاقتراع ، ارتفاعا على مستوى إيقاع الحملة الانتخابية، حيث سيبلغ التنافس ذروته بين المرشحين الذين سيلجؤون إلى جميع وسائل الإقناع المتاحة لديهم من أجل استمالة الناخبين ودعوتهم إلى التصويت لفائدتهم.
ويتنافس في الانتخابات الجماعية على مستوى إقليم كلميم 1382 مرشحا ومرشحة من أجل الفوز ب 332 مقعدا، 82 منها مخصصة للنساء.
وبالنسبة للانتخابات الجهوية فإن 11 لائحة تضم 154 مرشحا ومرشحة تتنافس لخوض غمار هذا الاستحقاق من أجل الفوز ب 14 مقعدا، خمسة منها بالجزء الثاني المخصص للنساء وذلك من أصل 39 مقعدا بمجلس جهة كلميم وادي نون التي تضم أقاليم كلميم (14 مقعدا) وسيدي افني (10 مقاعد) وطانطان (9 مقاعد) وآسا الزاك (6 مقاعد).
وبلغ عدد مكاتب التصويت التي أعدتها السلطات المحلية على صعيد الإقليم 350 مكتبا من بينها 71 مكتبا مركزيا (33منها خاص بالانتخابات الجهوية ) وذلك لتمكين الهيئة الناخبة من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف.
ويبلغ عدد الأشخاص المسجلين في اللوائح الانتخابية بالإقليم 113 آلاف و617 أشخاص من بينهم 58 ألف و98 إناث.
ويضم إقليم كلميم الممتد على مساحة تقدر ب 10 آلاف و783 كلم مربع بلديتي كلميم ويزكارن و18 جماعة قروية موزعة على ثلاث دوائر هي بويزكارن وكلميم ولقصابي.
يشار إلى أن عدد سكان إقليم كلميم حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 يبلغ ما مجموعه 187 ألف و808 نسمة يشكل السكان القرويون نسبة تناهز 26 في المائة (48 ألف و562 ألف نسمة) أما الكثافة السكانية فلا تتجاوز 17 فردا في كلم المربع
.

حدث كم/ إعداد ـ محمد وحي :

التعليقات مغلقة.