رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد: تعزيز التعاضد ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المطروحة أمام إفريقيا والأمريكتين – حدث كم

رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد: تعزيز التعاضد ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المطروحة أمام إفريقيا والأمريكتين

أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، عبد المولى عبد المومني، أمس الأربعاء ببوينوس أيريس، أن تعزيز التعاضد أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المطروحة أمام البلدان الافريقية والأمريكية.

و قال عبد المومني، الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى القاري التاسع للتعاضد الذي ينعقد بالعاصمة الأرجنتينية يومي 25 و 26 من الشهري الجاري، إن ” إثراء التعاضد وتعزيزه في إفريقيا والأمريكتين أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المطروحة اليوم أمام شعوب القارتين”. و في تقدير السيد عبد المومني، فإن هذا التحالف سيعزز بلا شك إحداث الاتحاد العالمي للتعاضد قريبا والذي سيصبح، برأيه، “الإطار الأمثل لتوحيد جهود جميع الدول الأعضاء لبلورة السياسات الأكثر ملاءمة لخدمة المواطنين”.

و أشار إلى أن العلاقات التي تجمع الاتحاد الإفريقي للتعاضد و منظمة مؤسسات التعاضد بالبلدان الأمريكية تعكس “روحا حقيقية و جادة للتعاضد”، و تشكل مثالا واضحا على هذا التحالف القائم بين المنظمتين القاريتين. و على المستوى الإفريقي، أبرز عبد المومني أن انتخاب المغرب في دجنبر الماضي على رأس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، للمرة الثالثة على التوالي، “يبرهن على الثقة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة لدى إخوانها الأفارقة”.

و تابع أنه بفضل تجربته الكبيرة في مجال التعاضد، أعرب المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دائما عن استعداده الكامل لتقاسم خبرته مع الأشقاء الأفارقة في إطار التعاون جنوب – جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك ضمن روح التضامن الفعال بين جميع دول القارة الإفريقية،مسجلا في هذا الصدد أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد هو الإطار الأنسب للقيام بذلك.

و أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد عن أمله في أن يتوج هذا المنتدى بسلسلة من التوصيات الهامة في مجال التعاضد. و يعرف المنتدى القاري التاسع للتعاضد، التي ينظم حول موضوع “التعاضد كعامل مساعد لنجاح أهداف التنمية المستدامة”، مشاركة نحو 20 بلدا من القارة الأمريكية، بالإضافة إلى المغرب. كما يشارك في هذا المنتدى ممثلون عن مختلف هيئات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة للدول الأمريكية، و منظمة الصحة العالمية .

و يعتبر هذا الاجتماع، الذي ينظم على مدى يومين، فضاء فريدا للتكوين والتشاور و النقاش حول مستقبل التعاضد وتأثيره على الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي.

و يهدف إلى إدراك التحديات العالمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال نقاشات متخصصة تسعى إلى تحديد الدور الهام لمنظمات التعاضد والمنظمات الأخرى في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل تنمية بشرية مستدامة.

و يروم اللقاء كذلك تبادل الخبرات و خلق أدوات واستراتيجيات أكثر فعالية لضمان تطوير منظمات التعاضد و الرفع من قدرتها على التدخل. و سينكب المشاركون في هذا المنتدى على تدارس مجموعة من المواضيع أبرزها نظام التعاضد كوسيلة لتحقيق التنمية المندمجة في الأمريكتين والعالم، والحماية الاجتماعية كأداة رئيسة وضمانة لتطوير مجتمعات أكثر إنصافا، والإنصاف الاجتماعي و التكوين كجزء لا يتجزأ من التعاون.

الصورة من الارشيف

 

 

 

التعليقات مغلقة.