المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي: مشاركون يبرزون أهمية تعزيز التكامل والشراكة بين العالمين العربي والإفريقي – حدث كم

المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي: مشاركون يبرزون أهمية تعزيز التكامل والشراكة بين العالمين العربي والإفريقي

أبرز المشاركون في المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي أهمية تعزيز التكامل والشراكة بين العالمين العربي والإفريقي، وكذا تمتين نسيج المصالح الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصلحة شعوب المنطقتين.

وشددوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا المنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين يومي 25 و26 أبريل الجاري تحت شعار “من أجل بناء نموذج تكاملي للتعاون الإقليمي”، على ضرورة إرساء آليات جديدة من التعاون من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية وجعلها أولوية اسراتيجية في سياسات بلدان المنطقتين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، عبد الإله حفظي، إن المجلس كرس نفسه اليوم كفضاء للنقاش العمومي العربي والإفريقي، مسجلا أن المنتدى توخى إرساء نوع من التكامل والشراكة بين العالمين العربي والإفريقي الذين تجمعهما وشائج وروابط عميقة.

وشدد السيد حفظي، في هذا السياق، على ضرورة استثمار كافة الآليات المتاحة من قبيل مجالس الأعمال المشتركة بين المغرب والدول العربية والإفريقية، ومجموعة الدفع الاقتصادي مع كل من الكوت الديفوار والسنغال، وكذا لجنة جنوب – جنوب بالاتحاد العام لمقاولات المغرب التي تعمل على إرساء ثقافة التعاون وتعزيز الاندماج الاقتصادي، فضلا عن مجموعات الصداقة المغربية العربية والمغربية الإفريقية التي توجد بمجلس المستشارين.

داعيا إلى استثمار كافة هذه الآليات من أجل جعل المغرب منصة وصلة وصل بين العالمين العربي والإفريقي، بالنظر للامتياز التنافسي الذي يحظى به المغرب، ولخصوصية موقعه الاستراتيجي، مشددا على ضرورة تسويق هذه المنصة وجعل المغرب رائدا في شراكة ثلاثية فاعلة.

من جانبه، شدد الأمين العام لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، السيد عبد الواسع يوسف علي، على أهمية مثل هذه المنتديات في تعزيز التعاون بين المنطقتين، مسجلا الحاجة إلى الرقي بعلاقات العالمين العربي والإفريقي، والعمل لما فيه مصلحتهما معا، بغية تحقيق الأمن الغدائي والرفاه والازدهار.

ولم يفوت الأمين العام الفرصة للإشادة بالتعاون الدي يرسيه المغرب مع العديد من البلدان الإفريقية من خلال الاتفاقيات المبرمة معها.

من جهته، قال السناتور ورئيس مجلس الشيوخ بالجمهورية الفيدرالية لنيجيريا، إيكي إيكويريمادو، إن الوقت مناسب لربط العالمين العربي بالإفريقي، بغية رفع قدراتهما لمواجهة التحديات التي تواجههما، مسجلا الحاجة إلى استثمار الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة لتعزيز الاقتصاد وإحداث فرص الشغل، لاسيما في صفوف الشباب.

كما شدد السناتور على ضرورة المضي قدما في التشبيك بين العالمين العربي والإفريقي بغاية تحقيق التطور وانتهاز الفرص التي يتيحها التعاون بين إفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أن إرساء خارطة طريق بين برلمانات المنطقتين من شأنها أن تسهل التبادل، لافتا إلى أن حضوره للمغرب يروم الارتقاء بعلاقات البلدين عبر مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية النيجيرية.

واعترافا بدور القطاع الخاص في تحفيز الاستثمار، ألح على ضرورة أن يضطلع البرلمان بدوره في المصادقة على الاتفاقيات حتى يتسنى لمستثمرين نيجيرين الاستثمار بالمغرب والعكس، مجددا التأكيد على تعزيز التعاون الإقليمي بين بلدان القارة.

أما رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب في البرلمان المصري سعد الجمال، فقد تطرق لأهمية مثل هذه المؤتمرات، لكونها ” تجسر للعلاقات بين الدول لعربية والإفريقية، خصوصا وأن نصف عدد الدول العربية إفريقية، بلغت مستوى الاندماج الاجتماعي والثقافي التي يتوجب تفعيله، مشددا على التحديات التي تواجهها التنمية، والتي تتجلى بالأساس، في التحديات الأمنية “.

واعترافا بمحورية دور الملحقين التجاريين في السفارات والتمثيليات الدبلوماسية، أكد السيد الجمال على أهمية تبادل المعلومة ونشر خريطة الاستثمار في العالم العربي، مشيرا إلى أن دفع عجلة التنمية يقتضي شراكة بين كل الفاعلين، خصوصا في ظرفية تشهد جفافا وتصحرا وتغيرات مناخية وغيرها تؤثر على الأمن الغدائي.

بدورها، قالت عضو مجلس الشورى بمملكة البحرين جهاد بنت عبد الله الفاضل، إن أهمية موضوع المنتدى والمتمثل في أهمية بلورة استراتيجية عربية إفريقية لتحقيق الأمن الغدائي، مشيرة إلى أن المنتدى يشكل منصة لانطلاق مبادرات في التبادل والتنسيق في المجال التشريعي بغية ضمان سهولة الاستيراد و التصدير بين المنطقتين العربية و الإفريقية ولتحقيق التكامل الاقتصادي.

وأبرزت أن الأمر يتعلق بمناقشات مثمرة من قبل البرلمانيين والمختصين الاقتصاديين للخروج بتوصيات تصب في صالح الاقتصادات الإفريقية العربية.

وفي نفس السياق، قال النائب جمال بن علي بو حسن، عضو مجلس النواب بمملكة البحرين، إن المشاركة في هذا المنتدى تأتي في إطار التعاون المثمر والجاد بين المغرب والبحرين، وكذا في سبيل تطوير العلاقات الثنائية التي يدعمها قائدا البلدين، مسجلا الحاجة إلى تقوية هاته الأواصر التي تقوم على تبادل الخبرات والمعلومات بين المجالس التشريعية بين البلدين، وتعزز الدبلوماسية البرلمانية. ويروم هذا المنتدى إغناء النقاش والحوار والتشاور البرلماني الإفريقي العربي حول القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية والراهنية في المنطقتين الإفريقية والعربية، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وكذا تأسيس دبلوماسية برلمانية اقتصادية تمكن من استكشاف سبل وإمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي العربي وفق منظور استراتيجي تنموي تشاركي وتكاملي وتضامني، يرتكز على تمتين نسيج المصالح الاقتصادية والتجارية والروابط الإنسانية بين العالمين الإفريقي والعربي.

ومع/حدث

التعليقات مغلقة.