رئيس مجلس المستشارين يؤكد على الأهمية التي توليها المملكة لتنويع شراكاتها في إطار علاقات التعاون جنوب-جنوب – حدث كم

رئيس مجلس المستشارين يؤكد على الأهمية التي توليها المملكة لتنويع شراكاتها في إطار علاقات التعاون جنوب-جنوب

أكد رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، أمس الأربعاء بالرباط، الأهمية التي توليها المملكة المغربية لتنويع شراكاتها في إطار علاقات التعاون جنوب-جنوب. وذكر السيد بن شماش، خلال مباحثات أجراها مع رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، السيد الياس كاستيو، هذا اللقاء، بالزيارة الملكية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لعدد من دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والتي فتحت آفاقا واعدة في التعاون مع بلدان هذه المنطقة.

ودعا إلى “تدارك ما ضاع من فرص أهدرت لعوامل وسياقات تاريخية، رهنت الدبلوماسية البرلمانية وحصرتها في اعتبارات إديولوجية ضيقة، مبرزا أن توقيع مذكرة تفاهم مع هذا التجمع البرلماني القاري الهام، من أجل إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق بين الطرفين، يعد ترجمة للوعي المنبثق والجديد الذي يخدم مصالح شعوب المنطقتين، خصوصا في ظل التحولات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم. وأكد أن البرلمان المغربي قطع أشواطا هامة في أفق إرساء المنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكي اللاتيني، كإطار مرجعي للعمل المشترك وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت الشعوب الافريقية وأمريكا اللاتينية والكاراييب في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا لمواجهة التحديات المشتركة.

من جهته، عبر رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، عن تقديره العميق للمكانة التي يتبوؤها المغرب في محيطه الإقليمي والجهوي، معتبرا أن هذه المكانة المتميزة للمغرب تمكنه من الاضطلاع بدور رئيسي في التقارب بين بلدان المجموعتين الافريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما تؤهله ليكون بمثابة جسر للتواصل بين المنطقتين، وأرضية قوية لبناء مستقبل مشترك.

وثمن السيد كاستيو التوقيع على مذكرة التفاهم بين البرلمان المغربي بمجلسيه وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، مبرزا القيمة المضافة التي سيضفيها مجلس المستشارين المغربي بتعدد مكوناته على علاقات التعاون بين المغرب وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب.

وأبرز أن تفعيل صفة عضو ملاحظ للبرلمان المغربي لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب يشكل لحظة تاريخية، لكونه سيفتح الباب أمام البرلمان المغربي لطرح قضاياه الوطنية وعرض تصوراته ومواقفه حول القضايا الجهوية والإقليمية والدولية.

وثمن المسؤول أيضا مبادرة البرلمان المغربي لإحداث منتدى برلماني إفريقي أمريكي لاتيني، معربا عن استعداد برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب للعمل من أجل ترجمة هذه المبادرة التي ستساعد على تعزيز وتوطيد العلاقات بين شعوب أمريكا اللاتينية وافريقيا.

ح/م

التعليقات مغلقة.