عبد الأحد الفاسي الفهري يؤكد على ضرورة تكييف الجهود المبذولة مع متطلبات السوق لتقليص العجز في السكن

أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، اليوم الأربعاء بالرباط، على ضرورة تكييف الجهود المبذولة مع متطلبات السوق بهدف تنويع العرض في السكن وتخفيض العجز في هذا المجال.

وأضاف، خلال ورشات عمل حول “ضخ دينامية جديدة في قطاع الإسكان”، أنه من الضروري مراجعة وإعادة توجيه الأوراش في قطاع الإسكان من أجل تلبية الطلبات المستقبلية المقدرة بـ1,5 مليون وحدة سكنية، مع ظهور أنواع جديدة من الطلب حيث أن أكثر من 40 في المائة من الطلب موجه للمنتوج الاجتماعي، و13 بالمائة من الطلب موجه للإيجار وطلب من الطبقة الوسطى تقدر نسبته ب 14 في المائة. واعتبر الوزير أن المغرب استثمر بشكل كبير في تحسين العرض من السكن غير أن البرامج الجارية توشك على الانتهاء مما يحتم بذل جهود أخرى من أجل ضمان نجاعة السوق والاستجابة للحاجيات القائمة من خلال إجراءات تعمل على ضخ دينامية جديدة في قطاع السكن . وأضاف أن هذا المسعى يفرض تبني رؤية قائمة على مبادرات مجددة وفاعلة تركز بالأساس على التعاطي مع مسألة القدرة على الولوج للسكن والبحث عن مردودية اجتماعية والقضاء والوقاية من السكن غير اللائق وانعاش قطاع الإيجار والأخذ بعين الاعتبار الجوانب ذات الصلة بالجودة والاستدامة وإدماج مفاهيم التمازج الاجتماعي واحترام الإنصاف المجالي بما في ذلك ما بين المجالين القروي والحضري.

كما يتعين أن تقوم هذه الرؤية ، حسب الوزير، على معرفة أفضل بالمجالات الترابية من أجل الوصول إلى أدوات محلية للتدخل محددة الأهداف حسب الحاجيات الخاصة في إطار روح الجهوية والمقاربة المجالية سواء تعلق الأامر بسياسة الإسكان أو بإنتاج السكن.

ويتضمن برنامج الورشات تناول مواضيع ترتبط بالسكن السهل الولوج والسكن القروي والجودة والاستدامة والعقار والسكن الموجه للإيجار والتمويل وكلفة السكن والتقنين والسكن غير اللائق.