وكالة أنباء أرجنتينية: المغرب بقيادة جلالة الملك يولي اهتماما دائما لقضايا التنمية المستدامة في إفريقيا – حدث كم

وكالة أنباء أرجنتينية: المغرب بقيادة جلالة الملك يولي اهتماما دائما لقضايا التنمية المستدامة في إفريقيا

أكدت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة “ألتيرناتيف بريس أجينسي” أن مشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو ،التي انعقدت ببرازافيل الأحد الماضي، تجسد الاهتمام الدائم، الذي يوليه المغرب لقضايا التنمية المستدامة في إفريقيا.

و كتبت الوكالة، المتخصصة في القضايا والملفات الاستراتيجية، في مقال نشرته أمس الثلاثاء أن جلالة الملك الذي حضر بصفته ضيفا خاصا، أشغال هذه القمة أبرز أمام المشاركين في هذا اللقاء القاري التحديات البيئية الكبرى التي تواجهها افريقيا اليوم.

و سلطت الوكالة الضوء على الخطاب الذي ألقاه جلالته أمام القمة وأكد فيه أنه “يتعين القطع مع كل التصورات، التي تتوجس من المخاطر المرتبطة بالتحديات الإيكولوجية، وذلك باعتماد منظور يركز على استثمار الفرص التي تنطوي عليها. تلكم هي روح التزامنا المشترك اليوم : التزام عنوان ه المسؤولية المشتركة والتضامن الإفريقي”.

و أشارت “ألتيرناتيف بريس أجينسي” إلى أن “الخطاب الملكي يبرز أن تنمية ورفاهية إفريقيا و حماية البيئة و جهان لعملة و احدة و يوجدان ضمن انشغالات جلالة الملك”، مسجلة ان زيارة جلالته إلى برازافيل تعكس اثنين من الثوابت الرئيسة في السياسة الدولية للمغرب و هما المشاركة الفعالة في القضايا الكبرى التي تهم السياسة الدولية لإفريقيا، و الاهتمام الثابت بالتنمية المستدامة للقارة القائمة على حماية البيئة والتراث المشترك للبشرية.

و تابعت الوكالة أن مساهمة المغرب في المبادرات الدولية في مجال المناخ كانت دائما حاضرة بقوة، مذكرة باستضافة المغرب للمؤتمر السابع للأطراف في اتفاقية تغير المناخ سنة 2001، و الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) سنة 2016 بمراكش.

و من جهة أخرى، أشارت إلى أن المغرب يعد ثاني مستثمر إفريقي في القارة، لا سيما في مجالات البناء والأشغال العمومية، وتكنولوجيا الاعلام والاتصال، والقطاع المالي، والطاقة الكهربائية، وصناعة الأدوية، والنقل الجوي، والتعدين.

و في نفس السياق، أضافت “ألتيرناتيف بريس أجينسي” أن المغرب عمل على إنجاز عدة مشاريع للتنمية في الدول الإفريقية في مجال الصحة و الفلاحة وإدارة الموارد المائية والري ومحاربة آفة الجراد والكهرباء وتطوير البنى التحتية الأساسية للتربية و التعليم الجامعي و التكوين، مشيرة إلى أن المغرب يستقبل سنويا نحو ثمانية آلاف طالب جامعي من بينهم 6500 طالب ينتمون ل42 بلدا افريقيا .

و من أجل تعزيز الروابط التاريخية والثقافية والروحية مع دول القارة، فإن المغرب، تضيف الوكالة، يعمل من خلال معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات على تكوين طلبة مغاربة و آخرين منحدرين من دول إفريقية، وذلك بهدف حماية الشباب الإفريقي من التطرف والحفاظ على هوية إسلامية تتميز بالانفتاح والتسامح.

و في هذا الصدد، سلطت الضوء على الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى العديد من الدول الإفريقية لتبادل وجهات النظر مع رؤساء الدول والزعماء السياسيين والقوى الحية لهذه البلدان، مبرزة أن هذه الزيارات تروم تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية خاصة في المجالات الاقتصادية و السياسية و الدينية كما تشكل فرصة استثنائية للوقوف مباشرة على واقع واحتياجات شعوب القارة.

ومع/حدث

التعليقات مغلقة.