الدورة السادسة لمهرجان “الأيام الوطنية لنزهة الملحون” تحتفي بمسار عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري – حدث كم

الدورة السادسة لمهرجان “الأيام الوطنية لنزهة الملحون” تحتفي بمسار عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري

استهلت الدورة السادسة لمهرجان “الأيام الوطنية لنزهة الملحون”، من تنظيم جمعية ادريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون، بندوة فكرية متميزة حول مسار عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري، واسهاماته في الحقل الثقافي والابداعي واهتماماته بفن الملحون بمشاركة مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال الثقافة والأدب بالمغرب، عشية يوم الخميس 3 ماي 2018.

وشكلت هذه الندوة مناسبة استحضر فيها المتدخلون امام ثلة من الحضور الذين ملؤوا كل جنبات قاعة مؤسسة أبو بكر القادري للفكر و الثقافة، مناقب المحتفى به ،وغزارة عطائه في شتى المجالات الإبداعية و التراثية ،وفي مقدمتها اهتمامه و شغفه منذ سنين عديدة بفن الملحون باعتباره فنا مغربيا أصيلا يجمع ما بين الكلمة الهادفة و النغمة الطروب.

وقد أطر هذه الندوة الأستاذة نجاة لمريني ،والتي نوهت  بهذه السنة الحميدة التي دأبت عليها  الجمعية  بانفتاحها على فن الملحون عبر مختلف فضاءات مدينة سلا العتيقة، مما يسهم في ابراز موروثها التاريخي الهام ،وتكريمها لعدد من الوجوه التي أعطت الكثير لفن الملحون.

وأضافت أن الأستاذ عباس الجراري يعد رائدا من رواد شعر الملحون منذ أزيد من 50 سنة ،وله عطاء متميز في كل المجالات الفكرية ،و كذا مسار علمي و نضالي حافل .

وأشارت الأستاذة لمريني إلى أن المحتفى به كانت له الجرأة  عندما اختار موضوع الملحون موضوعا لأطروحته الجامعية،كما عمل على تحفيز طلبته على الاشتغال على تيمة الملحون و الاهتمام به في مختلف مناطقهم ،ايمانا منه بضرورة اشعاع هذا الفن النبيل في كل أرجاء المغرب.

وقد تدخل في هذه الندوة الأساتذة   محمد احميدة أستاذ بكلية الآداب بالقنيطرة عنوان مداخلته المسار الفكري للأستاذ عباس الجراري ،و منير البصكري استاذ بالكلية متعددة التخصصات بآسفي في موضوع “شعر الملحون بين الاستمرارية والتواصل” ،ومحمد اليملاحي الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط في موضوع “تحليل الخطاب النقدي لدى الأستاذ الجراري كتاب القصيدة نموذجا” ،و الأستاذ محمد املح أستاذ باحث بتطوان حول موضوع “نظرات في مقدمات بعض دواوين موسوعة الملحون”.

وقد توقف هؤلاء عند نشأت الأستاذ عباس الجراري في بيت علم ووطنية من أمثال المجاهدين عثمان جوريو و الحاج أحمد بلفريج،حيث كان منذ نعومة اظافره يحرص على مجالسة مجموعة من رجالات الحركة الوطنية ،والذين كان لهم اثر في مساره النضالي والعلمي و الأدبي ،بالإضافة الى تتلمذه على يد كبار الادباء عندما انتقل لدولة مصر لإكمال مشواره الدراسي من أمثال طه حسين و عباس محمود العقاد.

وستتواصل أيام المهرجان بتنظيم حفل فني كبير لفن الملحون بفضاء مرينا سلا ليلة السبت 5 ماي ، وسيختتم صباح الاحد 6 ماي بحفل على ضفاف نهر أبي رقراق ،وانطلاق نزهة المشاركين في حفل فني على ظهر القوارب التقليدية من مرفأ نهر أبي رقراق.

ح/ بدر

 

التعليقات مغلقة.