استعراض تجربة المغرب الغنية في مجال التدبير المستدام للنظم الإيكولوجية الغابوية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك – حدث كم

استعراض تجربة المغرب الغنية في مجال التدبير المستدام للنظم الإيكولوجية الغابوية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك

استعرض المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، امس الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، سياسة المغرب في مجال تدبير النظم الإيكولوجية الغابوية ورؤية الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع الغابوي الخاصة بالفترة 2015-2024.

وسلط الحافي، في كلمته بمناسبة الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة حول الغابات، الضوء على التجربة الغنية التي راكمتها المملكة في مجال التدبير المستدام للنظم الغابوية.

وتطرق، في هذا الصدد، للجهود التي تبذلها المملكة في إطار استراتيجيتها الوطنية الخاصة بتطوير النظم الإيكولوجية الغابوية ومكافحة التصحر، والتي جعلت المغرب من بين البلدان الـ25 التي غيرت منحى تدهور نظمها الإيكولوجية للغابات، بفضل تعديل برامجه وسياسته الوطنية لتدبير الغابات.

وأوضح أن تقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حول حالة الغابات في العالم وتطورها، تشير إلى أن الغطاء الغابوي بالمغرب، وبفضل هذه الاستراتيجية والمجهودات المتواصلة التي بذلت في هذا المجال، كان في تراجع بنسبة ناقص واحد بالمائة في العشرية 1990-2000 وأصبح يعرف نموا بنسبة 2 بالمائة في العشرية 2000-2010.

وذكر أن المخطط العشري 2015-2024 يهدف إلى تشجير 600 ألف هكتار في أفق سنة 2024 وذلك في إطار مشاريع تشاركية تسعى إلى تلبية الاحتياجات والمتطلبات المحلية مع الحفاظ على الغابات.

وأبرز الحافي أهمية التدبير المستدام للموارد الغابوية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030، خصوصا تلك المتعلقة منها بالقضاء على الفقر، والمحافظة على النظم الإيكولوجية المرتبطة بالماء وإعادة تأهيلها، وكذا تلك المتعلق بالحصول على الطاقة المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية وآثارها، والاستخدام المستدام للأرض وحماية وتدبير الغابات بصورة مستدامة مع مكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي واستعادتها ووقف فقدان التنوع البيولوجي بحلول سنة 2020.

وفي هذا الصدد، قام المغرب، الذي يولي أهمية كبرى لاستراتيجية التدبير المستدام للموارد الطبيعية وكذا للتعاون الدولي من خلال تبني مبادرات رئيسية مثل مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن، التي اعتمدها بمؤتمر المناخ “كوب 22” بمراكش، بالإعلان عن مساهمته الطوعية الوطنية للمساعدة في تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف والغايات العالمية للغابات الواردة في خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للفترة 2017-2030 من أجل الغابات.

وقد شكل هذا الحدث العالمي الهام فرصة لتقديم المساهمة الوطنية الطوعية للمغرب للتسريع بتحقيق الأهداف والغايات العالمية الخاصة بالمحافظة على الغابات، الواردة في خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات.

وفي هذا الاطار، فقد سبق لكل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامة للأمم المتحدة أن اعتمدا في أبريل من سنة2017 خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية بشأن الغابات، والتي تدعم أهداف التنمية المستدامة، وأهداف “أيشي” العالمية للتنوع البيولوجي، واتفاق باريس المعتمد في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.

وتركز أشغال هذه الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، وخصوصا اجتماع المائدة المستديرة الوزاري، على طرق دعم تفعيل خطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات للفترة 2017-2030، وكيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتدبير المستدام للموارد الغابوية.

وسيتم عرض خلاصات وتوصيات هذا الاجتماع الوزاري في المنتدى السياسي رفيع المستوى بخصوص التنمية المستدامة المقرر انعقاده في يوليوز المقبل.

ويعد منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، الذي أنشئ سنة 2000، هيئة فرعية تابعا للأمم المتحدة تعمل على تقديم حلول ناجعة وملموسة لضمان التدبير المستدام للغابات.

التعليقات مغلقة.