“ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة بطنجة” : من أجل ضمان استغلال ناجع ومستدام للقطارات – حدث كم

“ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة بطنجة” : من أجل ضمان استغلال ناجع ومستدام للقطارات

طنجة: تهدف ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرفوقا بالرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، على تدشينها اليوم السبت بطنجة، إلى ضمان استغلال ناجع ومستدام لهذه القطارات.

وتروم هذه الورشة، التي قام المكتب الوطني للسكك الحديدية ببنائها في إطار مشروع الخط الفائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء، والتي قام بإنجازها تجمع شركات مغربية، أيضا تهيئ وصيانة القطارات بالقرب من محطة نهاية السير طنجة.

ويكمن الهدف الرئيسي لهذا الورش، الذي ستمكن في البداية من إعادة تركيب القطارات إثر وصولها من معامل “ألستوم” المتواجدة في مدينة لروشيل الفرنسية عبر ميناء طنجة المتوسطي الذي توصل بأول قطار في 29 يونيو من الماضي، في توفير التجهيزات الضرورية التي تمكن من إنجاز الصيانة الوقائية والصيانة الإصلاحية لحظيرة تتسع لـ30 قطارا فائق السرعة.

ويمتد الورش، الذي انطلقت الدراسات والأشغال الخاصة به في أكتوبر من سنة 2011 وبلغت تكلفته 640 مليون درهم، على مساحة إجمالية تبلغ 14 هكتارا، منها 20000 متر مربع مساحة مغطاة، كما يضم، على مستوى التجهيزات السككية، 14 سكة بطول إجمالي يبلغ 10 كلم، منها 4 سكك مغطاة، ومركزا للتحكم المعلوماتي.

وقد صممت هذه الورشة من أجل إنجاز عمليات الصيانة على أربع مستويات يهم الأول منها عمليات المراقبة خلال الاستغلال، ويتعلق الثاني بالفحص خلال الخدمة عند كل 7500 كلم 13 ذهاب و إياب طنجة/ الدار البيضاء والفحص الميكانيكي كل 37 يوم بالإضافة إلى فحوصات أجهزة الراحة التي تمكن من ضبط الاختلالات المحتملة التي قد تؤثر على أجزاء التوقف المتحركة ولاقطات التيار الكهربائي وتتم برمجة الفحوصات بين دورتين من أجل تحسين جاهزية المعدات توقف لمدة ساعتين تقريبا).

وبالنسبة للمستوى الثالث من الصيانة، تتضمن المراقبة الدورية التجارب والفحوصات التي تمكن من ضبط أو استبدال القطع المعطلة، كما يتم تغيير الأجزاء أثناء المراقبة أو بعد ملاحظة أي خلل يستدعي سحب القطار من الاستغلال التجاري لمدة تستغرق ما بين يومين أو خمسة أيام. ويتعلق المستوى الرابع من الصيانة بإجراء مراقبة دورية للأجزاء التي تستوجب الإزالة للقيام بالفحص (أسرة، محاور ومكيفات ).
ومن أجل القيام بمختلف وظائفها تشتمل ورشة الصيانة على بهو رئيسي مغلق يتكون من 4 سكك على طول 230 متر صممت من أجل استقبال القطارات الفائقة السرعة مجهزة بكتينة.

كما تشتمل الورشة على ورش للفحص خلال الخدمة (2 سكك مجهزة بحفرة على طول 400 م قابلة لاحتواء قطارين) تمكن من فحص العربات وعربات الجر ولاقطات التيار ومراقبة الأسرة والمحاور والجسور المتحركة، وكذا ورش للخدمة الداخلية للعربات يتكون من سكتين للتنظيف الداخلي للمقطورات والصيانة الإصلاحية وتفريغ المرافق الصحية بواسطة آليات متحركة، فضلا عن آلة لتنظيف القطارات من الخارج، وبناية بها مخرطة بحفرة ورافعة بحفرة، وورش يهم المستوى الرابع من الصيانة لمراقبة الأعضاء الميكانيكية.

كما تضم الورشة منشأة لتزويد العربات بالرمل ومرافق لمواكبة الإنتاج بداخل البناية الرئيسية ومرافق إدارية، ومستودع لقطع الغيار، وآليات خاصة تشمل ثمانية (8) قناطر متحركة ومقعد لضغط الأسرة وست (6) رافعات بقوة 20 طن وثماني (8) عبارات ثابتة تمكن من القيام بالمراقبات والتدخلات فوق سقف القطارات، وثماني (8) عبارات متحركة تمكن من القيام بجميع الأشغال على العلو على طول السكك الأربعة داخل الورشة.

كما تضم الورشة مركزا للتشوير سيؤمن تشكيل المسارات الضرورية لتأمين مختلف التحركات وذلك من خلال نظام معلوماتي خاص بسكك الخدمة. وسيضمن هذا المركز أيضا سلاسة الاستغلال وسلامة تحركات القطارات داخل الورشة.

ومن أجل استغلال الورشة والقيام بصيانة القطارات الفائقة السرعة اختار المكتب الوطني عقد شراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية بغية الاستفادة من تجربة هذه الأخيرة، حيث ستمكن هذه الشراكة من ضمان استغلال ناجع ومستدام للقطارات فائقة السرعة ومن اكتساب المكتب الوطني للسكك الحديدية للخبرة في مجال صيانة القطارات.

رئيس شركة ألستوم للنقل: “القطار فائق السرعة طنجة – الدار البيضاء .. نواة أولى لتعاون سككي مغربي- فرنسي هام”

ومن جهته، قال رئيس شركة “ألستوم” للنقل السيد هنري بوبار لافارج، اليوم السبت بطنجة، إن مشروع خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء يشكل نواة أولى لتعاون سككي مغربي- فرنسي هام.

حدث كم/ ماب

 

التعليقات مغلقة.