ندوة جهوية بالدار البيضاء لمناقشة مظاهر العنف الموجه للمرأة وسبل تحقيق الأمن المجتمعي | حدث كم

ندوة جهوية بالدار البيضاء لمناقشة مظاهر العنف الموجه للمرأة وسبل تحقيق الأمن المجتمعي

14/05/2018

انعقدت، امس الأحد بالدار البيضاء، ندوة جهوية نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية من أجل مناقشة مظاهر وأسباب العنف الممارس على المرأة داخل المحتمع المغريي، وسبل مواجهته وتحقيق الأمن الأسري والمجتمعي.
وتوخت الندوة، المنظمة تحت شعار “مناهضة العنف ضد المرأة رهان أساسي لتحقيق الأمن المجتمعي ” بتعاون مع جمعية المستقبل للأسرة والشباب، إبراز أهمية استثمار القيم الإسلامية في نشر الأمن المجتمعي والوقاية من العنف، وتقديم مقترحات لتفعيل أدوار مختلف مؤسسات التنشئة في بناء مجتمع يكرم المرأة وينبذ العنف.
كما سعت،بحسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على الضمانات الخاصة بالحماية القانونية التي يوفرها القانون الجديد رقم 13_103، والمتعلق بمحاربة العنف ضد النساء.
وأوضحت رئيسة المنتدى السيدة عزيزة البقالي أن هذه الندوة تندرج في إطار مبادرة “كرامة” التي أطلقها المنتدى بدعم من وزارة العدل من أجل وقف العنف والاستغلال الجنسي ضد المرأة.
وقالت إن هذه المبادرة جاءت لتعبئة المجتمع بكل فئاته من أجل حماية كرامة المرأة وضمان استقرار الأسرة،مشيرة إلى أن نتائج الأبحاث والتقارير الرسمية المنجزة بهذا الخصوص وكذا تقارير مراكز الاستماع والإرشاد تقدم أرقاما مقلقة، وتظهر أن وتيرة العتف الممارس على النساء هي في تزايد مستمر.
وذكرت أن المنتدى يعتمد في اشتغاله على هذا الموضوع مقاربة متعددة الأبعاد، وتقوم في المستوى الأول على التوعية والتحييس والوقاية، مضيفة أن الأولوية في التعاطي مع قضايا العنف وتدبير الخلافات الأسرية، بالنسبة للمنتدى، تكون للمقاربة التصالحية، سعيا منه للحفاظ على أسس قويمة ومتينة في البناء الأسري والمجتمعي.
وتضمن برنامج الندوة تقديم عروض حول “الأسرة والمدرسة ومسؤولية التنشئة على ثقافة نبذ العنف”، و”الإعلام وتأثيره في تشكيل رأي عام مناهض للعنف ضد المرأة”، و”ضمانات حماية المرأة من العنف من خلال القانون رقم 13_103“.
وحسب معطيات تضمنتها أرضية الندوة، فإن التقرير السنوي للمرصد الوطني للعنف ضد النساء برسم 2016 يشير إلى أن العنف الجسدي هو أكثر انواع العنف انتشارا داخل المجتمع المغربي، وأن أكبر نسبة من الاعتداءات، سواء الجسدية أو الجنسية، كانت بالشارع العام، إضافة إلى أن الفئة العمرية ما بين 18 و30 سنة هي الأكثر عرضة للعنف.

ح/م

التعليقات مغلقة.