السيد آسية بنصالح العلوي : تعييني بمجلس منظمة ( قادة من أجل السلام) تكريم وتقدير للمغرب – حدث كم

السيد آسية بنصالح العلوي : تعييني بمجلس منظمة ( قادة من أجل السلام) تكريم وتقدير للمغرب

 أجرت الحديث.. أمينة بلحسن : اعتبرت السيدة آسية بنصالح العلوي، السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، اليوم الثلاثاء بباريس ، أن تعيينها عضوا بمجلس المنظمة غير الحكومية (قادة من اجل السلام) التي انشئت مؤخرا بمبادرة من الوزير الاول الفرنسي الاسبق، جان بيير رافاران، يشكل في الواقع “تقديرا للسياسة التي ينهجها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما كبيرا لاشكالية السلام والحوار.

وأكدت السفيرة في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد الندوة الاولى للمنظمة،ان البحث عن وسائل ارساء السلم والنهوض بالحوار يشكل احد “ثوابت” سياسة المملكة.

وقالت ان المهمة تعتريها بطبيعة الحال، عدة صعوبات مشيرة الى التطورات التي حدثت بالشرق الاوسط،والتي تمثلت في مقتل عشرات الفلسطينيين امس الاثنين برصاص الجنود الاسرائيليين، والتي “نتأسف لوقوعها” ول”النزاعات التي تعرفها مختلف انحاء العالم “.

ولدى تطرقها لأهداف منظمة (قادة من اجل السلام)أوضحت السيدة آسية بنصالح العلوي التي عينت بمجلس المنظمة الى جانب 24 شخصية راكمت تجارب في مجال العلاقات الدولية، وتمتلك معرفة عميقة للرأي العام ، ان المنظمة تعتزم العمل من اجل “التحسيس بقضية السلام وذلك من خلال ،على الخصوص ،الوقاية من الازمات ونزع فتيلها”.

وأشارت الدبلوماسية المغربية الى الاختيار “الصائب ” خلال هذه الندوة لثلاثة مواضيع هي الوضعية على الحدود التونسية الليبية، و الوضع على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الامريكية ، والازمة المناخية بآسيا.

وبسطت السيدة آسية بنصالح العلوي رؤيتها لموضوع الازمة الاولى من خلال التطرق لمساهمتها الخاصة في اغناء النقاشات عبر مقترحات تعكس على الخصوص ، الانشغال بالحفاظ على مختلف التوازنات، والاخذ بنظر الاعتبار مختلف الابعاد وتشابكها.

وشددت ايضا على الاهمية الخاصة التي تم ايلاؤها خلال نقاشات الندوة التي شارك فيها اليوم الثلاثاء طلبة في شعبة العلوم السياسة ، لقضايا المرأة والشباب، ولظاهرة الهجرة.

وفي ما يتعلق بقضية الهجرة ، قالت الدبلوماسية المغربية انها عرضت خلال الندوة للنموذج الجديد الذي اعتمده المغرب، الذي تحول من بلد للعبور الى بلد للاستقبال.

وذكرت في هذا الصدد بالقانون المرتكز على مبادىء التضامن ، الذي تم تبنيه من قبل المغرب، مبرزة الجهود التي تبذلها المملكة، من اجل توفير، خاصة بالنسبة للمهاجرين من بلدان جنوب الصحراء، شروط حياة كريمة ، وتمكينهم من نفس الفرص التي يتمتع بها المغاربة، سواء تعلق الامر بالسكن، اوالضمان الاجتماعي، او التعليم، او فرص الشغل.

كما تناولت السيدة آسية بنصالح العلوي قضية التغيرات المناخية ، والاشكال الذي تطرحه خاصة على مستوى التمويل وملاءمة البنيات التحتية، واساسا في جنوب شرق آسيا، لانعكاسات هذه التغيرات.

وفي ما يتعلق بالوضع السائد على الحدود بين الولايات المتحدة الامريكية والمكسيك، أشارت السيدة آسية بنصالح العلوي الى انه تم الشروع داخل المجلس في التفكير في الوسائل الكفيلة ب”مساعدة المكسيك على الخروج من دوامة الجريمة والعنف وهي الظاهرة التي تنتشر في مختلف انحاء العالم.

وقالت “ان هذه الآفة الشائكة شكلت تحديا حتى بالنسبة للدول الاكثر تنظيما”.

وكان رافاران قد اشار خلال عرضه لاهداف المنظمة خلال ندوة صحفية، مؤخرا، الى ان المنظمة ستتولى اطلاع الرأي العام الدولي على مخاطر الازمات الناشئة، والنهوض باستراتيجيات مبتكرة للتأثير في قادة العالم، واعادة بناء فكر للسلام، والحوار، فضلا عن النهوض ب”روح السلم”.

ويضم مجلس منظمة (قادة من اجل السلام) على الخصوص رؤساء حكومات سابقين مثل الايطالي انريكو ليطا والهنغاري بيتر ميدغيسي والبوركينابي تيرتيوس زونغو، اضافة الى الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون، ومساعد كاتب الدولة الامريكي السابق انطوني بلنكين، والمديرة العامة السابقة لليونسكو ، ايرينا بوكوفا.

كما يضم المجلس خمسة وزراء سابقين للشؤون الخارجية ، مثل السويدي كارل بيلت، والمصري عمرو موسى، وسفراء سابقين بباريس كالروسي اليكسندر اورلوف، والصيني كونغ كوان.

وقال رافاران “نحن لا ندعي القدرة على حل النزاعات، ولا نعتبر اننا اكثر تجربة من الآخرين ، نبحث فقط عن سبل جديدة للسلام”، مؤكدا توجه المنظمة للاشتغال على الازمات التي تعرف نقصا في الاهتمام السياسي والعمل على تطوير “مدرسة للسلم”.

وشدد رافاران في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على ضرورة النهوض بثقافة السلام عوض ثقافة الحرب الآخذة في الانتشار، مشيرا الى وجود عدد من التهديدات المتمثلة اساسا في الارهاب وعودة بعض القوى التي لديها طموحات عدوانية، فضلا عن الهجرة والتغيرات المناخية.

واضاف “هناك عدد من الازمات التي يتعين تدارسها وشرحها للرأي العام، ومحاولة تسويتها عبر دبلوماسية مبتكرة تقوم على تثمين الحوار”.

واشاد رافاران بتواجد السيدة آسية بنصالح العلوي ضمن اعضاء مجلس المنظمة، باعتبارها “شخصية معروفة ومعترف بها، لديها كفاءة وقدرة كبيرة على التأثير، وتتوفر على تجربة دولية كبيرة “.

وعقد الاعضاء ال25 للمنظمة خلال ندوتها الاولى التي نظمت الاثنين والثلاثاء بباريس ، اجتماعات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وبمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث تم تقديم التقرير العام 2018 الذي اعده السفير السابق لفرنسا بالولايات المتحدة الامريكية بيير فيمون، انطلاقا من تفكير جماعي بشأن الازمات الثلاثة التي التي تضمنها جدول اعمال الندوة .

التعليقات مغلقة.