مسؤول اممي: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ممارسة فضلى تستحق المشاطرة والاستنساخ – حدث كم

مسؤول اممي: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ممارسة فضلى تستحق المشاطرة والاستنساخ

أكد السيد فيليب بوانسو المنسق المقيم للأمم المتحدة وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، اليوم الجمعة بالمحمدية، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ممارسة فضلى تستحق المشاطرة وإعادة الاستنساخ.

وأشاد السيد بوانسو، في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال اللقاء الذي نظمته وزارة الداخلية- التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “الشباب، محرك للتنمية البشرية”، تخليدا للذكرى الـ 13 للمبادة الوطنية للتنمية البشرية، بالتقدم الذي أحرزته المبادرة منذ سنة 2005، لاسيما لفائدة الشباب، مبرزا الدور الذي يلعبه الشباب كشركاء ذوي قيمة لا تقدر”.

وأضاف المسؤول الأممي أن” الشباب قادرون على اقتراح حلول هامة إزاء الصعوبات التي تواجههم، والمرتبطة بسياق يتميز بظهور تهديدات جديدة، وتطورات سوسيو- اقتصادية، وتطور المشهد السياسي على الصعيد العالمي”، مشيرا إلى أنه وعلى الصعيد الإقليمي، يبرز الولوج غير اللائق للتعليم والتكوين، وقلة الفرص كأحدى أهم العوائق التي يواجهها شباب القارة الإفريقية.

وأشار السيد بوانسو إلى أن الولوج إلى تعليم يحفز على الإبداع ويعزز استعمال وسائل التكنولوجيات الحديثة، علما أن الولوج إلى الشغل ولمراكز القرار تشكل مطالب الشباب المغربي الرئيسية.

وفي هذا السياق، شدد السيد بوانسو على ضرورة تعزيز العمل في مجالات التعليم، والتشغيل سعيا إلى الاستجابة لتطلعات الشباب، مذكرا بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت برنامج العمل العالمي للشباب، والذي يحث الحكومات عبر العالم إلى تنفيذ سياسات وطنية متكاملة قادرة مواجهة مشاكل الشباب.

وأوضح أن هذا البرنامج، الذي تم اعتماده من طرف الجمعية العامة في 1995، يدعو الحكومات إلى اعتماد سياسة وطنية متكاملة لصالح الشباب بهدف مواجهة مشاكلهم، مبرزا أن هذا القرار يهدف إلى إرساء مقاربات متعددة التخصصات وآليات للتشاور ذات طابع بين- قطاعي، وبرامج متكاملة تتعلق بالشباب.

من بين أولويات البرنامج الـ15-يضيف السيد بوانسو- يبرز التعليم والتشغيل والصحة، إضافة إلى ميادين الأنشطة الأولية كاستعمال المخدرات، وانحراف الشباب، وقضايا الفتاة، والمشاركة المواطنة.

يشار إلى أن هذا الملتقى، الذي تميز بتقديم مجموعة من العروض والمداخلات من قبل شخصيات مرموقة من بينهم أعضاء في مؤسسات وهيئات عمومية ومؤسسات وطنية وأكاديميون وشركاء وخبراء ماليون فضلا عن المؤسسات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة، أتاح المجال لعدد من الشباب المستفيدين من برنامج ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتقديم شهاداتهم حول هذه التجربة.

كما شكل هذا اللقاء فرصة لمناقشة مضمون الآليات والأدوات القادرة على تعميق وإثراء التفكير لتحقيق إدماج الشباب وتأهيله وانخراطه الإيجابي والفعال في تنمية الوطن وازدهاره، لاسيما وأن موضوع الشباب يعد من أهم تحديات استراتيجيات المؤسسات الحكومية ومختلف الفاعلين الوطنيين والمحليين.

ومع/حدث

التعليقات مغلقة.