في المجلس الحكومي: إطلاق حملات تحسيسية لتوعية المترشحات والمترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا بالعواقب الوخيمة للغش في الامتحانات ! – حدث كم

في المجلس الحكومي: إطلاق حملات تحسيسية لتوعية المترشحات والمترشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا بالعواقب الوخيمة للغش في الامتحانات !

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ” أن ملف التعليم كان حاضرا خلال زيارته لكوريا على اعتبار أن كوريا الجنوبية تعرف تقدما مهما في هذا المجال، حيث تم الاطلاع على الجهود الكورية ، وبحث سبل تطوير العلاقات بين الجامعات ومراكز البحث العلمي المغربية ونظيرتها بكوريا الجنوبية ، وأيضا في مجال المنح المخصصة للطلبة المغاربة الراغبين في إتمام دراساتهم بهذا البلد والاطلاع على تجربته”.

وأشار سعد الدين العثماني،  خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، الذي خصص للمدارسة والمصادقة على عدد من النصوص التنظيمية، والاستماع الى عرض حول سير التحضير لامتحانات الباكالوريا لسنة 2018 ، إلى” ان ملف العلاقات الإفريقية كان حاضرا خلال الزيارة حيث عقد البنك الإفريقي للتنمية اجتماعه السنوي بكوريا الجنوبية بحضور المغرب كضيف شرف لهذه الدورة تقديرا لجهود جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في إفريقيا وتقديرا للسياسة المغربية إزاء افريقيا؛ وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة لعرض السياسة المغربية ولعرض أوجه ومجالات التعاون الجيد والمتزايد بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، مؤكدا رغبة المغرب في رفع مستوى هذا التعاون أكثر في مجال الاستثمار ودعم عدد من المشاريع الكبرى في مجال نقل التجارب الدولية إلى المغرب ونقل التجربة المغربية إلى الدول الإفريقية”.

وأوضح رئيس الحكومة بالمناسبة، أن “ما تم نشره بشكل متسرع حول الاستقبال الذي حظي به خلال الزيارة لم يرق للجانب الكوري الذي أكد بأن السيد رئيس الحكومة المغربي حظي بأعلى درجة من الاستقبال المخصص لرؤساء الدول والحكومات حسب المعايير والتقاليد الكورية مؤكدين على أن ما تم نشره غير صحيح، ودعا بالمناسبة إلى أن تأخذ وسائل الإعلام والنشر سمعة المغرب والتقدير الكبير الذي يتمتع به لدى الآخرين عند كتابة ونشر الأخبار والمعلومات”.

وبعد ذلك  تمنى رئيس الحكومة للتلاميذ المرشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا التوفيق والنجاح وأن يكونوا في المستوى الذي يحقق طموحاتهم ويشرف أسرهم ووطنهم، وأن يجتازوا الامتحانات في جو إيجابي واثقين من أنفسهم وفي بلادهم،

وأشار إلى “بعض ظواهر الغش التي تحدث خلال الامتحانات ” ، داعيا التلاميذ إلى التحضير الجيد والاعتماد على النفس والابتعاد عن الغش نظرا لنتائجه السلبية على مستقبلهم الدراسي والعلمي، مذكرا” بالمقتضيات القانونية التي تعاقب على الغش ، والحكومة ستصادق على مرسوم تطبيقي لهذه المقتضيات القانونية والذي لا يجب النظر إليه من منظور زجري صرف، كي لا نبالغ، وإنما إشارة إلى أن هناك إرادة  يجب أن نتحلى بها جميعا، ليس الوزارة الوصية لوحدها او المربون والأساتذة والإداريين وإنما على الأسر أيضا أن تحرص على أن يتحلى أبناؤها بفضيلة الاعتماد على النفس والابتعاد عن الغش، حتى يتمكن شبابنا من تشريف أسرهم ووطنهم”.

وبعد الاستماع إلى عرض وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول سير التحضير لامتحانات الباكالوريا لهذه السنة ، توقف عند المؤشرات الرقمية حول الترشيحات، حيث سيبلغ عدد المرشحين في دورة يونيو لهذه السنة 440 ألف مترشح بزيادة قرابة 10 في المائة مقارنة بالنسبة الماضية، وتمثل نسبة ترشيح الإناث 48 في المائة من مجموع المترشحين. كما بلغت نسبة المترشحين الأحرار 23 في المائة من مجموع المترشحين، وبلغت نسبة الترشيح بالتعليم العمومي 70 في المائة مقابل 7 في المائة في التعليم الخصوصي.

 وأشار الوزير إلى أن امتحانات الباكالوريا لهذه السنة تجري في إطار مواصلة تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 المتعلقة بالتعليم خاصة ما يتعلق بالمشروع المندمج المتعلق بالتقويم والامتحانات والتوجيه الذي من موجهاته تنويع العرض في الباكالوريا.

ومن اهم مستجدات هذا الاستحقاق، يضيف السيد الوزير، مواصلة إرساء المسالك الجديدة للباكالوريا حيث سيتم اجراء الامتحانات في 8 مسالك دولية و14 مسلكا مهنيا جديدا تنضاف إلى 4 مسالك للباكالوريا المهنية المهنية التي تم إرساؤها في دورة 2017، وبذلك سينتقل عدد المسالك المتاحة من 14 مسلكا التي كانت معتمدة قبل إصلاح نظام الباكالوريا على 40 مسلكا.

كما تعرف امتحانات هذه السنة تعميم الإجراءات الخاصة بتكييف الاختبارات لتشمل بالإضافة إلى المكفوفين الذين كانوا مشمولين بهذا الإجراء المترشحات والمترشحين من ذوي الإعاقة الذهنية.

كما توقف السيد الوزير عند المجهودات المرتبطة بمحاربة الغش في الامتحانات، حيث تم إطلاق حملات تحسيسية لتوعية المترشحات والمترشحين بالعواقب الوخيمة للغش في الامتحانات وحثهم على التحلي بقيم النزاهة وتكافئ الفرص، فضلا عن عدد من الآليات والإجراءات الرامية إلى تأمين نقل المواضيع، وتحصين فضاءات حفظها وكذا مراكز استنساخها بنظام آلي لمراقبة الحركية وتعطيل الاتصال بواسطة الهاتف داخلها. وكذا مواصلة اعتماد الفرق المتحركة المحلية الإقليمية لزجر الغش باستعمال الوسائط الإلكترونية، وإحداث لجان اليقظة والتتبع على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني لتتبع كل ما يتعلق بإجراء امتحانات الباكالوريا.

ح/ن.ب

 

التعليقات مغلقة.