محسن الجزولي: بناء إفريقيا الغد يقتضي رؤية مشتركة مؤسسة على نموذج إفريقي موحد – حدث كم

محسن الجزولي: بناء إفريقيا الغد يقتضي رؤية مشتركة مؤسسة على نموذج إفريقي موحد

قال الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، السيد محسن الجزولي، اليوم الجمعة بالرباط، إن بناء إفريقيا الغد يقتضي رؤية مشتركة مؤسسة على نموذج إفريقي موحد.

وأوضح السيد الجزولي خلال لقاء نظمته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، بمناسبة تخليد “يوم إفريقيا العالمي”، الذي يصادف الذكرى الخامسة والخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية (حاليا الاتحاد الإفريقي)، أن “إفريقيا الغد، يجب علينا بناؤها وفق رؤية في نفس الاتجاه والتقدم نحو نموذج إفريقي مشترك”.

وأبرز أن المغرب مقتنع بأن القارة الإفريقية بإمكانها أن تقلع من جديد على مختلف الأصعدة، ويبقى معبأ للمساهمة في الإقلاع المشترك لإفريقيا، مضيفا أن “الزيارات الملكية الخمسين لأزيد من 30 بلدا إفريقيا، والاتفاقيات الألف الموقعة، تعتبر تجسيدا لتحول الأقوال إلى أفعال”.

وأوضح أن المغرب يسهر على ترسيخ أواصر التعاون مع مختلف البلدان الإفريقية التي تقتسم رغبة إقلاع إفريقيا، مشيدا بالمشاركة المثمرة للمملكة في مختلف لقاءات الاتحاد الإفريقي، التي تقوم على التشاور والتنسيق.

وذكر السيد الجزولي بالاتفاق المتعلق بإحداث منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، معتبرا أن قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية، التي انعقدت في مارس 2018 بكيغالي، تشكل خطوة حاسمة في اتجاه إفريقيا اقتصادية.

من جهة أخرى، أكد الوزير المنتدب دور المجتمعات الإفريقية في توجيه مستقبلها، مبرزا مكانة الشباب في التنمية الاقتصادية للقارة، والجهود التي تبذلها الدول الإفريقية لضمان مستقبل واعد لساكنتها.

من جانبه، ثمن عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالمغرب، السيد إسماعيلا نيماغا، الخيار الحكيم لجلالة الملك محمد السادس المتعلق بإحداث وزارة مكلفة بالتعاون الإفريقي، معتبرا إياه ترجمة للالتزام الملكي الراسخ لصالح القارة الإفريقية.

وأبرز السيد نيماغا أيضا الجرأة السياسية وعزم قادة الدول الإفريقية، الذين مكنا من إحداث منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مضيفا أن هذا القرار يعد تجسيدا جليا للرغبة في العمل المشترك.

وسجل الدبلوماسي أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتكريم حركات التحرر الوطني، لنضالها البطولي ضد القوى الاستعمارية، خاصة مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية، وكذا لتشجيع التقارب بين الشعوب الإفريقية، وتعزيز إيمانها بالاندماج وتبني نموذج الوحدة بالقارة.

ويندرج هذا اللقاء المنظم بتعاون مع مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، والوكالة المغربية للتعاون الدولي والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تحت عنوان “المغرب/الاتحاد الإفريقي: شراكة أكيدة من أجل إفريقيا تضامنية ومزدهرة”، في إطار تخليد “يوم إفريقيا العالمي”، الذي جعله المغرب لحظة قوية لتكريم كافة الأفارقة الذين يساهمون بشكل متواصل في إقلاع القارة.

وعرف هذا اللقاء تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية تهم “تاريخ العلاقات المغربية-الإفريقية”، وعرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على البعد الإفريقي للمغرب.

ح/م

التعليقات مغلقة.