الجمعية البرلمانية للناتو: مشاركة متميزة للوفد البرلماني المغربي في أشغال اللجان الموضوعاتية | حدث كم

الجمعية البرلمانية للناتو: مشاركة متميزة للوفد البرلماني المغربي في أشغال اللجان الموضوعاتية

28/05/2018

شارك الوفد البرلماني المغربي ،الذي يحضر الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية للناتو التي تلتئم بالعاصمة البولونية وارسو ،بتميز خلال أشغال اللجان الموضوعاتية .
ويتألف الوفد المغربي من السادة يوسف غربي رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج وعضو فريق العدالة والتنمية ، ومحمد العزري عضو الفريق الاستقلالي “الوحدة والتعادلية”.
وقال السيد يوسف غربي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام أشغال اللجن ، إن المغرب يشارك في هذه الفعالية كشريك لمنظمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو) ، المنعقدة في سياق الإعداد لقمة الحلف التي ستنعقد في بروكسل في يوليوز القادم .
وشارك أعضاء الوفد المغربي في عدة اجتماعات لإعداد بلاغات وتوصيات اللجان الخمس المتفرعة عن الدورة ، ولا سيما اللجنة السياسية ولجنة البعد المدني للأمن، التي ركزت على موضوعات هامة تتعلق بمناطق التوتر في العالم.
وقد ركز تقرير اللجنة السياسية أساسا على حالة عدم الاستقرار التي تعرفها المنطقة الجنوبية والتحدي الكوري الشمالي للأمن الدولي وانعكاسه على عمل واهتمامات حلف شمال الاطلسي ،في حين أن لجنة البعد المدني للأمن، كانت مكرسة للقضايا المتعلقة بالتهديدات القادمة من الجبهة الشرقية لمنطقة نفوذ المنظمة ،وحماية المدنيين في المنطقة الشمالية الكبرى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفيما يتعلق باللجنة السياسية ،أكد السيد غربي أن التقرير الذي قدمه البرتغالي خوليو ميراندا ركز على العديد من القضايا التي تؤثر على الواقع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،بما في ذلك تحدي الإرهاب والبطالة والهجرة ، مشيرا إلى أن الوفد المغربي أبدى تحفظات على تعميم مصدر عبور تدفقات الهجرة وإحالتها على منطقة شمال إفريقيا بأكملها ، مع لفت الانتباه إلى أن مسار الهجرة عبر المغرب مصدره مناطق أخرى من أفريقيا.
وحسب السيد غربي ،ووفقا للإحصاءات الأخيرة ، فإن 5/4 من المهاجرين يستقرون في المغرب وخمسهم فقط يتوجه إلى أوروبا ، مضيف ا أنه يجب إيلاء اهتمام خاص لهذا التغيير في الوضع، خصوصا أن المغرب قد اتخذ تدابير واجراءات لإدماج عدد كبير من المهاجرين في إطار نهج إنساني محترم لمبادئ حقوق الإنسان ، والذي يتطلب من الجميع دعمه.
وقال أيضا أن الوفد أثار الانتباه إلى تحويل المساعدات المخصصة للمحتجزين ، التي كشف عنها تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الفساد ، مشددا على ضرورة محاربة هذه الممارسات والأطراف المسؤولة التي تستفيد منها.
وفيما يتعلق باللجنة المعنية بالبعد الأمني للأمن ،أشار السيد غربي ، الى أن المناقشات ركزت على الحاجة إلى الزيادة في حجم الميزانيات العسكرية للدول الأعضاء في الحلف وتخصيص ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الدفاع.
واضاف انه تم إعداد مسودة الاعلان بالإضافة الى توصيات من مختلف المناقشات والتقارير لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى الناتو.
وتشكل الدورة فرصة لتبادل الرأي حول العديد من القضايا المتعلقة بالوضع السياسي الراهن في مختلف مناطق العالم ، والتحديات التي تواجه التحالف عبر الأطلنطي ، وأولوية التعاون داخل نطاق الحلف في المجالات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية ،إضافة الى قضية الهجرة وأسبابها وتداعياتها.
وتناولت الدورة القضايا المتعلقة بالقيم الديمقراطية ، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
كما تضمن جدول أعمال هذه الدورة لقاءات وورشات مختلفة مكرسة لعرض تقارير مختلف اللجان ، وهي اللجنة المعنية بالبعد المدني للأمن ، ولجنة الدفاع والأمن ، واللجنة المعنية بالاقتصاد والأمن ، ولجنة السياسة ولجنة العلوم والتكنولوجيا.
وستتميز الجلسة العامة ، التي ستختتم بها أشغال الدورة الربيعية يوم غد الاثنين ، بكلمات الأمين العام لحلف الناتو يانس ستولتنبيرغ ، والرئيس البولوني أندريه دودا.
وتأسست الجمعية البرلمانية للناتو سنة 1955 ، وهي عبارة عن منصة للبرلمانيين من الدول الأعضاء بالإضافة إلى شركاء التحالف الأطلسي لمناقشة البعد الأمني للتحالف العالمي ،والمساهمة في تحسيس أعضاء برلمانات الدول المعنية بالقضايا الرئيسية المتعلقة بأمن المنطقة الأوروبية الأطلسية.
ويشارك في الدورة الربيعية للجمعية البرلمانية للناتو أزيد من مائة برلماني من الدول الأعضاء في الناتو ، فضلا عن ممثلين من البلدان المنتسبة ومراقبين.
م/ح

التعليقات مغلقة.