الصويرة: 2063 مشروع ممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مابين 2005 و2017 – حدث كم

الصويرة: 2063 مشروع ممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مابين 2005 و2017

بلغ عدد المشاريع الممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة مابين 2005 و2017، على مستوى اقليم الصويرة، ما مجموعه 2063 مشروعا، استفاد منها بطريقة مباشرة حوالي 380 ألف شخص.

وحسب تقرير لقسم الشؤون الاجتماعية بعمالة الصويرة، قدم خلال لقاء نظم مؤخرا بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال 13 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار ” الشباب، محرك للتنمية البشرية”، فإن هذه المشاريع تطلبت استثمارا اجماليا حدد في 1551 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنسبة 71 في المائة.

وأضاف التقرير، أن 85 في المائة من هذه المشاريع تم انجازها، في حين أن 15 في المائة توجد في طور الانجاز، مسجلا أن 736 مشروعا تندرج في إطار برنامج التأهيل الترابي، و402 مشروعا في إطار البرنامج الأفقي، و804 مشروعا هم برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، و73 مشروعا يخص برنامج محاربة الهشاشة و48 مشروعا يتعلق بمحاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.

وبخصوص توزيع هذه المشاريع حسب أهم القطاعات، أشار المصدر نفسه إلى أن المشاريع الخاصة بالبنية التحتية بلغت 828 مشروعا ( حوالي 319 ألف و959 مستفيد)، وأن الدعم المدرسي حظي ب439 مشروعا ( 10 آلاف مستفيد)، والتكوين وتقوية القدرات ( 147 مشروعا ، 1716 مستفيد)، ومراكز الإيواء ( 55 مشروعا، استفاد منها 50 ألف و631 مستفيد).

وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سجلت على مستوى إقليم الصويرة حصيلة ايجابية في مجال الادماج السوسيو اقتصادي، والاجتماعي، والسوسيو مهني للشباب، موضحا أنه تم انجاز حوالي 77 مشروعا يهم الأنشطة المدرة للدخل، باستثمار قدر ب 28 مليون درهم، استفاد منها حوالي 7745 شخصا.

كما يتعلق الأمر، بالمشاريع السوسيو ثقافية التي تطلبت استثمارا بلغ 28 مليون درهم، مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها حددت في 37 في المائة، والتي استفاد منها أزيد من 100 ألف شاب، وتهدف إلى تأهيل وتنمية قدرات الشباب وإنشاء مراكز خدماتية يمكن من خلالها إقامة أنشطة ثقافية، وفنية واجتماعية.

وفي هذا السياق، استهدفت المشاريع السوسيو رياضية ، حوالي 39 مشروعا باستثمار وصل إلى 63 مليون درهم، مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 32 في المائة،( ما يقارب من 167 ألف و688 مستفيد).

وبشراكة مع فاعلين آخرين، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بانجاز سبعة مراكز سوسيو مهنية بغلاف مالي اجمالي بلغ 20 مليون درهم، ( 1024 مستفيد ومستفيدة) وذلك في إطار توفير فضاءات مواتية لتأطير العنصر البشري وتطوير مهاراته وتعزيز خبراته، بما في ذلك فئة الشباب، بغية ضمان تكوين مؤهل لولوج سوق الشغل والمساهمة بفعالية في التنمية المحلية.

وبخصوص الرقي بمستوى التمدرس خاصة بالعالم القروي، تم انجاز، خلال هذه الفترة، حوالي 86 مشروعا مخصصا لادماج الشباب من خلال التعليم، والتي استفاد منها ما يناهز عن 6363 شخصا، منها 29 دارا للطالب، باستثمار حدد في 54 مليون درهم، و57 مشروعا للنقل المدرسي ( 28 مليون درهم).

وحسب رئيس قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة الصويرة، السيد خالد شفيق، فإن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كمشروع مجتمعي في خدمة التنمية البشرية، مكنت فئة الشباب من أن يكونوا فاعلين أساسيين في تنفيذها سواء كأعضاء في أجهزة حكامتها، أو كمستفيدين من مشاريعها أو أيضا كحاملي مشاريعها”.

وأبرز، في تدخل له بهذه المناسبة، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تسعى إلى تحسين العرض العمومي المخصص للشباب في المجالات الحيوية الأساسية للفئات الشابة، وذلك من خلال محورين أساسيين جديدين وهما برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والترابية بالوسط القروي، الذي يستهدف البنيات التحتية لجميع الجماعات القروية بالإقليم باستثمار مالي يفوق 1,3 مليار درهم خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2023.

أما المحور الثاني، فيهم بروتكول الإطار الخاص بتمويل برنامج إنجاز حوالي 800 ملعب القرب على الصعيد الوطني باستثمار مالي يقدر ب 600 مليون درهم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2020 .

من جهته، أكد عامل إقليم الصويرة السيد جمال مختتار، أن الاقليم يحتفل بالذكرى ال 13 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت هذا الشعار، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تهم الشباب، مبرزا العناية السامية التي ما فتئ جلالته يحيط بها هذه الشريحة من المجتمع.

وبعد أن أشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت بشكل إيجابي في تحسين ظروف عيش الفئات المستهدفة، عبر تسهيل اندماجها السوسيو مهني، وضمان العيش الكريم لها وتمكينها من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، أوضح السيد مختتار أن المبادرة حققت النتائج المرجوة على المستوى الوطني، بفضل التتبع المستمر والميداني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتدشين واعطاء انطلاقة مشاريع مهمة في إطار المقاربة الهادفة إلى محاربة الفوارق الاجتماعية والترابية، وسياسة القرب، والانصات للمواطنين.

وفي هذا السياق، دعا السيد مختتار إلى تضافر الجهود من أجل المزيد من النجاعة في معالجة القضايا المتعلقة بالشباب، وذلك عبر سياسة جديدة مندمجة، ترتكز على التكوين والتشغيل، وقادرة على إيجاد حلول حقيقية لمشاكل الشباب ، على الخصوص، في المناطق القروية والأحياء الفقيرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل تميز بتقديم شهادات لعدد من المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضلا عن توزيع جوائز على الفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية التي نظمت بهذه المناسبة.

م/ح

التعليقات مغلقة.