“العرض الكامل ” للمندوب السامي للتخطيط حول: ” النتائج الأولية للإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014 “ – حدث كم

“العرض الكامل ” للمندوب السامي للتخطيط حول: ” النتائج الأولية للإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014 “

قدم المندوب السامي للتخطيط ، احمد الحليمي علمي، خلال ندوة صحفية امس بالرباط ، عرضا حول النتائج الرئيسية للإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014، ونظرا لاهمية العرض ننشره كاملا تعميما للفائدة، وفي ما يلي نصه:

“حضرات السيدات والسادة،

قبل تقديم النتائج الرئيسية للإحصاء، أود التذكير ببعض العناصر الخاصة بإنجاز هذه العملية الوطنية واستغلالها، والتي وصلت حاليا مراحل متقدمة جدا.

كما تعلمون، إن فئة السكان الذين يخضعون للإحصاء تتكون من :

– الأسر العادية (المستقرة والرحل)؛

– السكان المحسوبون على حدة (الجنود القاطنون بالثكنات، الأشخاص الخاضعون للعلاج بمؤسسة صحية لمدة تفوق ستة أشهر، السجناء، الأشخاص القاطنون بدور البر والإحسان، التلاميذ والطلبة القاطنون بالداخليات والعمال بالأوراش الذطين لا يتوفرون على إقامة اعتيادية).

– السكان العابرون بالفنادق وما شابههم.

لإنجاز الإحصاء، حشد المغرب موارد بشرية ولوجستية هامة، تتمثل على الخصوص في 54.000 باحث و 18.000 مراقب و 1.300 مشرف و 14.000 عون سلطة و 300 عون تحصيل و 7.500 سيارة.

كما أود التذكير أيضا ببعض المستجدات التي عرفها إحصاء 2014 وتتمثل على وجه الخصوص في:

• استخدام صور الأقمار الإصطناعية في الأشغال الخرائطية؛

• نهج طريقة جديدة لتوظيف الباحثين والمراقبين (تقديم الترشيحات عبر الإنترنت)؛

• إدخال موضوعات جديدة في مجالات الديموغرافيا والسكن والإعاقة، الخ.

كما أود أن أشير في الأخير أن المندوبية السامية للتخطيط، وبهدف قياس نسبة تغطية الإحصاء العام للسكان والسكنى، أنجزت مباشرة البحث البعدي لدى عينة تمثيلية تتألف من 15.000 أسرة. وأسفرت نتائج هذا البحث عن تقدير نسبة تغطية الإحصاء التي بلغت 98,62%.

كما أن المندوبية السامية للتخطيط منكبة حاليا على إنجاز العينة الرئيسية الجديدة. ويتعلق الأمر بقاعدة للمعاينة يعتمد في إنجازها على ما وفره إحصاء 2014 من معطيات ووثائق خرائطية، لتلبية الحاجيات من العينات لفائدة البحوث لدى الأسر خلال العشرية المقبلة (2015-2025).

في إطار عملية الاستغلال، تمت معالجة ورقمنة 9.566.000 استمارة، وإخضاعها للمسح الضوئي قصد التعرف على الرموز، ومراقبة جودة المعطيات. كما تهدف هذه العمليات إلى ترميز أكثر من 68.714.000 جوابا على أسئلة الإحصاء التي تتطلب اللجوء إلى مصنفات خاصة كمصنفة المهن (892 مهنة) ومصنفة الأنشطة الاقتصادية (650 نشاطا) ومصنفة الدبلومات (1.638 دبلوم) والرمز الجغرافي لترميز الأسئلة المتعلقة بالهجرة (1.838 حالة).

حضرات السيدات والسادة،

اسمحوا لي بعد هذه التوضيحات، أن أقدم بإيجاز بعض نتائج إحصاء 2014 التي تم استخلاصها من عينة تمثيلية من 2% من الأسر، والتي تبقى، بطبيعة الحال نتائج مؤقتة إلى حين الانتهاء من الاستغلال الشامل لجميع استمارات الإحصاء.

الدينامية الديموغرافية: معدل التزايد الديموغرافي في تناقص

تراجع معدل التزايد السكاني السنوي من 1,35% بين 1994 و 2004 إلى 1,25% بين 2004 و 2014.

بلغ معدل التزايد السكاني بالوسط الحضري 2,1% خلال الفترة 2004-2014 مقابل ناقص 0,01% بالوسط القروي.

تجاوزت نسبة التمدن 60%، نتيجة للهجرة من القرى إلى المدن، وتصنيف بعض المراكز القروية إلى مناطق حضرية، بالإضافة إلى توسيع المجال الحضري للمدن.

نسبة التمدن أعلى بجهات العيون-الساقية الحمراء(93,4%) والداخلة-وادي الذهب (74,3%)، والدار البيضاء-سطات (73,6%) والرباط-سلا-القنيطرة (69,8%)، في حين تبقى هذه النسبة متدنية نسبيا بجهتي مراكش-أسفي (42,9%) ودرعة-تافيلالت (34,3%).

البنية العمرية: تراجع نسبة الأطفال دون 15 سنة وتزايد نسبة الشيخوخة

تحت تأثير تراجع الخصوبة، فإن نسبة الشباب البالغين أقل من 15 سنة مستمرة في الانخفاض حيث انتقلت من 31% سنة 2004 إلى ما يقارب 28% سنة 2014.

بخصوص الأشخاص في سن العمل (15-59 سنة) فقد ارتفعت نسبتهم من 60,7% من مجموع السكان سنة 2004 إلى 62,4% سنة 2014، وذلك بفعل الزخم السكاني الناتج عن معدلات الخصوبة المرتفعة التي سجلت خلال السنوات الماضية.

في المقابل، فإن الأشخاص البالغين من العمر 60 أو أكثر يمثلون حاليا 9,6% من مجموع السكان، مقابل 8,1% سنة 2004. أما من حيث الحجم، فقد انتقل عددهم من 2,376 مليون نسمة سنة 2004 إلى حوالي 3,209 مليون نسمة سنة 2014، وهو ما يمثل زيادة نسبية قدرها 35% خلال هذه الفترة (2004-2014).

على مستوى الجهات، نلاحظ أن معدل الشيخوخة سجل أعلى مستوياته بكل من جهة بني ملال-خنيفرة (10,6%)، والجهة الشرقية (10,3%) وجهة فاس-مكناس (10,2%) وذلك راجع ربما لأهمية الهجرة من القرى إلى المدن بهذه الجهات. في حين سجل معدل الشيخوخة أدنى مستوياته بجهتي الداخلة-واد الذهب (3,5%) والعيون-الساقية الحمراء (5,4%).

حسب وسط الإقامة، فإن 6 أشخاص مسنين من أصل عشرة (59,2%) يقيمون بالوسط الحضري.

أما حسب البنية العمرية ، فيتضح أن حوالي نصف (55,4%) الأشخاص المسنين يبلغون من العمر أقل من 70 سنة، و%28 منهم مابين 70 و 79 سنة فيما تبلغ نسبة الأشخاص المسنين الذين يبلغ سنهم 80 سنة أو أكثر 16,6%. حسب الحالة العائلية، فإن حوالي ثلثي (%68,0) المسنين متزوجون (%92,2 لدى الرجال و %44,8 لدى النساء) وحوالي %27,7 منهم أرامل (%4,8 لدى الرجال و %49,6 لدى النساء).

ورغم تقدم سنهم، إلا أن %18,8 من الأشخاص المسنين نشيطون مشتغلون (%34,8 لدى الرجال و %3,4 لدى النساء). وتصل هذه النسبة، حسب وسط الإقامة، إلى %15,1 بالوسط الحضري مقابل %24,0 بالوسط القروي.

بالنسبة للمستوى التعليمي لهذه الفئة، يلاحظ أن %76,4 من الأشخاص المسنين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، فيما يتوفر %11,9 منهم على مستوى التعليم الابتدائي و %9 على مستوى التعليم الثانوي فيما لا تتجاوز نسبة الذين لهم مستوى تعليمي عالي %2,4.

تجدر الإشارة إلى أن 5,2% (170.130 شخص) من المسنين يعيشون بمفردهم، تشكل النساء 73% منهم (124.615 امرأة مسنة).

الخصوبة: استمرار مرحلة الانتقال مع تأثير أكبر في المستقبل للوسط القروي

استقر متوسط عدد الأطفال لكل امرأة (المعدل التركيبي للخصوبة) في حدود 2,21 طفل سنة 2014 مقابل 2,47 طفل سنة 2004.

بالوسط الحضري استقر هذا المؤشر في مستوى دون مستوى الإحلال (تعويض الأجيال) بمعدل 2,01 طفل لكل امرأة بعدما كان قد بلغ 2,15 سنة 2004. أما بالوسط القروي، فقد بلغ معدل الخصوبة 2,55 طفل لكل امرأة سنة 2014 مقابل 3,1 سنة 2004. ويشير هذا المنحى، إذا ما استمر في المستقبل، إلى احتمال تقارب معدل الخصوبة بالوسط القروي مع نظيره بالوسط الحضري.

حسب الجهات، سجل معدل الخصوبة أدنى مستوى له بكل من الجهة الشرقية (1,9 طفل لكل امرأة)، وجهة سوس-ماسة (2,0 طفل) وجهة كلميم-واد نون (2,0 طفل). في حين سجل أعلى مستوياته بكل من جهة الداخلة-واد الذهب (2,9 طفل لكل امرأة) ومراكش-آسفي (2,4 طفل) وبني ملال-خنيفرة (2,4 طفل لكل امرأة).

الزواجية: تراجع عدد العزاب وتزايد عدد المتزوجين

تراجعت نسبة العزاب في صفوف الرجال من 45,7% سنة 2004 إلى 40,9% سنة 2014، وفي صفوف النساء من 34% إلى 28,9% على التوالي، وذلك لفائدة المتزوجين الذين ارتفعت نسبتهم من 53% إلى 57,3% لدى الرجال، ومن 54% إلى 57,8% لدى النساء.

إن انخفاض نسبة العزوبة، الذي يعد أكثر وضوحا لدى الشباب، يشكل منعطفا للمنحى الذي سلكته هذه الظاهرة خلال العشريات السابقة. فنسبة النساء العازبات بالفئة العمرية 25-29 سنة ارتفعت من 35,1% سنة 1994 إلى 40,7% سنة 2004، لكنها، بعد هذا المنحى التصاعدي، تراجعت إلى 32,6% سنة 2014.

على صعيد آخر، تضاعف معدل العزوبة النهائية عند سن 55 سنة خلال العشر سنوات الماضية، إذ انتقل من 3% سنة 2004 إلى 5,9% سنة 2014. وهذا المعدل، في سنة 2014، أعلى نسبيا لدى النساء (6,7%) مقارنة مع الرجال (5,1%)، وبالوسط الحضري (6,9%) مقارنة مع الوسط القروي (8,3%).

إجمالا عرف متوسط ​​السن عند الزواج الأول لدى النساء انخفاضا بين 2004 و 2014 حيث انتقل من 26,3 سنة إلى 25,8 سنة. هذا المنحى نحو الانخفاض في السن عند الزواج الأول قد يوحي بحدوث منعطف في الخصوبة، لازالت لم تبرزه بعد المعطيات المتوفرة، نظرا ربما، للزيادة المحتملة في معدل استعمال وسائل منع الحمل الذي قدر سنة 2011 بحوالي 67,4%.

في المقابل، وبعدما سجل متوسط ​​السن عند الزواج الأول لدى الرجال ارتفاعا خلال الفترة 1994-2004، إذ انتقل من 30 سنة إلى 31,2 سنة، فقد ظل، خلال الفترة 2004-2014، شبه مستقرا في المستوى الذي سجله سنة 2004.

على صعيد آخر، كشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 أن 123.956 شخصا متزوجون وهم لازالوا دون سن 18 سنة. ويهم هذا النوع من الزيجات، على الخصوص، الفتيات (82,4%)، وساكنة الوسط القروي (53,6%). إن انتشار هذه الظاهرة في صفوف النساء تبين أن أغلب هذه الزيجات تتم برجال يفوق سنهم 18 سنة.

اللغات الوطنية

أغلبية السكان (89,8%) يتحدثون الدارجة المغربية في المقام الأول (96% في المناطق الحضرية و 80,2% في المناطق القروية).

أما نسبة الذين يتحدثون الأمازيغية فتصل إلى 27% (منهم 15% يتحدثون تشلحيت، 7,6% تمازيغت و 4,1% تاريفيت). وحسب وسط الإقامة، نلاحظ أن الأمازيغية أقل تداولا بالوسط الحضري (20,1%) مقارنة مع الوسط القروي (36,6%).

فيما يتعلق بتشلحيت، بينت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى أنها أكثر تداولا بجهة سوس-ماسة ب 70%من سكان الجهة، تأتي بعدها جهة كلميم-واد نون ب 5,52%، ثم جهة درعة-تافيلالت ب 7,29%، وأخيرا مراكش-آسفي ب 27,6%.

أما بالنسبة لتمازيغت، فإنها أكثر تداولا بجهة درعة-تافيلالت ب 8,48%من السكان، في حين تأتي جهة بني ملال-خنيفرة في المرتبة الثانية ب 9,29%، تليها جهة فاس-مكناس ب 5,13%.

أما بالنسبة لتاريفيت فإنها أكثر تداولا بالجهة الشرقية (4,38%) تليها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ب 2,8%.

تمدرس الأطفال: الولوج إلى المدرسة شبه معمم

سجل معدل التمدرس لدى الأطفال من الفئة العمرية 7-12 سنة ارتفاعا ملحوظا خلال العشرية الأخيرة إذ انتقل من 80,4% سنة 2004 إلى %94,5 سنة 2014. وهذه الزيادة في معدل التمدرس همت على الخصوص الوسط القروي والفتيات. فخلال الفترة 2004-2014، انتقل معدل التمدرس بالوسط القروي من68,9% إلى %91,4، كما انتقل من 77,5% إلى 93,9% لدى الفتيات. وتجدر الإشارة إلى التحسن الملموس الذي عرفه معدل تمدرس الفتيات بالوسط القروي الذي انتقل من 63% إلى 90% ما بين سنتي 2004 و 2014.

لقد سجلت أدنى معدلات التمدرس بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية (92,9% لكل واحدة منهما). في المقابل، سجل هذا المعدل أعلى مستواه (أكثر من 97%) بجهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب.

المستوى التعليمي للسكان البالغين من العمر 25 سنة وأكثر

بينت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 حول توزيع السكان البالغين من العمر 25 سنة فما فوق حسب المستوى التعليمي أن، وطنيا، 45% من هذه الفئة لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، في حين أن 21,2% يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي و 12,3% على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي و 10,2% على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي و 8% على مستوى تعليمي عالي. بالوسط الحضري، بلغت نسبة السكان الذين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي 32,6% (66,4% بالوسط القروي)، وتلك التي تتوفر على الأقل على مستوى التعليم الثانوي 26,2% (4,3% بالوسط القروي).

حسب الجهات، نلاحظ أن نسبة السكان الذين يتوفرون على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي على الأقل تتجاوز المعدل الوطني (30,4%) بكل من جهة العيون–الساقية الحمراء (40,1%) وجهة الدار البيضاء الكيرى-سطات (39,3%) وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (37,1%). أما أدنى مستوياتها فقد سجلت بجهة مراكش-آسفي (23,3%) وجهة سوس-ماسة (23,5%) وجهة درعة-تافيلالت (24,4%) وجهة بني ملال-خنيفرة (24,7%).

ومن حيث عدد سنوات الدراسة، أظهرت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 أن متوسط عدد السنوات التي قضاها السكان البالغة أعمارهم 25 سنة فما فوق هو 4,4 سنوات. ويصل هذا المعدل إلى 5,8 سنوات بالوسط الحضري و 1,9 سنة بالوسط القروي. أما حسب الجنس، فإن متوسط عدد سنوات الدراسة بلغ 5,3 سنوات لدى الرجال و 3,4 سنوات لدى النساء.

اللغات المقروءة والمكتوبة

من بين السكان البالغين 10 سنوات فأكثر المتعلمين (الذين يعرفون قراءة وكتابة لغة واحدة على الأقل) 99,4% باستطاعتهم قراءة وكتابة اللغة العربية، في حين تأتي اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية ب 66%، متبوعة باللغة الإنجليزية في المرتبة الثالثة ب 18,3%.

الأمية: تراجع الأمية في صفوف النساء

في سنة 2014، بلغ عدد الأميين بالمغرب حوالي 8,6 مليون من الأشخاص مقابل 10,2 مليون سنة 2004، وهو ما يعادل انخفاضا إجماليا قدره 18,7%. أما معدل الأمية فقد بلغ 32% مقابل 43% عشر سنوات من قبل. لقد كانت حدة انخفاض معدل الأمية بالوسط القروي وفي صفوف الذكور. وهكذا تراجع معدل الأمية ب 6,9% بالوسط الحضري مقابل 21,2% بالوسط القروي. كما تراجع ب 17,5%في صفوف الرجال و 14,6% في صفوف النساء.

لكن كما كان عليه الحال سنة 2004، فإن الأمية لازالت أكثر انتشارا بالوسط القروي (47,7%) مقارنة مع الوسط الحضري (22,2%)، وفي صفوف النساء (41,9%) مقارنة مع الرجال (22,1%).

إن معدل الأمية يرتفع بارتفاع السن حيث ينتقل من 3,7% لدى من لا يتجاوز سنهم 15 سنة ليصل إلى 61,1% في صفوف البالغين من العمر 50 سنة أو أكثر. لكن مع ذلك، فإن معدل الأمية الخاص بكل فئة عمرية عرف، سنة 2014، انخفاضا مقارنة مع سنة 2004.

على مستوى الجهات، سجلت أعلى مستويات معدل الأمية بجهات بني ملال-خنيفرة (%38,7) ومراكش-أسفي (%38,0) وفاس–مكناس (%35,2) ودرعة–تافيلالت–وسوس-ماسة (%34,0). أما الجهات التي سجلت بها أدنى معدلات الأمية فهي العيون-الساقية الحمراء (%20,3) والداخلة–وادي الذهب (%23,9) والدار البيضاء الكبرى–سطات (25,4%).

معدل النشاط : تراجع معدل النشاط لدى النساء القرويات

إجمالا، كشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى أن حوالي شخص من كل ثلاثة (%34,3) نشيط خلال سنة 2014 مقابل %35,9 سنة 2004. وهذا المعدل أعلى لدى الرجال (%54,1) مقارنة مع النساء (%14,7) وبالمناطق الحضرية (%36,5) مقارنة مع نظيرتها القروية (%31,0).

تراجع معدل النشاط بين سنتي 2004 و 2014 سواء حسب وسط الإقامة أو الجنس. إلا أن تراجع هذا المعدل كان أكثر حدة لدى النساء بالوسط القروي حيث تقلص من 14,9% إلى 7,5%.

كما أن انخفاض معدل النشاط كان أقوى لدى من هم أقل من 25 سنة، حيث انتقل من 38,6% إلى 22,6% لدى الفئة العمرية 15-19 سنة، ومن 56,1% إلى 47,3% لدى الفئة العمرية 20-24 سنة.

معدل البطالة

على المستوى الوطني، انخفض معدل البطالة، حسب مفهوم الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، بنقطة واحدة، منتقلا بذلك من %16,7 في شتنبر 2004 إلى %15,7 في شتنبر 2014. ويبلغ هذا المعدل بالمدن (%18,9) ضعف نظيره بالقرى (%9,9) و %28,3 في صفوف النساء مقابل %12,2 لدى الرجال.

تبعا للمعايير التي تبنتها الأمم المتحدة، فإن المندوبية السامية للتخطيط تعتبر المعاق كل شخص يعاني إما بشكل كامل، أو على الأقل له صعوبة كبيرة، في أحد المجالات الستة للأنشطة اليومية (الإبصار، السمع، المشي أو صعود الأدراج، التذكر أو التركيز، الاعتناء بالنفس والتواصل بلغته المعتادة).

حسب هذا المفهوم، بلغ، خلال سنة 2014، عدد الأشخاص في وضعية إعاقة 1.353.766 شخصا (وهو ما يعادل %4,1 من مجموع السكان) %52,5 منهم نساء و 56% يعيشون بالوسط الحضري.

من بين الأشخاص في وضعية إعاقة أكثر من النصف (%50,6) يبلغون من العمر 60 سنة أو أكثر. وهذه النسبة تصل إلى %38,3 لدى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 59 سنة، و %10,9 لدى من هم دون سن 15 سنة.

حوالي 46% من الأشخاص في وضعية إعاقة متزوجون و 28% لازالوا عازبون و 24% في وضعية ترمل و 2,6% مطلقون.

بالنسبة لمعرفة القراءة والكتابة، فإن 73% من الأشخاص في وضعية إعاقة البالغين من العمر 10 سنوات فما فوق لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي و15% لديهم مستوى التعليم الابتدائي، و8,5% مستوى التعليم الثانوي و 1,5% مستوى تعليمي عالي.

أما فيما يخص مشاركة هذه الفئة في النشاط الاقتصادي، فإن 8 منهم من أصل كل 10 غير نشيطين في حين نجد أن %13 منهم نشيطون مشتغلون. أما بخصوص معدل البطالة فإنه يظل ضعيفا إذ لا يتجاوز 3%.

على مستوى الجهات، ومقارنة مع المعدل الوطني، سجلت أعلى معدلات انتشار الإعاقة بكل من جهة كلميم-واد نون بنسبة (%4,8) وجهة فاس-مكناس (%4,6) وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (%4,5) وجهة درعة-تافيلالت (%4,4) والجهة الشرقية (%4,3). في حين سجلت أدنى المعدلات بجهتي الداخلة–وادي الذهب (%1,7) والعيون-الساقية الحمراء (%3).

الأســـــر والسكــن

بلغ متوسط حجم الأسرة 4,6 أفراد خلال سنة 2014 (5,24 سنة 2004). وبلغ 4,2 أفراد بالوسط الحضري (مقابل 4,75 سنة 2004) و5,3 أفراد بالوسط القروي (مقابل 5,99 سنة 2004).

وفيما يتعلق ببنية الأسر، فإن 7,2% من الأسر (523.534 أسرة) تتكون من فرد واحد (%8,2 بالوسط الحضري و%5,2 بالوسط القروي)، و46,5% من الأسر (3.391.785 أسرة) تتكون من 5 أفراد أو أكثر (%40,4 بالمدن و%58,8 بالقرى).

خلال سنة 2014، ما يقارب %16,2 من الأسر (1.181.585 أسرة) تسيرها نساء ( %18,5 بالوسط الحضري و %11,8 بالوسط القروي)، وحوالي %20,6 من هذه الفئة من الأسر (243.648 أسرة) تتكون من فرد واحد.

بخصوص النساء ربات الأسر، نلاحظ أن ما يقارب %56 منهن أرامل (من بينهن %21,3 لديهن طفل واحد على الأقل) و %14,2 منهن مطلقات ( من بينهن %5,9 لديهن طفل واحد على الأقل).

فيما يتعلق بالأمية، فإن %64,5 (760.398) من النساء ربات الأسر أميات (لا تعرفن القراءة والكتابة) (%56,6 بالوسط الحضري مقابل %88,3 بالوسط القروي) و %5,1 فقط لديهن مستوى تعليمي عالي.

أما حسب نوع النشاط، فإن 70,1% (826.060) من ربات الأسر غير نشيطات و %26,2 (308.987) نشيطات مشتغلات و %3,6 (41.991) عاطلات عن العمل.

السكن: تحسن ملحوظ في ظروف السكن

مساكن أكثر عصرنة

بالوسط الحضري، نلاحظ من خلال توزيع الأسر حسب نوع السكن أن نسبة السكن من نوع “الدار المغربية العصرية” عرفت ارتفاعا ما بين 2004 و 2014 إذ انتقلت من%62,5 إلى %65,9 وكذلك نوع “شقة في عمارة” الذي انتقل بدوره من12,4% إلى 16,6% خلا نفس الفترة. من جهة أخرى، نلاحظ، خلال نفس الفترة، انخفاض حصة الدور المغربية التقليدية حيث تراجعت نسبة الأسر التي تقطن هذا النوع من السكن من %8,1 سنة 2004 إلى %4,8 سنة 2014، وتلك التي تقطن مساكن بدائية أو صفيحية من %8,2 إلى %5,6.

أعلى نسب الأسر التي تشغل مساكن بدائية أو صفيحية سجلت بجهة الدارالبيضاء الكبرى-سطات ب %10,6، متبوعة بجهات مراكش-آسفي (6,6%) وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (5,9%) والجهة الشرقية (%5,2). وعلى العكس من ذلك، فإن نسبة هذا النوع من السكن لا تتجاوز %1,5 بكل من جهة كلميم-واد نون وجهة سوس- ماسة.

رغم أن السكن من نوع “قروي” هو السائد بالوسط القروي (66,3%) فإنه تجدر الإشارة إلى الارتفاع الملحوظ في نسبة المساكن من نوع “دار مغربية عصرية” التي انتقلت من 13,6% سنة 2004 إلى 24,5% سنة 2014.

مساكن أكثر اتساعا

تراجعت نسبة الأسر التي تشغل مسكنا من غرفة أو غرفتين من 41% سنة 2004 إلى %36,5 سنة 2014، وذلك لفائدة الأسر التي تشغل مساكن من 3 غرف على الأقل الذين انتقلت نسبهم من 59% إلى 63,5% على التوالي.

صفة حيازة المسكن : تزايد الولوج إلى الملكية

خلال الفترة 2004-2014، يلاحظ ارتفاع نسبة الأسر بالوسط الحضري التي تقطن مساكن في ملكيتها (ملكية أو ملكية مشتركة) حيث انتقلت من 56,8% إلى 62,7% على حساب الأسر التي تشغل مسكنا عن طريق الكراء (%29,2 مقابل %27,3) وبحدة أقل على حساب تلك التي تشغل مسكنا بصفة مجانية (%8,7 مقابل %7,4) والأسر التي تقطن مسكنا وظيفيا (%2,2 مقابل %1,8).

يبين توزيع الأسر حسب صفة حيازة المسكن أن نسبة الملاكين تتجاوز المعدل الوطني ببعض الجهات وهي جهة درعة-تافيلالت (67,7%) وجهة مراكش-آسفي (67,7%) وجهة بني ملال-خنيفرة (67,1%) والجهة الشرقية (66,6%) وجهة الرباط-سلا-القنيطرة (65,4%). في المقابل نجد أن هذه النسب لم ترق إلى مستوى المعدل الوطني بكل من جهة الداخلة-وادي الذهب (42,6%) وجهة كلميم-واد نون (55,0%).

مساكن أكثر تجهيزا بوسائل الراحة

ارتفعت نسبة الأسر التي تقطن مسكنا مرتبطا بشبكة للكهرباء إلى %91,9 سنة 2014 مقابل %71,6 سنة 2004. كما انتقلت خلال نفس الفترة (2004-2014) من %89,9 إلى %95,3 بالوسط الحضري ومن %43,2 إلى %85,3 بالوسط القروي.

بخصوص الربط بشبكة الماء الصالح للشرب، فإن نسبة الأسر انتقلت من %57,5 سنة 2004 إلى %72,9 سنة 2014. حسب وسط الإقامة، فإن هذا المؤشر بلغ، على التوالي، %83,0 و %91,0 بالوسط الحضري و %18,1 و %38,3 بالوسط القروي.

بالنسبة لصرف المياه المستعملة، 88,5% من الأسر بالوسط الحضري صرحوا في سنة 2014 أنهم يقومون بذلك عن طريق شبكة عمومية مقابل 79% سنة 2004. بالوسط القروي تشكل الحفر الصحية الوسيلة الأكثر انتشارا للتخلص من المياه العادمة إذ أن 50,5% من الأسر يلجأون لهذه الوسيلة مقابل 20,8% للآبار المهجورة.

للتخلص من النفايات المنزلية بالوسط الحضري، تعتمد 67,7% على الخدمات التي توفرها المصالح الجماعية 26,9% عن طريق الشاحنات المشتركة أو الخاصة، و 4,8% من الأسر يتخلصون من نفاياتهم المنزلية بإلقائها في الطبيعة. وتعتبر هذه الطريقة الأخيرة أكثر انتشارا بالوسط القروي ب 89,3% من الأسر بهذا الوسط. أما المصالح الجماعية والشاحنات فإن النسب الخاصة بها لا تتعدى 2,7% و 5,9% على التوالي.

كما أظهرت نتائج الإحصاء أن %93,7 من الأسر تتوفر على مرحاض بالمسكن (%81,5 سنة 2004). وقد شهدت هذه النسبة بالوسط القروي تطورا ملحوظا إذ انتقلت من %59 سنة 2004 إلى %83,7 سنة 2014.

كما عرفت نسبة الأسر بالوسط الحضري التي تتوفر على حمام عصري أو رشاشة ارتفاعا ملموسا إذ انتقلت من %40,9 سنة 2004 إلى %54,6 سنة 2014. بالوسط القروي، ورغم أن هذه النسبة تضاعفت، إلا أن 9,7% من الأسر فقط بهذا الوسط هم الذين يتوفرون على هذا النوع من التجهيزات.

الأسر أفضل تجهيزا من الماضي

في سنة 2014، 94,4% من الأسر تتوفر على هاتف محمول واحد على الأقل (90,1% بالوسط القروي و 96,6% بالوسط الحضري؛ 25,4% تتوفر على حاسوب (5,4% بالوسط القروي و 35,8% بالوسط الحضري)؛ 19,4% تتوفر على الأنترنيت (3,5% بالوسط القروي و 27,6% بالوسط الحضري)؛ 92,7% تتوفر على تلفاز (85,9% بالوسط القروي و 96,2% بالوسط الحضري)؛ 83,7% تتوفر على صحن هوائي (71,6% بالوسط القروي و 90,0% بالوسط الحضري)؛ 53,3% تتوفر على جهاز راديو (49,0% بالوسط القروي و 55,5% بالوسط الحضري).

تجدر الإشارة إلى التطور الهام الذي عرفته نسبة الأسر التي تمتلك هاتفين محمولين على الأقل حيث أنها انتقلت من 66,6% سنة 2004 إلى 94,4% سنة 2014. هذا التطور كان أكبر حدة بالوسط القروي حيث انتقلت هذه النسبة من 42,3% إلى 90,1%. كما أن نسبة الأسر التي تتوفر على صحن هوائي عرفت بدورها ارتفاعا مهما حيث انتقلت من 33,8% إلى 83,7% (14% إلى 71,6% بالوسط القروي و 46,6% إلى 90,0% بالوسط الحضري).

أما بخصوص وسائل النقل، 18,4% من الأسر تتوفر على سيارة (8,9% بالوسط القروي و 23,5% بالوسط الحضري)، و 13,6% تتوفر على دراجة نارية (15,8% بالوسط القروي و 12,4% بالوسط الحضري).

تقادم حظيرة المساكن

تبين المعطيات حول توزيع الأسر حسب عمر المسكن أن 19,2% من الأسر تقيم بمساكن لا يتعدى عمرها 10 سنوات (18% بالوسط القروي و 19,8% بالوسط الحضري( و 21% تشغل مسكنا يتجاوز عمره 50 سنة أو أكثر (32,1% بالوسط القروي و 15,2% بالوسط الحضري).

مقارنة مع 2004، نلاحظ تقادم حظيرة السكن بالمغرب. فنسبة المساكن التي لا يتجاوز عمرها 20 سنة انخفضت من 50% إلى 44%، في حين ارتفعت نسبة المساكن التي يتعدى عمرها 20 سنة من 49,9% إلى 57,8%.

حسب الجهات، يبين تصنيف حظيرة المساكن حسب العمر أن ظاهرة المساكن المتقادمة (عمرها 50 سنة أو أكثر) تنتشر على الخصوص بجهات الدارالبيضاء الكبرى- سطات (%23,6) ومراكش–آسفي (17,4%) وطنجة-تطوان-الحسيمة (15,8%) وبني ملال-خنيفرة (13,4%) وفاس-مكناس (%13,2). في المقابل، يبقى هذا النوع من السكن أقل انتشارا في الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة حيث تصل نسبته بجهة الداخلة – وادي الذهب إلى 1,5% و2,3% بجهة العيون – الساقية- الحمراء و 5,1% بجهة كلميم-واد نون و 9,0% بالجهة الشرقية.”

حدث كم

التعليقات مغلقة.