نظمت مؤسسة (سيتي بنك المغرب) وجمعية أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، اليوم السبت بالدار البيضاء، يوما تحسيسيا لفائدة العموم، للتعريف باحتياجات هذه الفئة من الأطفال، ومساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع دون إقصاء أو حرمان من حقهم في الصحة والتعليم.
وعرف هذا اليوم التحسيسي، الذي نظم في إطار النسخة 13 لليوم الدولي للالتزام نحو المجتمع الذي تسهر عليه مؤسسة (سيتي بنك المغرب)، مشاركة أزيد من 300 متطوع، وتنظيم ورشات وأنشطة ترفيهية بفضاء مدرسة (البشيري المختلطة) بمنطقة المعاريف، التي قامت المؤسسة بتجديد بعض مرافقها وإعداد فضاءات خاصة بها لاحتضان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المنخرطين في الجمعية.
وبهذا الخصوص، أوضحت مديرة التواصل والشؤون العامة لشمال إفريقيا بالبنك الأمريكي( سيتي بنك) السيدة حسناء بوفكيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة همت تجهيز قاعات دراسية وأخرى خاصة بالأنشطة الحس حركية وورشات تقويم النطق والمتابعة النفسية، إلى جانب تنظيم أنشطة أخرى بمشاركة عدد من المتطوعين من داخل وخارج المؤسسة، شملت التحسيس وورشات للإبداع والرسم والتطريز والبستنة، ودعم الجمعية من خلال تقديم تجهيزات ومعدات بيداغوجية وترفيهية لتأثيث الفضاء وجعله أكثر إمتاعا لهؤلاء الأطفال.
وقالت إن المؤسسة، وهي تحتفي اليوم باليوم الدولي للتطوع، تسعى إلى مواكبة الجهود والمبادرات التي يقوم بها حوالي مائة ألف متطوع من 500 مدينة تمثل أزيد من 91 بلدا لخدمة المجتمع، متوخين نشر قيم التضامن والتطوع عبر العالم، مضيفة أن (سيتي بنك) اختارت العمل إلى جانب جمعية الأمل لقناعتها الراسخة بحاجة هؤلاء الأطفال للكثير من الحب والحنان والرعاية والصبر، وأيضا لبنيات تراعي احتياجاتهم، ومزودة بكافة التجهيزات التي تجعلها قادرة على استقبال أنشطتهم المتنوعة.
ومن جهتها، أبرزت رئيسة الجمعية السيدة ثورية مبروك أن هذه المبادرة مكنت من توفير أدوات ملائمة لاشتغال الأطفال، ستساعدهم بالتأكيد على تجاوز واقع الإعاقة والانطلاق نحو عالم جديد من الإبداع، وذلك من خلال استفادتهم من ورشات تطوعية في مجالات تربوية وترفيهية مختلفة، منها البستنة وتنظيم العقيق والطبخ، وغيرها من مجالات الإبداع الفني والحركي.
وأكدت أن المجتمع المدني مطالب بالمشاركة في مثل هذه المبادرات التي تتيح إقامة مشاريع لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي قد تبدو صغيرة غير أن وقعها كبير وإيجابي جدا على هؤلاء الأطفال، مشيرة إلى أن التجربة أظهرت أن الأطفال الذين نجحت الجمعية في إدماجهم داخل المؤسسات التعليمية استطاع عدد مهم منهم تحقيق نتائج دراسية مرضية.
وجمعية الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، التي أنشئت في 2010، تعنى بالأطفال التوحديين وذوي الإعاقات الذهنية المختلفة، وفق برامج ديداكتيكية جديدة، تمكن من تقديم تكوينات مبتكرة وملائمة لاحتياجات الأطفال وآبائهم ولأطر الجمعية.
وتضم الجمعية، التي تتوفر حاليا على ثلاثة مراكز بعين الشق والفداء -مرس السلطان الفداء وأنفا، 250 طفلا ينحدرون من أسر معوزة، و60 مؤطرا، و15 إطارا شبه طبي.
أما “سيتي بنك”، فهي مؤسسة مالية دولية، متواجدة في 160 بلدا من ضمنها المغرب، وتقدم خدماتها منذ عام 1967 .
ماب
التعليقات مغلقة.