باحثون استراليون: تطوير فحص جديد للدم يمكنه توقع خطر التعرض لأزمة قلبية

قال باحثون استراليون إنهم قاموا بتطوير فحص للدم يمكنه توقع خطر التعرض لأزمة قلبية أو خطر الوفاة على المدى الطويل لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي الحاد.
وأوضح البروفيسور لويس بوريل، وهو أحد الباحثين من مجموعة” أوستين “الطبية الصحية وجامعة ملبورن القائمين على تطوير هذا الفحص الجديد،في بيان اليوم الخميس ، ” لقد قطعنا شوطا طويلا في علاج مرض الشريان التاجي ولكن مرضى معينين لا يزالون عرضة لخطر الوفاة. وقد ساعد فحص الدم الجديد على تحديد هؤلاء المرضىالذين قد يستفيدوا من علاج أكثر جرأة”
ويستطيع هذا الفحص تمييز الإنزيم “أيه سي إي2” الذي وجد بمستويات عالية في مرضي الشريان التاجي الذين هم أكثر عرضة للوفاة أو الإصابة بأزمة قلبية خلال السنوات العشر القادمة، بحسبما كشفت النتائج التي توصل إليها الباحثون ونشرت في مجلة ((بلوس وان)) العلمية اليوم الخميس.
وأشار بوريل إلى أن مستويات توزيع هذا الإنزيم منخفضة في الأشخاص الأصحاء ولكنها تزداد بمجرد ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية أو عامل خطر مثل السكتة القلبية وأمراض الكلي ومرض السكري.
وشملت الدراسة التي أجراها الباحثون 79 مريضا مصابا بمرض الشريان التاجي، تعرض 46 في المائة منهم إما لسكتة قلبية أو أزمة قلبية أو وفاة وكان معدل الحدوث أكبر في هؤلاء الذين لديهم أعلى مستويات من إنزيم “أيه سي إي2“.
وقال بوريل إنه “من المقرر إجراء دراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كان تكثيف العلاج الطبي لهؤلاء المرضي سيقلل من خطر الوفاة. وإذا كان هذا هو الحال، يمكن تقديم فحص الدم (أيه سي إي2) لجميع المرضي الذين يعانون من مرض الشريان التاجي كجزء من تقييم المخاطر بالنسبة لهم“.
وأوضح الباحثون أن مرض الشريان التاجي قد يؤدى إلى ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو أزمة قلبية. وقد يتسبب لاحقا في تلف دائم في القلب يؤدى بدوره إلى سكتة قلبية. وإن ضغط الدم المرتفع ومستويات الكوليسترول غير الصحية ومرض السكري قد يزيد من خطر تطوره.
يشار الى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد سببا رئيسيا للوفاة في استراليا حيث سجلت أكثر من 43900 حالة وفاة نتيجة الإصابة بهذه الأمراض في عام 2016 وحده، وفقا لما ذكرته مؤسسة القلب الخيرية الصحية.

ح/م