الصحفي سيرج دانييل: المغرب من بين البلدان “الرائدة” في مجال مكافحة الإرهاب والمتفاعلة أمام التحديات الأمنية – حدث كم

الصحفي سيرج دانييل: المغرب من بين البلدان “الرائدة” في مجال مكافحة الإرهاب والمتفاعلة أمام التحديات الأمنية

أكد الصحفي الفرنسي من أصول بنينية، المختص في قضايا الإرهاب بإفريقيا، سيرج دانييل، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب يعد من بين البلدان “الرائدة” في مجال مكافحة الإرهاب، وفي فهم الظاهرة، وفي تفاعله أمام التحديات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء.

وشدد السيد دانييل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المائدة المستديرة، المنظمة تحت عنوان “الساحل: تراجع أم امتداد لظاهرة الجهاد”، في إطار المؤتمر السنوي الثاني حول السلم والأمن بإفريقيا، على أن “المغرب يشكل في الوقت الراهن، بالنظر لخبرته ودرايته وموقعه الاستراتيجي، فاعلا محوريا في حل الإشكالية اللاتماثلية التي تطرحها منطقة الساحل والصحراء “.

كما حذر من كون ” أن الإرهاب في امتداد متواصل بمنطقة الساحل والصحراء التي تضم أزيد من ألف إرهابي”، مبرزا الدعم الذي يقدمه المغرب والمتمثل في التكوين العسكري لفائدة الأطر العسكرية المالية.

واعتبر السيد دانييل أن التهديد لايزال قائما بمنطقة الساحل، المنطقة المنقسمة التي تقتضي حشد مزيد من التشاور على مستوى الجهود الدولية والإقليمية.

من جهته، اعتبر السفير المبعوث الخاص الفرنسي بالساحل، جون مارك شاطينيي، د و ر ي المملكة المغربية وجمهورية فرنسا، “مؤثري ن” في حل المعادلة الأمنية بالساحل، مسجلا أن مكافحة الإرهاب العنيف حرب شاملة تخص كل البلدان.

وأبرز السيد شاطينيي أن ” مشاكل لا استقرار داخلي عديدة لا تزال قائمة بالحزام الساحلي، فضلا عن عوامل خارجية ينبغي حلحلتها في إطار التسويات التي تغطي النواحي الدبلوماسية والسياسية، والأبعاد الأمنية، إضافة إلى الجانب العسكري أمام هذا التهديد”.

وأكد المتدخلون أن منطقة الساحل، التي تبلغ أزيد من ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، تعد من أبرز معاقل المجموعات الجهادية، مذكرين بأن هذه المنطقة تحظى باهتمام العالم منذ اجتياح شمال مالي من قبل هذه المجموعات التي و ال ت ما يسمى بتنظيم “القاعدة” سنة 2013، و التدخل العسكري الدولي الذي تبعه بقيادة فرنسا.

وتمت مناقشة قضايا مختلفة خلال هذه المائدة المستديرة من قبيل “المنظمات الجهادية النشيطة حاليا بمنطقة الساحل: أهدافها، وسائل عملها وتطورها”، و ” الوسائل الكفيلة بالقضاء عليها”.

وجرى خلال اللقاء أيضا جرد لواقع التهديد الإرهابي، وتحليل الإجابات المقدمة ميدانيا، والتفكير في الحلول التي من شأنها الحد من الامتداد المفترض لهذه المجموعات الإرهابية بالمنطقة.

الصورة مركبة من الارشيف للايحاء

التعليقات مغلقة.